ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية يأتي في وقت حرج، حيث تشهد السياسة الخارجية الأمريكية العديد من القضايا المعقدة، ويواجه فريق الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تحديات دبلوماسية وتصعيدا خطيرا في الشرق الأوسط الشرق وأوكرانيا.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إنه مع بقاء عشرة أسابيع فقط على ولاية بايدن، سيضطر الزعماء الأجانب إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن كيفية التعامل مع السياسة. الولايات المتحدة خلال هذه الفترة الانتقالية، سواء بقبول سياسات بايدن أو انتظار تغيير محتمل في السياسة مع وصول ترامب إلى السلطة.
ورأت أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تعتبر من أكثر القضايا تعقيدا. وفي الوقت الحالي، تشارك إسرائيل في عدة صراعات في غزة ولبنان وإيران. وفي غزة، يستمر الصراع بين إسرائيل وحماس، بينما يعاني المدنيون الفلسطينيون من ظروف إنسانية “كارثية”. وبحسب الأمم المتحدة، فإن الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية مستمرة وتعرقل توزيع المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من الجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق، فإن الوضع لا يزال بعيدا عن الحل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إدارة بايدن، في هذا السياق، تواجه تحديا كبيرا، إذ فرضت مهلة على… سعت الحكومة الإسرائيلية إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة، مهددة بتعليق شحنات الأسلحة والمساعدات الأمريكية إذا كانت ملموسة لم يتم اتخاذ الإجراء. لكن ما يزيد الوضع تعقيدًا هو احتمال عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني 2025، وهو ما قد يعيد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل على الفور.
وبالإضافة إلى الصراع في غزة، تخوض إسرائيل معركة ثانية في لبنان ضد حزب الله، مما يعقد حسابات إدارة بايدن. ورغم ذلك، يرى بعض المراقبين أن فرص التوصل إلى اتفاق في لبنان أفضل منها في غزة. وفيما يتعلق بإيران، لا تزال التوترات قائمة بعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع دفاعية إيرانية، ولا تزال الأمور غامضة حول كيفية رد إيران على سياسة ترامب إذا تولى منصبه مرة أخرى.
وعلى الصعيد الأوكراني، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة، حيث شهدت انتكاسات على الجبهة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، في وقت يعاني الجيش الأوكراني من نقص في الأفراد، قائلة إن ترامب أعرب عن المزيد وشكك في دعم أوكرانيا مقارنة بإدارة بايدن، وأبدى إعجابه بها. مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت أن إدارة بايدن تسعى إلى إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف، لأنه ليس من المؤكد أن ترامب سيستمر في تقديم نفس المستوى من الدعم المالي لأوكرانيا. كما تخشى إدارة بايدن من أن يسعى ترامب إلى خفض المساعدات لأوكرانيا مع تعهدات بتجميد الصراع على الخطوط الحالية مقابل بعض الضمانات الأمنية الغربية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه وسط هذه التحديات الكبيرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ويجد بايدن نفسه في موقف صعب مع الزعماء الأجانب الذين قد يتجاهلون سياساته وينتظرون وصول ترامب الذي قد يقدم سياسات أكثر وضوحا وصرامة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.