Site icon السفير

التنمية العربية المشتركة في مواجهة التحديات: كلمة السفيرة هيفاء أبوغزالة في افتتاح الدورة (115) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

التنمية العربية المشتركة في مواجهة التحديات: كلمة السفيرة هيفاء أبوغزالة في افتتاح الدورة (115) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

كتب رفعت عبد السميع
أدلت صباح اليوم السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية أدلت بكلمة قالت فيها
سعادة المهندس نواف هاشم السادة
رئيس وفد مملكة البحرين،
سعادة الاستاذ جمعة محمد الكيك
رئيس وفد دولة الامارات العربية المتحدة،
صاحبات وأصحاب السعادة
رؤساء وفود الدول الأعضاء، ومؤسسات العمل العربي المشترك،
يشرفني أن أرحب بكم في مقر جامعة الدول العربية، بيتكم بيت العرب، في أعمال الدورة 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، ويسعدني أن اتقدم للسيد المهندس نواف هاشم السادة- رئيس وفد مملكة البحرين، بالتهنئة على توليه رئاسة أعمال المجلس على مستوى كبار المسؤولين، مؤكدة على التعاون معه والدول الأعضاء لمتابعة تنفيذ القرارات الهامة المنتظر أن تصدر عن المجلس الموقر، ولا يفوتني أن اتوجه بالشكر إلى دولة الامارات العربية المتحدة، ممثلة بسعادة الاستاذ جمعة الكيك على الجهود والتنسيق مع الأمانة العامة خلال ترؤس أعمال الدورة الماضية (114) للمجلس، والشكر موصول إلى كافة الدول الأعضاء ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، والحرص على تفعيل العمل التنموي: الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.

صاحبات وأصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
لازالت تشهد المنطقة العربية تطورات غير مسبوقة، وأحداث متلاحقة عربياً ودولياً، يأتي في مقدمتها التداعيات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية الصعبة جراء ممارسات إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال، وأود هنا أن اتقدم بتحية إجلال للشعب الفلسطيني على صموده وإصراره وتمسكه بأرضه رغم ما فعلته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وإن ذلك يضعنا والمجتمع الدولي في مسؤولية تجاه هذا الشعب الذي واجه، ولا يزال أصعب وأقسى الظروف، ومحاولات لإقصائه عن أرضه وجذوره، إلا أنه ضرب مثلاً للصمود، فكل التحية والتقدير للشعب الفلسطيني الأبي الصامد.
وكما تعلمون، فقد امتدت آلة الحرب الإسرائيلية لتطال لبنان وسورية واليمن، فكل ذلك بالإضافة الى الأوضاع الصعبة التي تشهدها الدول العربية الأقل نمواً، وتلك التي تواجه صراعات وتحديات أثر بشكل كبير على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وبالطبع على مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق خطة 2030 بشكل متكامل.
انطلاقا مما تقدم، قد يرى المجلس الموقر، بوصفه المجلس المشرف على المنظومة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، وضع التوجهات اللازمة التي تمكن من العمل وفق المستجدات، ووفقاً للأولويات الاجتماعية التنموية التي تمس حياة المواطن العربي.
وبناءً عليه، حرصت الأمانة العامة وفي ضوء المبادرات الهامة للدول الأعضاء، على إعداد مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن الملفات التي تمثل أولوية، لاسيما الملف الاقتصادي والإجتماعي المقترح رفعه إلى القمة العربية القادمة في جمهورية العراق، وكذلك عدد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية الهامة، مثل الاستثمار في الدول العربية، والأمن المائي في المنطقة، وأوضاع التقنيات الزراعية، والاتفاقيات الاقتصادية المختلفة، فضلاً عن آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، كما يشكل موضوع تنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعي في الدول العربية، أحدا الأولويات الهامة، فضلاً عن تهيئة البنية اللازمة للعيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة، والتكامل العربي لمواجهة آثار التغير المناخي، وغيرها من الموضوعات الهامة ذات الصلة.
صاحبات وأصحاب السعادة،
إن تلك الموضوعات وغيرها المعروضة على جدول أعمالكم لا يمكن تنفيذها بالشكل والمحتوى المطلوبين، إلا في إطار من التنسيق الفاعل بين أجهزة العمل الاقتصادي والإجتماعي العربي المشترك، وفي ظل الشراكة الفاعلة مع الامم المتحدة والقطاع الخاص والشركاء الإقليميين والدوليين.
ولا يسعني في ختام كلمة إلا أن اتوجه بالشكر لكل من ساهم في الاعداد والتحضير الجيد لأعمال المجلس، وأخص الشكر للزملاء في الأمانة الفنية، والزملاء في القطاعين الاقتصادي والإجتماعي على جهودهم، متمنية التوفيق والنجاح للمجلس ومؤكدة على التواصل لتنفيذ القرارات، وبما يحقق الأهداف المرجوة.

Exit mobile version