النفط يتراجع قبيل اجتماع “أوبك بلس”
نهى مكرم – مباشر – تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، قبيل اجتماع أوبك بلس، مع تقييم الأسواق لتوقعات شح الإمدادات مقابل مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليص الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، أو 0.2%، إلى 90.74 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 06:11 بتوقيت جرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا إلى 89.03 دولارا للبرميل.
وأظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء أن الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة ارتفعت بأكبر قدر في أكثر من عامين، مما دفع عائدات سندات الخزانة إلى الارتفاع بشكل حاد.
وتعرضت أسعار النفط أيضا لضغوط من المخاوف بشأن قوة الدولار، وهو ما قد يحد من الطلب لأنه يجعل أسواق النفط أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وقال ييب جون رونغ، محلل السوق في AG، إن مرونة سوق العمل تترك مجالًا أكبر لبنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أو أوبك بلس، اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تبقي على سياسة إنتاجها دون تغيير بعد أن تواصل السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية حتى نهاية العام.
ومن المتوقع أن ترفع السعودية أسعارها الرسمية لبيع النفط إلى آسيا في نوفمبر للمرة الخامسة على التوالي، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز، مع توقع تجار السوق استمرار نقص الإمدادات.
وقال بريان مارتن، المحلل في بنك ANZ، إن الانعكاس الأخير في أسعار النفط قد يكون سببا لاحتفاظ المنظمة بتخفيضات الإنتاج في مراجعتها في اجتماع اليوم.
علاوة على ذلك، لا تزال المحادثات بشأن استئناف صادرات النفط العراقي عبر خط أنابيب للنفط الخام يمر عبر تركيا مستمرة، بحسب تصريحات مسؤول نفطي عراقي لرويترز، بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف دام. ما يقرب من ستة أشهر.
وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية نقلا عن مصادر لم تحددها أن الحكومة الروسية مستعدة لرفع الحظر الذي فرضته على صادرات الديزل جزئيا في الأيام المقبلة.
ويراقب المستثمرون عن كثب العرض والطلب في الولايات المتحدة. وستصدر الحكومة الأمريكية بيانات المخزون يوم الأربعاء. وتوقع ثمانية محللين في استطلاع أجرته رويترز انخفاض مخزونات الخام في المتوسط بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر