الزعابي أمام «الأونكتاد»: 45 مليار دولار استثمارات خارجية للإمارات في الطاقة المتجددة
أبوظبي: مهند داغر
انطلقت اليوم في أبوظبي الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي (الأونكتاد) الذي ينظم مرة كل عامين، بمشاركة أكثر من 7000 جهة معنية بالاستثمار من 160 دولة. ويجمع المنتدى نخبة من القادة ورؤساء الدول وصناع القرار وقادة الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.
وأكد أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، في كلمته الافتتاحية، أن الإمارات نجحت في جذب استثمارات بقيمة 23 مليار دولار (نحو 84.6 مليار درهم) خلال العام 2022. ويشكل هذا الإنجاز رقماً قياسياً جديداً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبزيادة ملحوظة قدرها 10%. % مقارنة بعام 2021.
وقال: في ظل هذا الأداء القوي، ارتفع ترتيب الإمارات ستة مراكز خلال عام واحد لتحتل المركز السادس عشر (16) من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2022، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية رئيسية للاستثمارات.
وأضاف الزعابي: تعد الإمارات رابع أكبر دولة في العالم من حيث استقطاب المشاريع الجديدة المتقدمة، حيث تم الإعلان عن ما يقرب من ألف (1000) مشروع جديد طموح، بزيادة ملحوظة قدرها 84% مقارنة بعام 2021.
وبحسب الزعابي فإن العام الماضي ارتفع تدفق الاستثمارات الإماراتية في الخارج بنسبة 10% ليصل إلى 25 مليار دولار (92 مليار درهم)، واحتلت الإمارات المركز الخامس عشر بين أبرز الدول المصدرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تساهم في دعم بقية الدول لتحقيق النمو والازدهار.
وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية الإماراتية في مجال الطاقة المتجددة نحو 45 مليار دولار (165.6 مليار درهم). وخلال العام الماضي (2022) وحده، تم تخصيص نحو 36 مليار دولار (132.5 مليار درهم) من استثمارات الإمارات في الخارج لمشاريع الطاقة المتجددة. واستثمرت دولة الإمارات أكثر من 40 مليار دولار (147.2 مليار درهم) على مدى 15 عاماً في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
تطور منتدى الاستثمار العالمي
منذ إنشائه، تطور منتدى الاستثمار العالمي لسد فجوة الاستثمار في الحوكمة الاقتصادية العالمية، والمنتديات السابقة التي عقدت في مدن مثل أكرا، في أبو ظبي، لتعزيز مهمته وتقديم حلول قابلة للتنفيذ لمجتمع الاستثمار العالمي.
ويعد منتدى الاستثمار العالمي، الذي تم إنشاؤه وإطلاقه بمبادرة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، حدثا رئيسيا ومنصة عالمية مهمة تجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع أنحاء العالم لصياغة السياسات والاستراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة. معالجة تحديات الاستثمار والتنمية حول العالم.
وينظم المنتدى إدارة الاستثمار والمشروعات في الأونكتاد، انطلاقا من حرصها على ضمان النمو الشامل والاستثمارات المباشرة لتحقيق التنمية المستدامة وتشكيل بيئة استثمارية عالمية.
ويوفر المنتدى، الذي ينظم بدعم من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي الشريك الرئيسي، منصة متميزة تركز بشكل خاص على “الاستثمار في التنمية المستدامة”. ويتناول من خلال جلساته ومحاضراته القضايا الملحة مثل الأمن الغذائي والطاقة المستدامة والبنية التحتية الصحية وتحديات… وحلول سلسلة التوريد العالمية.
ويسعى المنتدى إلى ضمان بقاء مبادئ الاستدامة محوراً أساسياً وعاملاً أساسياً في استراتيجيات وقرارات الاستثمار، مع مراعاة المصلحة العامة والمساهمة في التنمية المستدامة للمجتمعات.
اجتماعات ومؤتمرات حصرية
ولا تقتصر فعاليات المنتدى على المحتوى التقني فقط، بل تشمل أيضا لقاءات ومؤتمرات حصرية تستهدف فئة خاصة من المدعوين، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتبادل المعرفي بين القادة وصناع القرار، بالإضافة إلى جلسات حوارية وندوات تجمع بين يجتمع خبراء من مختلف القطاعات لمناقشة أحدث التحديات والفرص المتعلقة بالاستدامة، وكيفية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التطلعات التنموية المستقبلية.
كما يتضمن الحدث مجموعة من المؤتمرات المتخصصة، التي تناقش موضوعات من بينها الطاقة المستدامة وتنمية ريادة الأعمال، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية قيمة في عدة مجالات مثل سوق الكربون واتجاهات الاستثمار في الصحة.
ويختتم المنتدى أنشطته بتقديم مبادرات استراتيجية تركز على سياسات التجارة والاستثمار، والعمل المناخي، والأدوات المالية المبتكرة التي تستهدف أصول الوقود الأحفوري.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر