سمرقند إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا يعيش أهلها فى هدوء وسكينه وقد اوى أهلها إلى مضاجعهم فى صمت وظلام ولم يبقى متيقظا فيها الا رجلا خرج من داره فى جوف الليل ذاهبا إلى هدف
وقد مر على قصر الإمارة مكان الحكم ولم يقف عنده بل القى عليه نظرة حارقة تمنى لو انها احرقت هذا القصر بمن فيه لشدة كراهيته له ولمن فيه وتجنب رؤيته وقد اسرع يسابق الزمن لتحقيق هدفه وما يرنو اليه
وخرج من المدينة واتجه نحو غابة قريبة منها ودخلها فى ظلمة الليل بكل شجاعة ولم يكن فيها سوى أصوات الحيوانات والحشرات تملأ أذنيه ولكنه لم ينتبه إليها لانه في مهمة عظيمة وهدف كبير مطلوب
من جهة كبيرة من أخطر وأهم الجهات ولا يعرف ماذا يريدون ولماذا اختاروه هو بالذات ، وسار وحيدا فى الغابة والخوف من ان تنشق هذه الغابة عن أشياء تؤذيه او حيوان مفترس يهاجمه ولكن شجاعته الفائقة كانت سببا فى اختياره لهذه المهمة حتى وصل إلى معبد عجيب داخل هذه الغابة وتوقف عند صخرة أمام هذا المعبد وقد خالطته هيبة وهنا شعر بالخوف
ليس من الناس أو المفترسات التى تحيط به ولكن لان هذا المعبد سر من أسرار الناس الذين يرونه من خارجه ولا يعرفون مابداخله وهو فقط بالنسبة لهم معبد مقدس فيه من العجائب والاسرار ولا يدخله الا الكهنة العظماء حيث توجد الالهة التى تحكم الأرض وتدير شؤون الناس .
وقف هذا الفارس البطل أشهر أبطال سمرقند وكان يسمى فارس البلد فى المعارك ولكنه تعلم على يد الكهنة ان فى داخل هذا المعبد قوى لايراها وخفايا لايستطيع اى شجاع ان يقف أمامها لأنها-باعتقاده- ليست من امر البشر ولكنها أوامر الكهنة التى تسكن المعبد وتقيم فيه دون الخروج منه إلا حين تلقى باوامرها على الناس وتنفيذها .
وللحديث بقية …