النيادي: جاهز للعودة من الفضاء إلى الأرض
وأكد سلطان النيادي استعداده للعودة إلى الأرض، على متن مركبة SpaceX Dragon، بعد قياس بدلة الهبوط، وذلك بحسب مقطع فيديو مدته 5 دقائق و25 ثانية، نشره على منصة X، تويتر سابقا.
وارتدى رائد الفضاء الإماراتي البدلة بسلاسة بمفرده، دون مساعدة زملائه، ولم تفارق الابتسامة وجهه، استعدادا للعودة إلى الأرض، موضحا أن هذا الإجراء يأتي لمعرفة ما إذا كان يتطلب تعديلات على قياساته بعد 6 أشهر من وارتدائه أثناء انطلاق المهمة، ليتناسب مع جسده بعد هذه الفترة على متن المحطة الدولية.
الشعار والعلم
وقال إن البدلة الخاصة بشركة “سبيس إكس” تتضمن شعار مركز محمد بن راشد للفضاء على الجانب الأيمن، وعلم دولة الإمارات العربية المتحدة على الجانب الأيسر، ومكتوب أسفله اسمه، والذي كان مكتوبة بالحروف الانجليزية “S.ALNEYADI” وكذلك اسم الطاقم. الغراب 6».
وقبل ارتدائه استخدم النيادي سماعات في أذنيه، وكانت متصلة بجزء خاص من البدلة من الداخل، ثم بدأ بارتدائها من الأسفل، فهي توفر الحماية للرائد، من خلال الضغط على جسده في حال انخفاض الضغط الجوي في المركبة، بالإضافة إلى سحاب لإغلاق المنطقة المجاورة لكل من الحذاء والقفازات.
ارتداء بدلة
وأوضح النيادي كيفية ارتداء البدلة وهي قطعة واحدة، حيث بدأ بإدخال يديه في الكمين ثم استمر في إنزالهما على الجذع ثم الرأس، ثم وضع رجليه في الأماكن المخصصة لهما. في البدلة وأغلق السوستة، وأخيرًا دخل يديه في القفازات وأغلقهما بالسحاب أيضًا. .
وبعد الانتهاء من العملية، قال إن البدلة تبدو قصيرة بعض الشيء، رغم أنها متوقعة، لأن رواد الفضاء يتعرضون لزيادة في طولهم، بسبب انخفاض الضغط على فقرات الظهر في بيئة الجاذبية الصغرى، وبالتالي زيادة بين الفقرات. ويستعد النيادي برفقة زملائه من طاقم Crew 6 لمغادرة المحطة الدولية على متن مركبة Dragon في 2 سبتمبر، على أن يهبط الرواد في 3 سبتمبر بالقرب من ساحل مدينة تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.
الأناقة الحديثة
وتعكس بدلة الإقلاع والهبوط، ذات اللون الأبيض مع حواف سوداء، أناقة رواد الفضاء، حيث يعود مفهوم النموذج الأولي وتنسيق الألوان إلى إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، الذي قضى من 3 إلى 4 سنوات تطوير البدلة البيضاء. وفي منتصف عام 2017، تم تكليف مصمم هوليوود الشهير خوسيه فرنانديز بمهمة تصميم بدلة SpaceX، والتي تم الكشف عنها في نهاية مايو 2020.
بدلة الإطلاق والعودة غير قابلة للتجزئة، من الخوذة إلى الحذاء ومروراً بالقفازات، حيث تعتبر قطعة واحدة يرتديها رواد الفضاء، كما أنها مقاومة للحريق، وتتميز بخوذة بلاستيكية مطبوعة ثلاثية الأبعاد وقفازات مناسبة باستخدام شاشات اللمس، بالإضافة إلى احتوائها على نظام حماية الأذن. الضوضاء أثناء الإطلاق الفضائي وإعادة الدخول.
ولاعة
البدلة الجديدة أخف وزنا، وتتميز بشكل مختلف عن الخوذة، حيث أصبحت أصغر حجما وبها سحاب بدلا من القفل كما كان في البدلة التقليدية، والقفازات مناسبة لاستخدام شاشات اللمس كما حسنًا، أثناء رحلة الإطلاق عبر مركبة “التنين”، كما تم تصميم الخوذة أيضًا لتوفير الراحة لرواد الفضاء. داخل المركبة، حيث توجد سحابات عند منطقة البطن لتعطي مرونة أكبر عند الجلوس أو الحركة، ونظام تبريد للبدلة باستخدام بخار الماء.
وأكد سلطان النيادي أن رواد الفضاء في الفضاء يصبحون أيدي وعيون وآذان العلماء على الأرض عند إجراء التجارب والدراسات العلمية، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض، والتي تفيد البشرية جمعاء، وذلك بحسب مقطع فيديو مدته 5 دقائق و50 ثانية، والذي نشر على تويتر.
وأوضح أن العلماء على الأرض يتابعون سير التجارب في المحطة الدولية لحظة بلحظة، من خلال التواصل الصوتي والمرئي معهم، مما يتيح تلقي التعليمات منهم مباشرة.
وقدم شرحاً عن آلية عمل صندوق القفازات الخاص بحفظ العينات والذي يستخدمه لدراسة الخلايا الجذعية المتعلقة بعلاج الشلل على الأرض، حيث يقوم أولاً بإدخال العينة إلى الصندوق بمساعدة أحد زملائه وذلك بعد إخراجها من الثلاجة، وفي نفس الوقت يتم استلام الإجراءات من المسؤولين في مركز التحكم الأرضي، أو من خلال قراءة التعليمات الموجودة على الجهاز اللوحي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر