عاجل| على خطى العندليب.. "سوبر منسي" عندما تمنحك الصدفة قُبلة الحياة
alsafir_vhieaq
القاهرة: «السفير»
عندما تقودك الصدفة إلى تغيير مصيرك للأفضل، عليك أن تتمسك بها، وهو ما فعله ناصر منسي مهاجم نادي الزمالك.
قرار مصيري في مسيرة منسي
قبل ليلة 27 سبتمبر، كان منسي في طي النسيان. وتم استبعاده من حسابات مجلس الإدارة والجهاز الفني لنادي الزمالك، وكان من المفترض استبعاده من قائمة الفريق التي ستسافر. إلى السعودية للمنافسة في بطولة السوبر الإفريقي أمام النادي الأهلي.
لكن في قرار جريء، قرر جوميز سفر منسي مع الفريق، والجلوس على مقاعد البدلاء، ليتم الاعتماد عليه إذا تطلب السيناريو ذلك. الاجتماع.
سوبر منسي
وبالفعل في الدقيقة 76 قرر جوميز ضم منسي على حساب سيف الدين الجزيري الذي لم يقدم أي شيء في المباراة.
ولم تكن الجماهير الأكثر تفاؤلا تتخيل أن الزمالك يريد من المنسي أن يضيف شيئا جديدا للمباراة التي تتجه نحو تتويج العملاق الأحمر بالبطولة.
لكن منسي تمسك بالفرصة الكبيرة، وقرر مكافأة مدربه الذي وضع فيه ثقته الكاملة. وبعد دقيقة واحدة من نزوله نجح في تسجيل هدف التعادل لتنتقل المباراة إلى ركلات الترجيح، وهو ما ابتسم للفريق الأبيض وفاز بالبطولة للمرة الخامسة في التاريخ.
ومن هذه اللحظة تغير اسم ناصر منسي إلى “ناصر سوبر” أو "ناصر نسي الأسطورة" كما يحب أن يسمى.
بعثر منسي الأوراق وغير الخطط، بعد أن اقترب من الرحيل والانضمام إلى فريق البنك الوطني، وتمسك به الجميع.
واستمر المنسي مع الزمالك، وبدأ الموسم الحالي بأفضل بداية. ممكن. وسجل المنسي 4 أهداف في 4 مباريات خاضها مع الفريق. بدأ في مباراتين.
تحول كبير في أدائه وتحركاته داخل الملعب. وظهر بتركيز ونفذ تعليمات المدير الفني بكفاءة، ليفرض نفسه. لقد سيطر على الجميع وغير مصيره للأفضل.
وبعد تعرضه لاستهزاء من حوله بسبب سوء أدائه مع الفريق، وجد نفسه محمولا على أعناقهم بعد بطولة السوبر الإفريقي.
التاريخ يعيد نفسه
عندما انضم العندليب عبد الحليم علي إلى نادي الزمالك قادما من الشركة الشرقية (دخان الشرقية سابقا)، عام 1999، سجل 10 أهداف في موسمه الأول مع الأبيض.
ثم تراجع معدله التهديفي، وكان على وشك الرحيل لولا هدفه في شباك بلدية المحلة في نهائي كأس مصر 2000/2001.
هذا الهدف غيّر مصيره تمامًا، حيث رسّخ نفسه مع الفريق وأصبح الهداف التاريخي لنادي الزمالك برصيد 138 هدفًا من أصل 339 مباراة خاضها. الأبيض.
التاريخ يعيد نفسه مع ناصر المنسي. فهل ينجح كأس السوبر في وضع أقدامه بين عظماء الزمالك كما فعل العندليب؟.