Site icon السفير

نيويورك تايمز: انهيار الحكومة الألمانية جاء في وقت عصيب لأوروبا

نيويورك تايمز: انهيار الحكومة الألمانية جاء في وقت عصيب لأوروبا
القاهرة: «السفير»

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز: قالت الحكومة الأمريكية إن انهيار الحكومة الألمانية جاء في وقت صعب بالنسبة لأوروبا.

وقالت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الألمانية انهارت أمس عندما خسر المستشار أولاف شولتز تصويت الثقة في البرلمان، مما أدى إلى تصاعد وتيرة الاضطرابات السياسية في أحد أقوى اقتصادات القارة، مما أدى إلى تفاقم أزمة القيادة في جميع أنحاء أوروبا. في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى تصاعد الحرب في أوكرانيا، وتهديدات روسيا ضد كييف وداعميها، ومن المقرر أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في الولايات المتحدة، الأمر الذي يثير تساؤلات جديدة حول العلاقات التجارية والدفاع العسكري مع الولايات المتحدة. الأوروبيون.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة فرنسا -شريكة ألمانيا في قيادة أوروبا- تراجعت هي الأخرى في وقت سابق من الشهر الجاري، والآن سيكون أكبر اقتصاد في أوروبا في أيدي حكومة مؤقتة، قبل إجراء الانتخابات مطلع العام المقبل..

وبحسب “نيويورك تايمز” فمن المتوقع الآن أن تجرى الانتخابات الألمانية في الثالث والعشرين من فبراير المقبل، وهي الانتخابات المبكرة الرابعة منذ تأسيس الدولة الحديثة قبل 75 عاما..

تعكس هذه اللحظة حقبة جديدة من السياسات الأكثر إثارة للخلاف وغير المستقرة في بلد معروف منذ زمن طويل بتحالفاته الدائمة المبنية على توافق دقيق في الآراء..

ومع ذلك، فمن المرجح أن تستمر حالة عدم اليقين السياسي في البلاد لمدة شهر أو أكثر، مع عدم تشكيل حكومة دائمة جديدة حتى يتفق الطرفان على ائتلاف، ربما في أبريل أو مايو من العام المقبل..

ورجحت الصحيفة أن تهيمن على الحملة الانتخابية في ألمانيا العديد من القضايا التي أزعجت أوروبا في السنوات الأخيرة. وتنغمس كل من ألمانيا وفرنسا في المناقشات حول أفضل السبل لإنعاش اقتصادهما المتعثر، وسد الفجوات الاجتماعية المتزايدة الاتساع، وتخفيف مخاوف الناخبين بشأن الهجرة، وتعزيز الدفاع الوطني. span>.

وتنظر الدولتان وشركاؤهما في الاتحاد الأوروبي بحذر إلى روسيا، مع تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهديداته بشأن استخدام الأسلحة النووية وسط حرب موسكو في أوكرانيا، بحسب الصحيفة..

ويشعر كلا البلدين بالقلق أيضًا بشأن علاقاتهما الاقتصادية مع الصين، التي تحولت إلى منافس هائل للعديد من صناعاتهما الأكثر أهمية ولكنها لم تصبح سوق الاستهلاك المزدهر للمنتجات الأوروبية التي تصورها القادة منذ فترة طويلة..

كما تستعد ألمانيا وفرنسا لبدء ولاية رئاسية جديدة لترامب في الولايات المتحدة، الذي هدد بحرب تجارية وإنهاء التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي ضمن أمن أوروبا لأوروبا. 75 سنة.

وقالت الصحيفة إن الجمع بين التحديات أثبت أنه مثير للقلق من الناحية السياسية. وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة الماضي، رئيس وزرائه الرابع خلال عام، وهو يواجه ضغوطا متزايدة للاستقالة. ويقول ماكرون إنه سيبقى في منصبه وسيحاول إصلاح الانقسامات العميقة في حكومته بشأن الميزانية. 2025.

واجهت حكومة شولتز أيضًا تحديات مماثلة في الميزانية، إلى جانب المخاوف المتزايدة بشأن كيفية إعادة بناء الجيش الألماني في مواجهة روسيا العدوانية وانتقاد ترامب لحلف شمال الأطلسي..

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الوقت ليس مناسبا لألمانيا للانغماس في حملة انتخابية شتوية مرهقة وجمود سياسي قد يستمر لحين تولي حكومة جديدة السلطة.

وقال محللون في إشارة إلى ألمانيا وفرنسا: “التوقيت فظيع للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. هذه الأزمات المتعددة تضرب الاتحاد الأوروبي في أسوأ وقت ممكن، لأن المحرك التقليدي للكتلة مشغول بنفسه”..

وأوضحت الصحيفة أن الحرب في أوكرانيا والحاجة إلى تعزيز الجيش الألماني – وما سيكلفه ذلك – ستكون من بين القضايا الملحة التي من المرجح أن تهيمن على الحملة الانتخابية، إلى جانب الاقتصاد المتعثر والبنية التحتية الفاشلة والهجرة واللاجئين. – صعود التطرف السياسي.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

Exit mobile version