كتب رفعت عبد السميع
السفير باولينو فرانكو دي كارفاليو نيتو سفير البرازيل في مصر شخصية دبلوماسية ودوده عندما تلتقي به كانك تعرفه من قبل وذلك لبشاشته وحبه لمصر والمصريين لدرجة أنك إذا دخلت مكتبه تجده ملئ بالصور التاريخية والأثرية لمصر وتشعر كانك في مكتب أحد المسؤولين المصريين وعن هذه الصور يقول سفير البرازيل أنها التقطت في عام 1871 أثناء زيارة امبراطور البرازيل لمصر قبل أن تصبح جمهورية وفي بداية ظهور التصوير على مستوى العالم وقد كان للامبراطور نظره مستقبلية حيث عاشت هذه الصور لليوم وقد أدلي سفير البرازيل بتصريحات صحفية في الندوة التي أقيمت من خلال فعاليات معرض القاهره الدولي للكتاب
تحت عنوان “البرازيل القوة الاقتصادية بأمريكا اللاتينية”
وقال السفير البرازيلي، أن العلاقات الثنائية طيلة الـ100 عام متميزة وتتسم بالديناميكية، حيث شهدت زيارات متبادلة وآخرها زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى القاهرة خلال فبراير من العام الماضي، فضلا عن مشاركة وزير الخارجية البرازيلي في قمة القاهرة السلام التي انعقدت أكتوبر 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، وصل إلى 4 مليارات و93 مليون دولار وهو زيادة كبيرة للتبادل التجاري بين البلدين.
وتابع إن البرازيل تترأس هذا العام تجمع “بريكس”، وعبرت عن سعادتها بانضمام مصر لهذا التجمع، مشيرا إلى أنه سيكون هناك المزيد من الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين، معربا عن تطلعه إلى زيارة الرئيس السيسي إلى البرازيل للمشاركة في قمة البريكس خلال يوليو القادم، والتي ستحمل شعار تقوية التعاون بين القطب الجنوبي، وتعزيز الحوكمة المستدامة.
وأشار إلى أن البرازيل ستعمل – خلال ترؤسها لهذا التكتل الاقتصادي المهم – على تشجيع استخدام المنصات الرقمية التي تستخدم العملات المحلية بين دول البريكس، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة.
وتابع: إن بلاده سوف تستضيف الدورة الـ 30 لمؤتمر قمة المناخ العالمي، وسوف تسعى إلى استقطاب المزيد من الشركاء ليس فقط للتغير المناخي لكن لتجمع البريكس الذي تنظر إليه البرازيل كقوة للتعاون في مجال التنمية المستدامة والاقتصاد المستدام وليس كمنصة للاختلاف الجيوبولتيكي.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للمناخ والبيئة والتنمية المستدامة وسفير مصر السابق لدى البرازيل، السفير وائل أبو المجد إن العلاقات المصرية-البرازيلية هي علاقات ممتدة نظرا لأنهما دولتان مؤثرتان في منطقتهما ولديهما رؤية متطابقة في جميع القضايا الدولية.
وأشار السفير أبو المجد إلى أن المكون السياسي للعلاقة الثنائية متميز، لافتا إلى أن البرازيل لديها موقفا تاريخيا داعما للقضية الفلسطينية، حيث تدعم البرازيل من خلال تصويتها لكافة القضايا العربية في مختلف الهيئات الدولية.
وتابع: إن المكون الاقتصادي للعلاقات الثنائية مع البرازيل شهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، موضحا أن البرازيل تمتلك اقتصادا ضخما وإمكانيات تصنيعية مهولة في قطاعات الإنتاج الزراعي والحيواني وقطعت أشواطا في هذا المجال بفضل البحث العلمي.
وأضاف أن مركز البحوث الزراعية في البرازيل حولها إلى دولة مصدرة بحجم الصادرات بلغ إلى الصين 70 مليار دولار على سبيل المثال، ويميل الميزان التجاري مع الصين لصالحها.
ولفت إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات المختلفة وإضفائها قيمة مضافة لاسيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات وتحويل العلاقات التجارية إلى منظومة كاملة للتعاون.
ورحب باتفاقية منع الازدواج الضريبي في مجال الطيران الموقعة بين البلدين؛ تمهيدا لإنشاء خط طيران مباشر منتظم لخدمة المسافرين وتسهيل حركة انتقال رجال الأعمال بوابة مثالية للمستثمرين البرازيليين، وسوقا مثاليا للمنتجات البرازيلية في أفريقيا وأوروبا، فيما يعد السوق البرازيلي بمثابة بوابة لأمريكا الجنوبية