أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الخروقات الإسرائيلية. ومن المهم للغاية حماية سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى مدنهم وقراهم، مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية مباشرة تقع على عاتق البلدين اللذين رعيا هذا التفاهم (الولايات المتحدة وفرنسا). مشدداً على الحاجة الملحة إلى تأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. .
وأوضح ميقاتي -خلال المنتدى السياسي السنوي لرئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما- أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته ورعته الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه أن يزيل التوترات على طول الجبهة الجنوبية، ويشكل الأساس من أجل استقرار مستدام وطويل الأمد، وتنفيذ هذا التفاهم يجب أن يمهد الطريق لمسار دبلوماسي يحظى بدعم كامل من الحكومة اللبنانية، لافتا إلى أن هذا النهج يهدف إلى معالجة المشاكل الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب إسرائيل الكامل من المنطقة. الأراضي التي احتلتها. باحتلالها، وحل النزاعات على الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأشار، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الأحد، إلى أن الالتزام بتجنيد أعداد إضافية من عناصر الجيش يتماشى مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يؤكد الالتزام الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار. وأشار القرار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان زاد من معاناة الشعب اللبناني وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي.
وقال ميقاتي: “إن النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين أدى إلى ظهور أزمة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب اهتماماً ودعماً فورياً من المجتمع الدولي… وبحسب تقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى خمسة مليارات دولار على الأقل لمساعدته”. دعم عملية إعادة الإعمار”.
وفي ما يتعلق بسوريا، قال رئيس الوزراء اللبناني، إن “سورية تشهد تحولا كبيرا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم مشهدها السياسي للسنوات المقبلة، وما يهمنا بالدرجة الأولى في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم”. وأن تكون علاقاتنا مع سورية على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار.
وأشار إلى أن “منطقة الشرق الأوسط التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد بوادر واعدة للتحول نحو الاستقرار على المدى الطويل، وهذا التحول لا يمثل بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة متميزة”. لتقارب الإرادات لتحقيق الاستقرار والازدهار”، مشيراً إلى أن “أبرز عوامل التحول في منطقة الشرق الأوسط هو أن العديد من الدول العربية تعطي الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبدأ حل الدولتين.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.