القاهرة: «السفير»
الفيلم القصير "فجر كل يوم" إخراج «أمير يوسف» مذكرة خاصة من مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، والذي اختتم فعالياته مساء أمس.
قصة فيلم “فجر كل يوم” مستوحاة من أحداث حقيقية، تدور أحداثها في فترة الخمسينيات، عندما يصطدم نبيل البالغ من العمر 8 سنوات بمعايير اجتماعية جديدة لا يستطيع فهم تأثيرها على صديقه المقرب. وهو من تأليف وإخراج أمير يوسف، وعلى هامش فعاليات المهرجان التقت بوابة روز اليوسف بالمخرج " أمير يوسف سألناه عن كواليس اختياره للقصة، وتعامله مع الطفلين “سليم مصطفى”. و”كليوباترا” بطلة العمل وعن مشاريعه المستقبلية…ونص الحوار
في البداية كتبت في عنوان الفيلم أن قصته مستوحاة من أحداث حقيقية، وهي… هذه الأحداث
هي أحداث تتعلق بوالدي، حدثت أثناء طفولته في أوائل الخمسينيات. والدي الآن رجل مسن، ودائما ما يحدثني عن ذكرياته، وخاصة ذكريات الطفولة، وعن جارته الطفلة التي اضطرتها الظروف السياسية للهجرة مع عائلتها. وهو ما أعطاه شعوراً قاسياً بالخسارة في طفولته، ومن خلال القصة نتعرف على شكل المدينة في هذه الفترة والتغيرات التي طرأت عليها.
وماذا كان رد فعل والدك عندما رأى قصة من طفولته؟ مجسدة أمامه على الشاشة؟
كان سعيدًا جدًا، وأخبرني أنه على الرغم من أنني لم أكن حاضرًا في الأحداث، إلا أنني كنت أشعر به كطفل، وخاصة شعور الفقدان وانتهاء صداقته مع جارته بسبب وفاتها، علاقة الذي كان يعتقد في طفولته أنه سيستمر إلى الأبد، وبالطبع كلنا مررنا بمشاعر الفقد، تلك المشاعر التي لا يمحوها الزمن.
ولماذا سمي الفيلم (فجر كل يوم)
لأنها كانت مبنية على مشاعره البريئة كطفل يستيقظ كل صباح ويتمنى أن تعود صديقته من غيابها، وأن يستأنف اللعب والحديث معها، وهو ما لم يحدث أبداً، ورغم ذلك لم يفقد الأمل .
كم من الوقت استغرق؟ لإكمال الفيلم؟
أكملت الفيلم في ستة أشهر، من حيث الكتابة واختيار أماكن التصوير واختيار الأبطال، وشجعتني على ذلك المنتجة الرائعة نورا الخطيب. والبطلان الطفلان “سليم مصطفى وكليوباترا”. بالإضافة إلى “شذى محرم ومروة الصاوي”
لماذا اخترت تصوير فيلمك بالأبيض والأسود؟
لأنني شعرت أن هذه هي الطريقة الأنسب للتعبير عن مشاعرنا تجاه القاهرة القديمة، وتجاه القاهرة في الخمسينيات.
عادة ما يكون وجود الأطفال في مواقع التصوير أمراً مرهقاً لأن لهم متطلبات خاصة وطريقة خاصة. فكيف يكون التعامل معهم وهم أبطال؟
بالعكس كانت أجمل تجربة، وسعدت جداً بالتعامل معهم، وكانت الثقة متبادلة بيننا، وقدرت أن أجعلهم لا يشعرون بوجود الكاميرا.
هذا الفيلم ليس تجربتك الأولى، إلا أنه له مكانة خاصة بالنسبة لك. ما هو السبب؟
وبالفعل كانت لي تجربتان سابقتان مع الأفلام القصيرة أيضاً، واحدة باللغتين العربية والإسبانية، والأخرى باللغتين العربية والإنجليزية، وكنت أحاول تجربة نفسي فيهما كمخرج. خاصة وأنني لم أدرس الإخراج، فقد تطوعت كثيراً للعمل في مواقع الأفلام من أجل اكتساب الخبرة، وكان هذان الفيلمان وسيلتي للقيام بذلك، لكن تجربة (فجر كل يوم) هي خطوة مختلفة.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أقوم بإعداد فيلم روائي طويل أقوم بكتابته حاليًا. ولها قصة مختلفة، لن أكشف تفاصيلها الآن، وسأوجهها أيضًا.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.