حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدًا للديمقراطية والسلام إذا تُرك دون رادع، بينما حذرت لجنة من الخبراء من مخاطر تقنيات التزييف العميق بالإضافة إلى تطوير الأسلحة المستقلة واستخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإجرامية والإرهابية. ودعت المجموعة إلى تعاون عالمي أكبر بشأن التكنولوجيا وقالت إن تطويرها لا ينبغي أن يُترك لقوى السوق.
في أكتوبر/تشرين الأول، شكل غوتيريش لجنة تضم نحو 40 خبيرا من مجالات التكنولوجيا والقانون وحماية البيانات. ونشرت اللجنة تقريرا يكشف عن خطر الافتقار إلى الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي فضلا عن الاستبعاد الفعلي للدول النامية من المناقشات حول مستقبل التكنولوجيا. ومن بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، شاركت سبع دول نامية فقط في المبادرات الرئيسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، في حين غابت 118 دولة تماما.
وحذر الخبراء في تقريرهم أيضا من العجز في الحوكمة العالمية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، الذي هو بطبيعته عابر للحدود.
وقال غوتيريش: “يجب أن يخدم الذكاء الاصطناعي الإنسانية بشكل عادل وآمن”، مضيفًا: “إذا تُركت المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي دون رادع، فقد تكون لها عواقب وخيمة على الديمقراطية والسلام والاستقرار”.
ودعا أيضا في المقام الأول إلى إنشاء مجموعة من الخبراء العلميين في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار المنتدى الخبراء التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي تعتبر تقاريرها هي الكلمة الأخيرة في قضية تغير المناخ.
وأعرب الخبراء عن رغبتهم في إرساء آليات لدفع التعاون العالمي بشأن هذه القضية، فضلاً عن منع الانتشار غير المنظم، قائلين: “لا يمكن ترك تطوير ونشر واستخدام مثل هذه التكنولوجيا لأهواء الأسواق وحدها”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.