Site icon السفير

عاجل.. المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية وتهجيرًا قسريًا شمال غزة

عاجل.. المرصد الأورومتوسطي:  الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية وتهجيرًا قسريًا شمال غزة
القاهرة: «السفير»

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق العشرات من جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد كبير من المدنيين شمال قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد، في إطار تصعيدها جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 13 شهراً. وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ 43 يوما توغله وهجومه العسكري الثالث ضد شمال قطاع غزة وسكانه، مرتكبا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة، وتهجيرهم قسرياً إلى خارج محافظة شمال غزة، ضمن واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث.

 

 

وأشار الأورومتوسطي إلى أنها تأتي ضمن العديد من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتي شملت قصف المنازل على رؤوس سكانها وقتلهم بشكل جماعي، وقتل النازحين. وفي مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات، وثق فريقه الميداني حالات قتل مباشر وإعدام خارج نطاق القانون نفذها جنود الاحتلال بحق المدنيين دون أي مبرر.

 

 

 

ووثق الفريق الأورومتوسطي الميداني مقتل الاحتلال الإسرائيلي “خالد مصطفى إسماعيل الشافعي”. (58 عاماً) ونجله الأكبر “إبراهيم” (21 عاماً) بعد إطلاق النار عليهما داخل منزلهما أمام أفراد عائلتهما في بيت لاهيا، يوم الأربعاء الموافق 13/11/2024.

 

 

وعن التفاصيل أفادت هذه الجريمة المسنة “تمام عبد المقادمة”. (61 عاماً) من بلدة بيت لاهيا، روى للفريق الأورومتوسطي ما يلي: “بدأت الأمور تسوء في شارع الشيماء في بلدة بيت لاهيا بسبب القصف المدفعي والجوي المتكرر، فانتقلنا من منطقتنا السكنية القريبة “عيادة الشيماء”. إلى منطقة “عباس الكيلاني”. وفي منتصف شارع الشيماء، توجهت إلى منزل أختي المتزوجة من عائلة «عمر»، وكذلك أختي «هيفاء». وزوجها “خالد الشافعي” وأولادها التسعة.

 

 

 

اجتمعنا في المنزل المكون من طابقين. أختي التي كانت متزوجة من… عائلة الشافعي وزوجها وأولادها في الطابق الأرضي، وأنا كنت مع عائلتي وأختي المتزوجة من عائلة “عمر”. في الطابق الأول. وبعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/11/2024، بدأت آليات الاحتلال الإسرائيلي بالتقدم باتجاه المنطقة التي تواجدنا فيها. وبقينا محاصرين في المنزل، وبعد أقل من ساعتين قامت قوات الاحتلال بتفجير باب المنزل واقتحامنا. أقمت مع عائلتي في الطابق العلوي، بينما كانت أختي هيفا هناك. وزوجها “خالد مصطفى إسماعيل الشافعي”. (58 عاماً) وأطفالهما في القبو. سمعنا صوت إطلاق نار وخشينا أن نرى ما يحدث وبقينا متجمهرين في غرفة واحدة في الطابق العلوي. وما هي إلا دقائق حتى دخل الجيش وأمرنا بالخروج سريعاً باتجاه المنطقة الشرقية (محيط ملعب بيت لاهيا ومدرسة أبو تمام).

 

 

 

 

 

وعندما نزلنا إلى الطابق الأرضي، وجدت زوج أختي “خالد”، مقتولاً بطلقتين ناريتين في بطنه، والدم ينزف منه، وابنه الأكبر “إبراهيم” (21 سنة). رصاصة في الرأس. وقفت مصدومًا للحظة عندما هددني الجندي بالتحرك أو إطلاق النار علي. كنا حوالي 26 شخصا. وجدت أختي هيفاء منهارة على زوجها وابنها. حاولنا إخراجها فقالت إنني أريد أن أودعهم، لكن الجنود الـ 12 رفضوا ذلك."

 

 

 

وأضافت: “خرجنا من المنزل بسرعة وطائرة كوادكوبتر تحلق فوق رؤوسنا، وتوزع حولنا نحو 15 جندياً خارج المنزل، وكانت أختي تكرر وتقول: “أعدموهم قدامي”.

 

 

 

 

وفي طريقنا للخروج، قالت أختي أنه فور تفجير البوابة ودخول جنود الاحتلال إلى المنزل، أطلقوا النار بشكل مباشر على زوجها وابنها أثناء وقوفهما بجانب الغرفة، فقتلوهما دون أن يتدخلا أحد. منهم القيام بأي شيء.

 

 

قالت زوجة القتيل: "أمرونا بالخروج. وبسرعة، حاولت إخراج زوجي وابني. رفضوا السماح لأي شخص بالاقتراب منهم، وهددوا بتركنا تحت تهديد السلاح. حدث هذا أمام الأطفال الصغار الذين تم إعدام والدهم وشقيقهم أمامهم، 4 صبية و4 بنات."

 

 

 

 

وأشار فريق المرصد الأورومتوسطي إلى أن “هيفا” لا يزال أطفالها يعانون من صدمة عصبية شديدة، وترفض التحدث مع أي شخص.

 

 

 

وإلى أن يتم توثيق هذه الشهادة، فإن جثتي الرجل وابنه لا تزالان في مكان إعدامهما، حيث لم تتمكن الأسرة أو فرق الإنقاذ من الوصول إليهما.

 

 

 

 

وأوضح الأورومتوسطي أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف، وغالباً ما لا يتمكن المصابون من نقلهم للعلاج أو حتى علاجهم ميدانياً، كما يموت عدد كبير منهم ببطء. بسبب نقص الرعاية الطبية المنقذة للحياة. وأشار الأورومتوسطي إلى أنه وثق وجود عشرات الضحايا الذين استشهدوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم، ولم تتواجد فرق طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الطواقم الإنسانية من العمل لمدة 25 يوما. أ ج (54 سنة) – الأورومتوسطي يحتفظ باسمه حفاظاً على حياته لأنه لا يزال متواجداً في منطقة خطرة – أبلغ طاقم الأورومتوسطي بتفاصيل حالة الحصار وسياسة التجويع والميدان إعدامات نفذها الاحتلال في بلدة بيت لاهيا قائلا: “منذ 10 أيام وأنت تعاني”. وكانت بلدة بيت لاهيا نتيجة حملة إسرائيلية واسعة النطاق، دفعت الأهالي من مناطق سكناهم نحو تجمعات محددة يحددها الجيش، بينما قامت بطرد المواطنين من مناطق سكنهم. ويقتحم جيش الاحتلال المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم، ويعتقل عدداً منهم، ويأمر الآخرين بالتحرك نحو المنطقة الشرقية من البلدة، في محيط مدرسة أبو تمام.

 

 

 

 

 

ويتركز سكان بلدة بيت لاهيا حاليا في 3 مراكز إيواء متجاورة وقريبة من الملعب البلدي بيت لاهيا، وهي مدرسة أبو تمام، مدرسة بيت لاهيا المتوسطة، ومدرسة بيت لاهيا الثانوية. أنام ​​في مدخل مبنى مدرسة أبو تمام بسبب تزاحم المواطنين في الملجأ. أصيبت زوجتي بجروح خطيرة في وقت سابق وتعاني من تدهور كبير في صحتها. تضطر إلى الاستلقاء على الأرض رغم حاجتها الماسة إلى سرير بسبب إصابتها، فهي مشلولة. أي مواطن يحاول الذهاب للإقامة والنوم في منزله. تعرض المنزل للقصف وإطلاق القذائف المدفعية لإجباره على مغادرة منزله."

 

 

 

وأضاف: “حالياً لا يوجد طعام للمواطنين في مراكز الإيواء الثلاثة، والذين يقدر عددهم بنحو 5000 شخص”. ولتأمين الغذاء يعمل المواطنون على الخروج إلى المنازل وإحضار ما تبقى من الطعام هناك، وهناك العشرات خرجوا للحصول على الطعام ولم يعودوا لأنه تم إعدامهم في الشوارع.

 

 

 

 

كما سلط الأورومتوسطي الضوء على شهادة فلسطيني من عائلة “حمودة”، تمكن من الوصول إلى منزله القريب من الدوار الغربي وإحضار كيس طحين. وقال لدى عودته: “في طريق عودتنا، رأيت كلاباً تنهش جثث خمسة شبان أعرفهم من آل زايد ورجب ملقاة على جانبي الطريق.

 

 

 

 

وأضاف: " وكان هناك كيس طحين بجانب أحد الضحايا. وبدا أنه نجح في الخروج من منزله بالحقيبة، إلا أن جيش الاحتلال أطلق عليه النار أثناء عودته إلى ملجأ النازحين.

 

 

 

 

ص>

 

 

وتابع: “الوضع الغذائي صعب جداً في الملاجئ الثلاثة، وأي طعام نعمل على تأمينه من المنازل المجاورة نقوم بتوزيعه على الأطفال أولاً، وبكمية أقل على كبار السن، فيما يأكل الشباب رغيفاً واحداً من الخبز”. الخبز يوميا في أحسن الأحوال. وجدّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تردد النظام الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وخاصة في شماله، يجعله شريكا في تلك الجرائم، ويمثل ضوءا أخضر لإسرائيل للمضي قدما في تصعيد الانتهاكات. جريمة الإبادة الجماعية. كما أنه يعكس التجاهل الصادم لحياة الفلسطينيين وكرامتهم. وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن النظام الدولي، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي ومختلف منظمات الأمم المتحدة، لم يتمكن جميعا من تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية التي قام عليها، وأظهر فشلا ذريعا في التعامل مع القضية الفلسطينية. دورة مدتها 13 شهراً للالتزام بحماية المدنيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. ضد الفلسطينيين في غزة، والذي من المفترض أن يكون جوهر عملها وسبب وجودها. وطالب المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمال غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر شامل على الأسلحة على القطاع. ومحاسبتها ومعاقبتها على كافة جرائمها، واتخاذ كافة الإجراءات الفعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين هناك.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

Exit mobile version