Site icon السفير

إندبندنت: مقتل نصر الله لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا

إندبندنت: مقتل نصر الله لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا
القاهرة: «السفير»

أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا، وأن استخدام الاغتيال كأداة حرب محكوم عليه بالفشل ولن يؤدي إلا إلى تصعيد دائرة العنف.

وقالت الصحيفة، في افتتاحية نشرتها اليوم، إن سياسة “قطع الرؤوس” للقوات الإسرائيلية أكثر من مجرد فاشلة، وقد استخدم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاغتيال كأداة حرب، فقتل قادة حماس وحزب الله وحزب الله وحماس. والحرس الثوري الإيراني.

وبحسب الصحيفة، فإن القوات الإسرائيلية تفتخر الآن بأنها “قتلت” القيادة الكاملة لحزب الله في لبنان بعد أن اغتالت حسن نصر الله أول من أمس الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنظر إلى اغتيال نصر الله باعتباره ضربة صادمة جاءت بينما كان نتنياهو يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكنها لن تجعل إسرائيل أكثر أمنا على المدى الطويل.

وقالت الصحيفة إن ذلك سيضعف بالطبع معنويات حزب الله وحلفائه في حماس وإيران على المدى القصير، لكنه لن يهزم حزب الله. فهو لن يقتل الهدف الذي يتبناه وهو «محو إسرائيل من الخريطة».

وأوضحت الإندبندنت أنه حتى القضاء على قيادة حزب الله بأكملها لن يدمر المنظمة، مهما كانت ضعيفة على المدى القصير. سوف يتجدد، وسيظهر بديل مكانه. منظمة أخرى. وأشارت إلى أن شيئا مماثلا حدث عندما قتلت الولايات المتحدة أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، عام 2006، مما أدى إلى ظهور تنظيم داعش.

وأكد محللون أن محاولة القضاء على التنظيمات المسلحة كانت من قبل " قطع الرؤوس يكاد لا ينجح أبدًا.

وأضافت الصحيفة أنه من المؤسف أن تبقى مصلحة نتنياهو السياسية المباشرة في إطالة أمد الحرب التي يشنها على ثلاث جبهات: في غزة، وفي لبنان، وعلى مسافة بعيدة ضد القيادة الإيرانية.

واعتقدت أنه إلى أن يتم استبدال نتنياهو، وإلى أن تظهر من الشعب الفلسطيني قيادة بديلة، ربما في الضفة الغربية، قادرة على جلب فوائد ملموسة وأمل في المستقبل للفلسطينيين، وإلى أن تدرك أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن القضاء على التنظيمات المسلحة إن الجهود المكرسة لتدمير إسرائيل لن تضمن أنه إذا أصبحت إسرائيل آمنة، فإن احتمالات السلام تظل قاتمة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

Exit mobile version