الدكتور / مصطفى عثمان يهمس … الخبز ليست الصورة الوحيدة للدعم سيادة الرئيس

سيادة الرئيس من أحبه و أقدره ؛ أعشق طموحك و أقدر جسارة قلبك ؛ قرارتك جلها صائبة ..
فلولا جسارة قلبك ما كان الإصلاح الاقتصادي الذى أَمَنَ جوانب كثيرة في حياة المصريين و الذى من أقل نتائجه هو الخروج الأَمِن من أزمة كُرُونَا ..
أيضا لولا جسارة قلبك ما أقدمت على قانون التصالح على بعض مخالفات البناء ؛ الذى أنقذ مصر من مغبة فوضى العشوائية العقارية ؛ و ما كان لنا أن نصل في يوم من الأيام إلى القضاء على ظاهرة العشوائيات التي تفشت في مصر و كادت أن تكون طابعا مميزا في مصرنا العصرية ؛ فكلما ركزنا جهودنا لإزالة منطقة عشوائية تكونت العشرات بفضل فوضى المباني و عدم الالتزام بأحكام قانون البناء الموحد ؛ و غير ذلك من ملامح الجسارة التي وضعت مصر في منطقة الأمان ..
رصيدك لدى الشعب ولد كبيرا و لم يتناقص حتى تلك اللحظة ؛ و من لم يشهد بإنجازاتك اليوم و أبقت عليه الدنيا سيشهد عندما يرى ثمرة جهدك و اصرارك على النجاح و الخروج بهذا الوطن الى المسار الامن ..
بدافع كل هذا الحب مني و من كل المدركين الواعيين لحقيقة اصرارك على النجاح و اعترفنا لك بالجميل على مصر و المصريين ؛ نناشدك فخامة الرئيس أن توقف كل محاولات رفع الدعم عن الخبز ؛ لأن المستفيد الأول من هذا الدعم هم شريحة من الشعب لا تكتظ موائد طعامهم بأشهى المأكولات و اعتمدهم الأول و الأخير على رغيف الخبز و بجواره صنف لا أكثر من الطعام الذى في متناول مستواهم الاقتصادي ( الجبنة أو الفول أو العدس …. ) و قد يكون هذا في الوجبة الرئيسية كالغذاء ؛ مما لا يدع مجالا للشك أن هذا الدعم ( في رغيف الخبز ) هو ما يصل عن حقيقة الى مستحقيه ؛ أما الآخرين مما لا يستحقون الدعم فعلا فتكتظ موائدهم بأصناف كثيرة من الطعام و لا يكون للخبز دور رئيس على هذه الموائد حتى بفرض وجوده فان دوره ثانوي و استهلاكه نادرا أو يكاد يكون معدوما .
كما أن الخبز ليس هو الصورة الوحيدة للدعم سيادة الرئيس و أنما هناك صور أخرى أجدر أن نتوقف عندها كدعم المؤسسات و الهيئات للرحلات و المصايف و أوجه الترفيه الأخرى التي قد يستفيد منها من ليس اهلا للدعم ؛ اذا ليس من المنطق أن ندعم الرفاهية و نرفع الدعم احتياج أساسي ضروري لا يمكن الاستغناء عنه .
يقيني بإنسانية الرئيس دفعني الى هذا المناشدة و أنا على يقين بأن صوتي عنده سماعه سيصادف إنسانية الرئيس المعهودة التي يشهد بها القاصي و الداني ؛ حفظه الله و سدد على الدرب خطاه و حفظ الوطن من كل مكروه و سوء.