وشهدت أنتونيلا ويلبي، وهي متعاقدة سابقة مع شركة أوشن جيت، أمام لجنة خفر السواحل الأمريكي أن غواصة تيتان التابعة للشركة، والتي انفجرت العام الماضي أثناء الغوص إلى حطام تيتانيك، اعتمدت على نظام ملاحي معقد بشكل لا يصدق.
وكما وصفه ويلبي خلال جلسة استماع في مجلس التحقيق التابع لخفر السواحل الأمريكي، فإن نظام تحديد المواقع الصوتي فائق السرعة (USBL)، المشابه لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، على متن تيتان، أنتج بيانات عن سرعة الغواصة وعمقها وموقعها باستخدام الإشارات الصوتية.
يتم تحميل هذه المعلومات تلقائيًا في برنامج رسم الخرائط لتتبع موقع الغواصة، لكن ويلبي قال إنه بالنسبة للسفينة تيتان، تم نسخ بيانات الإحداثيات يدويًا في دفتر ملاحظات ثم إدخالها في برنامج إكسل قبل تحميل جدول البيانات في برنامج رسم الخرائط لتتبع موقع الغواصة على خريطة مرسومة يدويًا للحطام.
حاول فريق OceanGate إجراء هذه التحديثات كل خمس دقائق على الأقل، لكنها كانت عملية بطيئة ويدوية تتضمن التواصل مع الغواصة التي يتم التحكم فيها بواسطة لوحة الألعاب عبر الرسائل القصيرة. وعندما أوصى ويلبي بأن تستخدم الشركة برنامجًا قياسيًا لمعالجة بيانات ping تلقائيًا ورسم بيانات القياس عن بعد للغواصة، كانت الاستجابة أن الشركة تريد تطوير نظام داخلي، لكنها لم يكن لديها الوقت.
تم إبعاد ويلبي لاحقًا من الفريق وعاد إلى المنزل بعد أن أخبر المشرفين، “هذه طريقة غبية للملاحة”، وشهد أيضًا أنه بعد الغوص رقم 80 في عام 2022، سمع انفجار قوي أثناء صعود تيتان وكان مرتفعًا بما يكفي لسماعه من السطح.
وهذا يتفق مع شهادة ستيفن روس، كبير مسؤولي العلوم السابقين في شركة أوشن جيت، الذي قال إن الصوت كان ناتجاً عن تحول في بنية الضغط في حامل البلاستيك، رغم أن ويلبي شهد بأن الضرر لم يتجاوز “بضعة ميكرونات”.
وبحسب روس، قبل ستة أيام من انفجار تيتان، اصطدم قائد الغواصة والمؤسس المشارك للشركة، ستوكتون راش، بحاجز آلية الإطلاق الخاصة بالسفينة بينما كانت السفينة تحاول العودة إلى السطح من الغوص 87.
ووقع الحادث بسبب فشل خزان الصابورة، مما تسبب في انقلاب الغواصة، مما تسبب في “انقلاب” ركاب آخرين، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. ولم يصب أحد بأذى خلال الحادث، لكن روس قال إنه لا يعرف ما إذا كانت الغواصة قد تم فحصها بعد ذلك.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.