منوعات

الإمارات وكوريا الجنوبية تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

سيول – وام
أكملت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، تمهيداً لإبرامها رسمياً في وقت لاحق، مما يمهد الطريق لعهد جديد من التعاون التجاري والاستثماري البناء والنمو الاقتصادي المشترك. بين البلدين الصديقين.

ووقع معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ودوكجون آهن وزير التجارة في جمهورية كوريا، بيانا مشتركا في العاصمة الكورية سيول، للإعلان عن استكمال المفاوضات، بحضور سعادة عبدالله سيف النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية كوريا وجمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد.

ستعمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا، عند توقيعها ودخولها حيز التنفيذ بعد ذلك، على تعزيز وتنويع العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية من خلال إلغاء الرسوم الجمركية أو تخفيضها بشكل كبير، وإزالة الحواجز غير الجمركية، ودعم التجارة في السلع. والخدمات والاستثمار.

وأكد ثاني الزيودي أن جمهورية كوريا شريك متزايد الأهمية لدولة الإمارات، حيث يعتمد اقتصادها المتقدم على التصنيع والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المتقدمة.

وقال: “إن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة لتعزيز النمو المستدام طويل الأجل من خلال التجارة والاستثمار والتنويع الاقتصادي، كما أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة سترفع علاقات التعاون البناءة بين البلدين الصديقين إلى مستويات جديدة من الشراكة والتعاون المشترك”. النمو الاقتصادي.”

ويأتي استكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وسط نمو العلاقات التجارية الإماراتية الكورية، حيث وصلت التجارة الثنائية غير النفطية إلى أكثر من 3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2023، وهي قيمة قابلة للمقارنة مع نفس الفترة من عام 2022، و نمو بنسبة 21% مقارنة بنفس الفترة من عام 2021. .

وتحتل جمهورية كوريا مكانة متقدمة بين أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً. وبحسب بيانات 2022، تعد الإمارات الشريك التجاري العربي الثاني لجمهورية كوريا بحصة تصل إلى 24% من تجارتها الخارجية غير النفطية مع الدول العربية. كما تعد كوريا الشريك التجاري الحادي عشر للإمارات بين الدول الآسيوية غير العربية، بينما تحتل المرتبة الثامنة والعشرين عالمياً.

ويتمتع البلدان بعلاقات استثمارية واعدة، وتتركز الاستثمارات في العديد من القطاعات المهمة، أبرزها قطاع الطاقة.

وفي السنوات الأخيرة، ركزت الشراكات بين البلدين على القطاعات الاستراتيجية الواعدة التي تشمل الطاقة النووية للأغراض السلمية، والمواد الهيدروكربونية، والطاقة النظيفة والمتجددة، والهيدروجين، فضلا عن مشاريع الطاقة المتجددة العالمية. وتحتل جمهورية كوريا مكانة متقدمة بين أكبر المستثمرين في الدولة، حيث تحتل المرتبة الخامسة بين الدول الآسيوية غير العربية التي لديها استثمارات مباشرة في الإمارات، بحصة 7% من إجمالي الاستثمارات الآسيوية غير العربية ، وتحتل المرتبة 17 عالميًا.

لدى الجانبين عدد من الاستثمارات المشتركة المهمة. ومن أبرز هذه المشاريع محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، والتي تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار، والتي قادت عملية بنائها شركة الكهرباء الكورية بتحالف يضم هيونداي، وسامسونج، وكوريا للطاقة المائية والنووية، ودوسان. الصناعات الثقيلة والبناء.

وخلال القمة الرئاسية التي عقدت في يناير 2023، وقع البلدان عدداً من مذكرات التفاهم لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، وتغطي هذه الاتفاقيات مجالات مختلفة مثل سلاسل التوريد، والتجارة الرقمية، والخدمات اللوجستية، وبيئة الأعمال، آحرون. كما تم الاتفاق على خطة بقيمة 30 مليار دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الكوري.

يُشار إلى أن استكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا يعد أحدث خطوة في جهود دولة الإمارات لتوسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم، من خلال إبرام اتفاقيات مماثلة، في إطار جهودها الرامية إلى توسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم. وخططها لمضاعفة تجارتها الخارجية وحجم الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030. وقد أبرمت البلاد حتى الآن 6 اتفاقيات مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا وجورجيا، وتستمر محادثاتها للتوصل إلى اتفاقيات مماثلة في المستقبل. فترة مع وجود أسواق ذات أهمية استراتيجية إقليميا وعالميا على خريطة التجارة الدولية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى