البحرين : عائشة فريد لـ"الوطن": 70 مدرسة تشارك في أنشطة وفعاليات "صحني نظيف"
سماهر سيف اليزل
وأكدت مؤسسة الحملة التوعوية للحد من هدر الطعام “طبقي نظيف” عائشة فريد، أن الحملة تسعى إلى ترسيخ مبادئ احترام النعم والحفاظ عليها، من خلال تضافر الجهود والتعاون بين الأفراد والمؤسسات في المجتمع لتحقيق التوازن. في إدارة الموارد الغذائية بشكل فعال، مشيراً إلى أن الحملة تهدف إلى نشر ثقافة الاستهلاك الغذائي المسؤول في المجتمع، من خلال تقديم بدائل سلوكية عملية قابلة للتطبيق كحلول مستدامة لمشكلة هدر الطعام.
وقالت إن الفريق المؤسس للحملة هو فريق من الشباب الشغوفين بالعمل التطوعي، حيث يسعى الفريق إلى خلق حملة وطنية ممنهجة تطمح إلى حل مشكلة هدر الطعام بشكل عملي وملموس، بحيث وينصب التركيز على المراحل الثلاث الأولى لإدارة مخلفات الطعام، بهدف تحسين سلوك الفرد في استهلاك الغذاء. توجيه ثقافة المجتمع نحو الاستهلاك المسؤول للموارد الغذائية.
وأوضحت خلال حوار مع «الوطن» بمناسبة مرور عام على إطلاق الحملة أن الحملة تحظى بدعم رسمي من وزارة شؤون الشباب والرياضة ضمن برنامج (بادر) الذي يهدف إلى دعم المبدعين مبادرات شبابية وحلول مبتكرة في مملكة البحرين.
وفيما يلي نص الحوار:
من أين جاءت فكرة الحملة؟
بدأت قصة مبادرة «طبقي النظيف» بعد تجربة شخصية في برنامج تبادل ثقافي تشرفت فيه بتمثيل مملكة البحرين في اليابان. استوقفني خلال التجربة مشهد يتكرر يوميا لأكثر من 40 يوما في أماكن مختلفة، وهو مشهد الصحون النظيفة تماما بعد الانتهاء من الوجبات، وبعد العودة إلى… الوطن كنت أبحث عن نفس المشهد الروتيني على طاولاتنا، وللأسف لم أجد ما كنت أبحث عنه! على العكس من ذلك، كانت الأطباق شبه ممتلئة على بعض الطاولات بعد انتهاء الوجبات، ما ترك الناس في حيرة وتساؤلات: هل نحن على علم بوجود مشكلة هدر الطعام في مجتمعنا؟ وهل هناك أسباب أدت إلى تفاقم المشكلة إلى درجة أن الناس أصبحوا يعتادون على رؤية الطعام المهدر على الأطباق دون الشعور بالذنب أو الندم؟ هل هناك أي شيء يمكننا القيام به للحد من هذه النفايات؟
من هنا بدأت رحلة البحث عن إجابات لهذه الأسئلة من خلال تشكيل فريق طلابي تطوعي في المدرسة، والعمل على تقصي الحقائق، والبدء في تحويل المشكلة إلى موضوع بحث علمي يعتمد على الإحصاء والقراءة.
ما هو هدف الحملة؟ من هي الفئات المستهدفة؟
هناك أهداف قصيرة المدى تشمل:
– نشر ثقافة الاستهلاك الغذائي المسؤول.
– بناء عادات سلوكية فردية تعزز الاستهلاك الغذائي المسؤول.
– تقليل كمية هدر الطعام للفرد في مملكة البحرين.
الأهداف طويلة المدى هي:
– تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
– إدراج موضوع الاستهلاك الغذائي المسؤول في مناهج وزارة التربية البيئية بحلول عام 2025.
– إدراج اللوائح والقوانين التي تحد من هدر الطعام في دستور مملكة البحرين.
أما الفئات المستهدفة فنستهدف طلاب المدارس والأشخاص الذين يرتادون المطاعم والمناسبات الاجتماعية.
كيف ترى تفاعل المجتمع مع المبادرة وما مدى الاستفادة منها؟
وقمنا بتنفيذ عدد من الأنشطة التي تفاعل معها الجمهور، بدءاً من حفل تدشين الحملة العام الماضي. كما تم استهداف طلاب المدارس. وتم تنفيذ عدد كبير من ورش العمل للمعلمين والطلاب في مختلف مناطق البحرين. تم إطلاق مسابقة My Clean Plate التطوعية في المدارس، بالإضافة إلى إقامة معرض لمشاركة الطلاب. في نشر الوعي بطرق إبداعية.
كما تم التأكيد على تحديد المشكلة ومناقشة أسبابها والوصول إلى حلول عملية واقعية تساهم في الحد من مشكلة النفايات من جذورها، وهو أن يعي الفرد مسؤوليته تجاه المشكلة التي تبدأ وتنتهي مع الطبق والكميات التي توضع فيه.
وماذا عن الأحزاب الداعمة؟
وحظيت الحملة بدعم رسمي من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بدءاً من وزارة شؤون الشباب التي احتضنت الحملة من خلال برنامج “بادر” الذي يهدف إلى تمكين المشاريع الشبابية المبدعة التي تسعى إلى إيجاد حلول مستدامة. ودخلنا في شراكة رسمية مع وزارة التربية والتعليم من خلال إدارة الشراكة المجتمعية، مما أدى إلى توزيع الحملة على مدارس المملكة ومشاركة 70 مدرسة حكومية وخاصة في أنشطة وفعاليات الحملة. تم إجراء استبيان مسحي على المستوى الوطني بالشراكة مع معهد البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة لدراسة سلوك المستهلك الفردي تجاه الغذاء. كما حظيت الحملة بدعم استراتيجي من كريدي ماكس ودعم في إنشاء محتوى تعليمي مع زين البحرين، وشركة مدينة الخليج للتنظيف، ومعهد الخليج لتعليم فنون الطهي.
ما هي خططك المستقبلية؟
ونتطلع إلى أن تحظى الحملة بالانتشار المنشود محليا وإقليميا وعالميا، إيمانا منا بضرورة اتخاذ خطوات جادة تجاه المشاكل العالمية المشتركة، وأن تعمم الحلول المبتكرة والمستدامة للحملة لتشمل كافة المنشآت التي يتم التعامل فيها مع الموارد الغذائية. مع وجود مقترح قانون بشأن إدارة النفايات الغذائية. وفي التفاصيل حول قانون النظافة العامة، نعمل أيضاً على بذل الجهود لإدراج موضوع الاستهلاك الغذائي المسؤول في المناهج المدرسية لضمان استدامة الحلول من خلال غرسها كسلوك صحيح للشباب في تعاملهم مع الموارد الغذائية. أن نتمكن من إخراج مملكة البحرين من قائمة الدول المهدرة للطعام، والوصول إلى معدل صفر هدر، وتسخير التكنولوجيا والأدوات المعاصرة لنشر هذه الثقافة السامية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر