الكبد هو أحد أعضاء الجسم الأكثر صعوبة في العمل. يقوم بتصفية وطرد السموم، وتحليل الدهون، ودعم عملية الهضم. لذلك من المهم الحفاظ على صحة الكبد وتجنب شرب بعض المشروبات الشائعة التي قد تضر به. ومن المعروف أن تناول بعض هذه المشروبات اليومية بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد، من خلال تعزيز تراكم الدهون وزيادة الالتهابات، وقد ينتهي بك الأمر إلى الإصابة بأمراض الكبد، بحسب تقرير بموقع “تايمز أوف إنديا”.
فيما يلي 3 مشروبات يتم استهلاكها على نطاق واسع ولكنها قد تكون ضارة بشكل غير متوقع للكبد:
مشروبات الصودا
الصودا ليست مجرد مادة حلوة، بل هي أحد المصادر الأكثر احتمالية لتلف الكبد، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم خطر الإصابة بأمراض الكبد. ووفقا لدراسة نشرت في المجلة الكندية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية يرتبط ارتباطا وثيقا بتسلل الدهون إلى الكبد. يُعرف هذا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، حيث تتراكم الدهون في الكبد، مما يضعف وظيفته ويزيد الالتهاب. إن المحتوى العالي من السكر والإضافات الصناعية في الصودا يضغط على الكبد، مما يؤدي إلى تراكم الدهون، الأمر الذي يمكن أن يتطور إلى… مضاعفات خطيرة للكبد مع مرور الوقت.
مشروبات الطاقة
يلجأ العديد من الأشخاص إلى مشروبات الطاقة عندما يحتاجون إلى دفعة سريعة من الطاقة، لكنها قد تضر أكثر مما تنفع. ووفقا لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للطب في الولايات المتحدة، فإن إصابة الكبد الشديدة ترتبط بالإفراط في استخدام مشروبات الطاقة، وعلى الكبد أن يعمل بجهد أكبر. لتحطيم المكونات مثل الجرعات العالية من التورين والكافيين والمنشطات الأخرى، والتي من المعروف أن الإفراط في تناولها يسبب فشل الكبد، حتى أن بعض الأفراد يحتاجون إلى عمليات زرع كبد فورية.
المشروبات المحملة بالسكر
غالبًا ما تحتوي المشروبات المحلاة مثل الشاي المنكه وعصائر الفاكهة وحتى العصائر “الصحية” على كمية كبيرة من السكريات المضافة. يتم امتصاص هذه السكريات، وخاصة في شكل سائل، بسرعة ويمكن أن تثقل كاهل الكبد. عندما يتم استقلاب السكر فإنه يتحول إلى دهون. والتي يمكن أن تترسب في الكبد وتؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي، على غرار التأثيرات التي تسببها المشروبات الغازية. ومع مرور الوقت، يمكن أن يلتهب الكبد، وفي الحالات الشديدة قد يتطور إلى تليف الكبد. من المهم الحد من المشروبات المحملة بالسكر. من أفضل الطرق للوقاية من إجهاد الكبد والحفاظ على الصحة المثالية.
لماذا من المهم أن نحافظ على صحة الكبد في أفضل حالاتها؟
نظرًا لأن الكبد عضو مهم في الجسم، فإن الحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية. ينتج الكبد الصفراء اللازمة لعملية الهضم، ويعالج العناصر الغذائية من الوجبات، ويصفي الملوثات من مجرى الدم، ويتحكم في مستويات السكر في الدم. عندما يعمل الكبد في أفضل حالاته، فإنه يدعم عملية التمثيل الغذائي، ويساعد في الحفاظ على توازن الطاقة، ويعزز جهاز المناعة، ويساعد الكبد الصحي على توازن إنتاج الهرمونات والحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول، وكلاهما ضروري للصحة العامة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.