أمراض القلب هي مشكلة صحية تؤثر على البالغين بشكل واسع، ولكن جذورها قد تمتد إلى مرحلة الطفولة أو حتى قبل ذلك. تظهر الأبحاث الآن أن العديد من عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية تبدأ في التطور في السنوات الأولى، متأثرة بالعوامل الوراثية، وظروف ما قبل الولادة، وعادات الحياة المبكرة. إن إرساء ممارسات صحية للقلب خلال مرحلة الطفولة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة. يلعب التدخل المبكر من خلال التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم والرعاية الصحية الوقائية دورًا حاسمًا في منح الأطفال أفضل فرصة للتمتع بصحة القلب والأوعية الدموية مدى الحياة، وفقًا لموقع Onlymyhealth.
عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب، فإن الوقاية خير من العلاج وتبدأ في المراحل المبكرة من الحياة، حتى قبل ولادة الطفل. يتم وضع أساس صحة القلب والأوعية الدموية في الرحم، مما يجعل التدخل المبكر ضروريًا لصحة القلب مدى الحياة.
يمكن أن تتأثر صحة قلب الطفل بشكل كبير بالخيارات الصحية ونمط الحياة التي يتخذها الآباء قبل الحمل. بذور صحة القلب والأوعية الدموية يجب على الآباء المحتملين التركيز على الحفاظ على الصحة المثالية، حيث أن الحالات الموجودة مسبقًا مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو حتى العادات السيئة يمكن أن يزيد نمط الحياة مثل التدخين من خطر إصابة الطفل بأمراض القلب.
على سبيل المثال، تربط الأبحاث بين تدخين الأب وزيادة خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب العوامل الوراثية دورًا، مما يعني أن التاريخ العائلي لأمراض القلب يمكن أن يزيد أيضًا من خطر إصابة الطفل. وهذا يؤكد أهمية إدارة الوالدين للأمراض المزمنة، والحد من التوتر، وتجنب العادات غير الصحية لوضع أساس متين لصحة قلب أطفالهم في المستقبل.
لا تؤدي حالات مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم إلى تعقيد الحمل فحسب، بل تزيد أيضًا من احتمال إصابة الطفل بأمراض القلب. قد تكون الولادة المبكرة، وهي أحد عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب، مرتبطة بمثل هذه الحالات الأمومية. غالبًا ما يواجه الأطفال الذين يولدون قبل الأوان تحديات صحية فورية، مثل القناة الشريانية المفتوحة وانخفاض ضغط الدم، وكلاهما يمكن أن يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
تعد الإدارة الغذائية عند الخدج أمرًا بالغ الأهمية أيضًا. على الرغم من أن الأنظمة الغذائية المتخصصة تساعد على تعزيز النمو، إلا أن الإفراط في التغذية يمكن أن يؤدي إلى السمنة – وهي مقدمة أولية لأمراض القلب.
بعد الولادة، يعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن أمرًا ضروريًا لصحة القلب والأوعية الدموية للطفل مدى الحياة. الأطفال الذين يستهلكون كميات زائدة من الكربوهيدرات في وقت مبكر قد يصابون بارتفاع ضغط الدم. مؤشر كتلة الجسم (مؤشر كتلة الجسم)، والذي يرتبط بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة.
“يجب على الآباء العمل بشكل وثيق مع أطباء الأطفال لضمان حصول أطفالهم على نظام غذائي متوازن يدعم النمو والتطور الصحي مع تقليل خطر السمنة.”
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.