في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر سنة 1974، يصادف ذكرى وفاة فريد فهد فرحان الأطرش، مغني وممثل سوري ينتمي إلى عائلة الأطرش وهم الأمراء ومن العائلات العريقة في جبل الاطرش. العرب في جنوب سوريا. ولد في بلدة القريا في جبل الدروز واضطر للتنقل والسفر منذ طفولته. من سوريا إلى القاهرة مع والدته الأميرة علياء المنذر هارباً من الفرنسيين الذين ينوون اعتقاله هو وعائلته لوطنية والدهم فهد الأطرش الذي ناضل ضد ظلمهم في… جبل الاطرش. الدروز في سوريا.
عاش فريد في القاهرة مع والدته وشقيقه فؤاد وشقيقته أسمهان، والتحق بإحدى المدارس الفرنسية، ورغم أن الأموال التي كانت لديه نفدت في حوزة والدته ولم يكن هناك أي أخبار عن والده، إلا أنها حرص على إبقاء فريد في المدرسة حتى التحق بمعهد الموسيقى. وإلى جانب المعهد بدأ ببيع القماش وتوزيع الإعلانات لدعم الأسرة. وبعد عام بدأ يبحث عن منافذ فنية يبدأ منها حتى التقى بفريد. غصن والمطرب إبراهيم حمودة، الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود.
شارك فريد الأطرش في 31 فيلما، كان البطل فيها جميعا، وقام بإنتاج هذه الأفلام في الفترة من 1941 إلى 1947، وأشهرها “حبيب العمر” و "قصة العمر كله" و "أنت حبي" و”رسالة من امرأة مجهولة” اختار فريد الأطرش القصص التي يقدمها لجمهوره بعناية، مما ساعد على نجاح جميع أدواره وتعلق المشاهدين بها. وكان معروفًا أيضًا بحبه للخيول. فريد الأطرش شغل الجميع على المستويين الفني والشخصي. ومن القصص التي كانت تثار دائما، قصة حبه للراقصة سامية جمال. وكثيراً ما تم تداول هذه الشائعات في الوسط الفني والدوائر القريبة، إلا أن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حداً لهذه الشائعة.
حتى تزوجت الفنانة سامية جمال.. النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، فيما بقي الأطرش عازبا. أما وفاة شقيقته المطربة أسمهان، فقد تركت أثراً عميقاً في وجدانه. وبعد ذلك أصيب بالذبحة الصدرية، لكن ذلك لم يمنعه من العمل الجاد، إذ اعتبر هذا هو العلاج، وطلب منه الأطباء الراحة. وبقدر ما كان قلبه لا يتحمل كل هذا الضغط، بقي على هذا الحال حتى توفي في مستشفى الحايك في بيروت نتيجة أزمة قلبية عام 1974 عن عمر يناهز 64 عاما، وكان وسيبقى الفنان فريد الأطرش علامة للفن والغناء الأصيل.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.