تمكن باحثون من معهد ويلكوم سانجر في إنجلترا من تحديد آلاف المتغيرات الجينية التي قد تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض وسرطان الثدي، وهو ما يفتح الباب أمام تقييم المخاطر والعلاج بشكل أكثر دقة.
وبالتركيز على الجين الواقي من السرطان RAD51C، اكتشف باحثون من معهد ويلكوم سانجر أكثر من 3000 تغيير جيني ضار يمكن أن تتداخل مع وظيفته وتزيد من خطر الإصابة بأنواع عدوانية من سرطان الثدي أربع مرات وسرطان المبيض ست مرات، حسبما أوضح التقرير المنشور على موقع hindustantimes.
وقد تساعد النتائج، التي أصبحت الآن متاحة للعامة ونشرت في مجلة Cell، الأطباء وعلماء المختبرات التشخيصية على تقدير مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل أكثر دقة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الأورام الخبيثة.
وحددت الدراسة أيضًا مناطق البروتين الضرورية لوظيفته، مما يشير إلى أدوار جديدة في تطور السرطان وأهداف علاجية محتملة.
وكشفت الدراسة أيضًا عن وجود “أليلات ناقصة الشكل” – وهو نوع من المتغيرات التي تقلل من وظيفة جين RAD51C دون تعطيله تمامًا. ويبدو أن هذه المتغيرات أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا وقد تساهم بشكل كبير في خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
وقالت ريبيكا أولفيرا ليون، المؤلفة الأولى للدراسة في معهد ويلكوم سانجر: “يظهر هذا البحث أن الخطر الجيني للإصابة بسرطان الثدي والمبيض ليس مجرد سيناريو نعم أو لا، بل إنه موجود على طيف يعتمد على كيفية تأثير التغيرات الجينية على وظيفة البروتين”.
ومع فهم أكبر لكيفية مساهمة المتغيرات الجينية RAD51C في خطر الإصابة بالسرطان، فإن هذا يفتح إمكانيات جديدة للتنبؤ بالمخاطر بشكل أكثر دقة، واستراتيجيات الوقاية، والعلاجات المستهدفة المحتملة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.