حقق مسبار ناسا إنجازا جديدا في الفضاء، بعد أن أصبح أقرب وأسرع جسم من صنع الإنسان يصل إلى الشمس، وهو إنجاز يقول العلماء إنه تاريخي مثل هبوط أبولو على القمر، حيث اقترب المسبار الشمسي باركر لمسافة على بعد 3.8 مليون ميل فقط من سطح الشمس.
وتحرك المسبار بحجم السيارة بسرعة تصل إلى 430 ألف ميل في الساعة ودرجات حرارة تصل إلى 1800 درجة فهرنهايت، حتى أنه لمس الشمس لمساعدة العلماء على فهم النجم بشكل أفضل. خلال هذا التحليق القصير، مر عبر الغلاف الجوي الخارجي شديد الحرارة للشمس والذي يسمى الإكليل. الطاقة الشمسية، أصل العواصف الشمسية التي لديها القدرة على إحداث دمار على الأرض.
على الرغم من أن باركر بروب يتحمل درجات الحرارة المرتفعة، إلا أن درعه الحراري يسمح له بالبقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية.
ومع ذلك، سيتعين على علماء المهمة الانتظار حتى يوم الجمعة للحصول على تأكيد، حيث فقدوا الاتصال بالمركبة الفضائية لعدة أيام بسبب قربها من الشمس.
وقال توماس زوربوشن، رئيس العلوم السابق في وكالة ناسا: “لقد حقق مسبار باركر الشمسي التابع لناسا إنجازًا تاريخيًا ومهمًا مثل هبوط مركبة على سطح القمر”.
قال نيك بهنكن، مدير عمليات مهمة باركر سولار بروب في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL): “لم يسبق لأي جسم من صنع الإنسان أن مر بهذا القرب من النجم، لذا سيعود باركر حقًا بالبيانات من منطقة مجهولة”.
يعد التحليق هو الأول من ثلاث مهمات تحطم الأرقام القياسية، ومن المتوقع أن يعود المسبار إلى مسافة قريبة مماثلة من الشمس في المرتين المقبلتين، في 22 مارس 2025 و19 يونيو 2025.
انطلق مسبار باركر الشمسي من كيب كانافيرال في أغسطس 2018 قبل الشروع في رحلة طولها 93 مليون ميل إلى الشمس.
كان الهدف هو جمع المزيد من البيانات حول هالة الشمس من خلال الطيران بالقرب من الغلاف الجوي للنجم قدر الإمكان، ولأن قوة الجاذبية قوية جدًا عند هذه المسافة، يجب أن يتحرك المسبار بسرعة لا تصدق لتجنب الانزلاق إلى قلب الشمس.
وللقيام بذلك، دار المسبار بشكل متكرر حول الشمس والزهرة، وازداد سرعته تدريجيًا مع كل مرور.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.