Site icon السفير

أمسية الأدب الكوري وسر التحول من المحلية إلى العالمية

أمسية الأدب الكوري وسر التحول من المحلية إلى العالمية

كتب رفعت عبد السميع
ختامًا لفعالياته الثقافية خلال العام الجاري، نظم أمس المركز الثقافي الكوري، أمسية أدبية تحت عنوان “إطلالة على الأدب الكوري”.
وشارك في الأمسية د. محمود عبد العفار، أستاذ الأدب المقارن بكلية الآداب جامعة القاهرة، ود. آلاء فتحي أستاذ الأدب الكوري بكلية الألسن جامعة عين شمس، وجمع غفير من محبي الثقافة والأدب الكوري الذي انضم مؤخرا إلى فروع الابداع الكوري كالسينما والدراما بعد فوز الكاتبة الكورية هان كانج، بجائزة نوبل للأدب.
وتناول د. محمود عبد الغفار وهو أيضا مترجم رواية النباتية للروائية هان كانج، بالإضافة إلى عدد آخر من الأعمال الأدبية الكورية، عوامل تحول الأدب الكوري من المحلية إلى العالمية، وذلك عبر استعراض السمات المميزة للثقافة الكورية بصفة عامة، والتي من بينها النزعة السلمية ونبذ العنف، والاندماج مع عناصر الطبيعة، والذاكرة التاريخية القوية وتحويل الموروثات إلى منتجات ثقافية.
وقال إن من أهم المقومات التي أسهمت بالإضافة إلى المحتوى المتميز والموضوعات الجادة، في فوز العديد من المؤلفين الكوريين بجوائز أدبية ذات شهرة عالمية، وجود كيان مؤسسي ينهض بترجمة الأدب الكوري إلى مختلف اللغات العالمية وهو والمعهد الوطني لترجمة الأدب الكوري.
وأشار د. محمود إلى أنه بالإضافة إلى دوره النشط في الترجمة، يقوم المعهد بتسويق الأعمال المترجمة عبر شبكة واسعة من دور النشر والمؤسسات الثقافية الدولية، فضلا عن ذلك يولي المعهد اهتمامًا بالغًا بانتقاء المترجمين وإقامة العديد من الورش التدريبية والمحاضرات المعمقة من أجل زيادة وعي المترجم الأجنبي بمختلف الفنون الأدبية الكورية، كما يقدم جوائز لهم من أجل تشجيعهم على مواصلة مسيرتهم في ترجمة الأدب الكوري.
وعقب كلمته تم عرض فيلم الضباب وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكوري كيم سينج أوك. وعقب العرض استعرضت د. آلاء فتحي، أهم القضايا التي تناولها الفيلم والقصة الأصلية والتي تدور حول حقبة تاريخية مهمة في كوريا، وبصفة خاصة التغييرات التي طرأت على المجتمع الكوري مع بدء سيطرة الرسمالية على المجتمع خلال حقبة الستينات، وما صاحبها من هجرة كبيرة للسكان من القرى إلى المدن.
كما استعرضت د. آلاء حركة ترجمة الأدب الكوي إلى اللغة العربية والتي انطلقت منذ عام 2005، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للأعمال الأدبية المترجمة للغة العربية يصل إلى نحو 70 عملاً، وهو في تزايد مستمر.
وفي نهاية الأمسية استعرض عدد من المشاركين تجاربهم مع الأدب الكوري، وكيف تأثرت حياتهم بعد قراءة الأعمال الأدبية الكورية.

Exit mobile version