أخيراً صدر قرار من وزير الكهرباء محمود عصمت بمنع التجديد لمن تخطى سن المعاش هل سيطبق معالى الوزير القرار على نفسه ؟! وهو تخطى السبعين عام حيث أنه مواليد 1954 أم أنه يحاول لفت الأنظار إليه الكثير ممن يعملون بالوزارة من مستشارين هم أهل خبرة ولهم أدوار بارزة وفعالة فى الوسط
يا معالى الوزير القرارات الإدارية لا تجعل المسؤل ناجح بل نجاح الوزير أو الغفير يرجع إلى عمليات التطوير والإنتاج وليس منع أرزاق الناس فالنجاح ليس بقرار فرض غرامه على المستهلك أو منع حافز أو إقالة كبار المستشارين بالوزارة
القيادة هي عملية إرشاد فريق أو فرد لتحقيق هدف محدد من خلال التوجيه والتحفيز وليس الإقصاء خاصة ونحن نعيش في عالم متسارع فيه العديد من الصعوبات التي تقف في طريق التقدم والنجاح. لذلك لا يمكن لأحد أن يتماشى معها إلا إذا تميز بالقوة التي تساعده على ذلك.
نعم معالى الوزير هذا العالم لا يعترف بالضعيف بل القوي واليقظ. ويجب على الإنسان أن يطور مهاراته، وأن يعتني بنفسه، وأن تكون لديه الصفات التي تجعله قائداً ناجحاً في حياته حتى يمضي في طريقه إلى الذروة بحماس كبير.
وزير الكهرباء كان قد أصدر قرارا تاريخيا هو الاول من نوعه في الاونة الاخيرة، حيث أمر بإحالة جميع الموظفين والمستشارين ممن وصلوا الى سن الستين عاما الى التقاعد” المعاش ” وعدم التجديد لهم، كما أمر بوقف التعاقد مع أي مستشارين لشركات التوزيع التسع التي تتبع للشركة القابضة للكهرباء، بعد انتهاء عقودهم الحالية
قرار معالى الوزير جاء طبعا بعد أن وصلت مرتبات وحوافز وبدلات هؤلاء المستشارين بالوزارة شهريا ملايين الجنيهات.
لقد تسبب القرار الذي اتخذه الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في احداث القلق لدى الكثير من القيادات، خاصة رؤساء شركات التوزيع التسعة الذين تعدى معظمهم سن الستين، والذين كان لديهم أمل في التجديد لهم كمستشارين للوزارة، حيث أنه طبقا للقرار الذي اتخذه وزير الكهرباء فإنه لن يتم التجديد لأي ممن بلغ الستين بعد ذلك، لكن سيتم يتم تعيين قيادات جديدة من الشباب على غرار ما حدث فى شركة نقل الكهرباء وفى النهاية هل سيكون وزير الكهرباء فى مقدمة الذين لم يجدد لهم وهو من مواليد 1954 أى تخطى سعادته ال 70 عاما