أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان يمر بلحظات مصرية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وهذه المرحلة تتطلب من اللبنانيين جميعا أن يتوحدوا ويتكاتفوا ونبذ الخلاف.
وأضاف ميقاتي مخاطبا الشعب اللبناني أن هول ما تعرض له ويتعرض له وطننا العزيز هو العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي طالت معظم المناطق اللبنانية. إنني أدعوكم إلى مواجهة ما يحدث بمسؤولية وطنية تحفظ وحدتنا ونؤكد تضامننا لأن من أهداف العدو الإسرائيلي ضرب هذه الوحدة التي طالما كانت أقوى سلاح في وجه مخططاته. . مجرم. بحسب بيان للحكومة اللبنانية.
ومضى قائلا: إن مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب تنحية الخلافات السياسية والمواقف المتباينة والخيارات المتباينة جانبا حتى نجتمع جميعا على ما يحفظ الوطن ويحميه ويقويه. وأطلب منكم اليوم أن نضع خلافاتنا السياسية جانبا، ومواقفنا المتباينة، وتباين خياراتنا، وأن نتكاتف جميعا على ما يحفظ الوطن ويحميه.
الشهداء الذين سقطوا من كافة المناطق، والجرحى الذين تكتظ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، وأبناء شعبنا الذين هجروا قسراً من منازلهم وأراضيهم، يستصرخون ضمائر الجميع لنسيان كل ما يفرق والتركيز على كل ما يفرقنا. يوحد. إن تضامننا اليوم في هذه اللحظات المصيرية من حياة الأمة هو أقوى رد. على العدوان الإسرائيلي.
إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمواجهة هذه الحرب البغيضة والمدمرة التي تشنها إسرائيل ضدنا. ذهبنا إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى حل، لكن العدو ذهب بنية الغدر والتخطيط لمزيد من المجازر.
في كل اللقاءات التي عقدتها في الأمم المتحدة، لمست الدعم المطلق من أصدقاء لبنان والتأكيد على وقف العدوان الإسرائيلي، لكن قانون الغاب الذي يسيطر على العالم جعل العدو الإسرائيلي يفشل كل جهود وقف إطلاق النار ويواصل حربه. ضد لبنان، لأنه لا يهمه القانون ولا الشرعية. دولي.
أما نحن فنجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي، ونطالب مرة أخرى بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وكافة القرارات الدولية ذات الصلة.
وتواصل الحكومة بكافة دوائرها القيام بواجبها بالتعاون مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والهيئات الإنسانية، الذين أود أن أتقدم لهم بالتحية القلبية على هذا الجهد. لقد قمت بها.
ورغم كل هذا فإنني أعتذر عن كل تقصير حدث، نظراً للإمكانيات المحدودة والاحتياجات الضخمة بعد أن وصل نزوح أطفالنا إلى حد فاق التوقعات.
وسنتخذ اليوم سلسلة من الإجراءات والتدابير التي تساهم في توفير العلاجات الإنسانية والصحية والاجتماعية اللازمة لاستقبال أهلنا واحتضانهم والحفاظ على كرامتهم وتلافي الفجوات الطارئة الناتجة عن ضغط النزوح.
ونحن مدعوون في هذه اللحظة المصيرية إلى تجديد وحدتنا وتجسيدها بالعمل سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية وحماية وطننا فالخطر يتهددنا ولا يفرق بين فئة وأخرى أو طائفة وأخرى. .
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.