مع تصاعد التوترات الجيوسياسة.. من الفائز الأكبر الذهب أم الأسهم؟

ووفقا لإحصائيات أعدتها “معلومات مباشر” استنادا إلى بيانات الأسواق المالية، سجلت معظم أسواق منطقة الخليج أداء سلبيا ملحوظا منذ بداية الأزمة حتى الآن، أي خلال الجلسات العشر الأخيرة تقريبا، مقابل ارتفاع ملحوظ ارتفاع المعدن الأصفر الذي سجل مستويات قياسية خلال تلك الفترة أيضاً إقليمياً وعالمياً.
وبالفعل ارتفع سعر أوقية الذهب عالمياً بنحو 71.45 دولاراً، أي ما نسبته 3.84% بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، وهو التاريخ الذي شهد أكبر ارتفاع في أسعار الذهب خلال يوم واحد منذ انفجار أسعار المعدن الأصفر على الجمعة التاريخية 17 مارس 2023.
يشار إلى أن ارتفاع الأسعار في أسواق الذهب المحلية في دول الخليج يتحرك بنفس النسبة لأن عملاتها مسعرة بالدولار الأمريكي.
وخارج منطقة الخليج والأسواق المالية، تحركت البورصة المصرية بمعزل عما يحدث في مدينة غزة الفلسطينية والضربات العسكرية للجيش الإسرائيلي التي كانت تتصاعد يوما بعد يوم، حيث ارتفعت إلى مستويات تاريخية وتجاوز مؤشرها مستوى 21 ألف نقطة، مع وصول أسهمها إلى مستويات مغرية للشراء وسط توقعات باقتراب تخفيض قيمة العملة المحلية بحسب… برنامج تمويل صندوق النقد الدولي المتفق عليه سابقاً.
بدوره، أوضح الخبير الاستثماري محمود عطا، لـ”معلومات مباشر”، أن الأسواق المالية في المنطقة، خاصة الخليجية، تخلت عن مستوياتها المرتفعة بسبب ضغوط عدم اليقين بشأن الصراع الجيوسياسي بين فلسطين وإسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك كان إشارة لتبادل المراكز المالية لبعض المحافظ الاستثمارية في الأوراق المالية. وأدى الخليج الذي حقق لهم أرباحا قوية إلى الذهب الذي كان يعتبر بالفعل ملاذا آمنا خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أن البورصة المصرية كانت إحدى أدوات الاستثمار المتميزة في هذه الأزمة التي لا تزال مستمرة، لأن أسعار أسهمها كانت منخفضة للغاية مقارنة بأسعار أسهم الشركات المقيدة في البورصات المجاورة، وهو ما دفع العرب والأجانب إلى اغتنام الفرص المتاحة هناك، خاصة في ظل التوقعات بتخفيض وشيك لقيمة العملة المحلية.
وبنهاية تعاملات هذا الأسبوع، تجاهلت البورصة المصرية موجة الخسائر التي طالت معظم أسواق الشرق الأوسط، حيث تمكن مؤشر EGX30 من الارتفاع بنسبة 0.64% إلى مستوى 20002 نقطة بفضل الارتفاع الكبير. في المشتريات الخارجية. بينما انخفض مؤشر الأوزان المتساوية EGX 70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.77% إلى مستوى 3706 نقطة.
من جانبه، أكد نائب رئيس قسم الأبحاث في كامكو إنفست رائد دياب، أن أداء الذهب وارتفاعاته الأخيرة أكد أنه ملاذ آمن للمستثمرين في حالات عدم اليقين بشأن الاقتصاد أو عند نشوب أي صراع، وهو ما لقد رأينا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا وما نراه اليوم في الصراع في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ما رأيناه خلال تفشي فيروس كورونا.
وتوقع أن يستمر الطلب على السبائك الذهبية طالما لم يتم وقف الصراع الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل في مدينة غزة. ومن المرجح أن يكون هناك تركيز أكبر على المعدن الأصفر إذا امتد الصراع إلى مناطق جغرافية أخرى، حيث أن هذا السيناريو سيرفع أسعار النفط ويؤثر سلبا على الاقتصاد. عالمي.
أما بالنسبة للأسواق المالية، فيرى رائد دياب أن هناك أداء متباينا لأسواق الأسهم العالمية، حيث انتعشت الأسواق الأميركية وعوضت الخسائر التي تكبدتها عندما اندلع الصراع في ظل توقعات بعدم رفع سعر الفائدة عند ويعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه في الأول من الشهر المقبل، لافتاً إلى أنه في حين تتعرض العديد من الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليج، لضغوط بيع في ظل مخاوف من اتساع نطاق الأزمة في منطقة مهمة من العالم.
وتوقع أن يستمر الترقب والحذر في أسواق المال في المنطقة بشأن ما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أننا قد نشهد بعض عمليات الشراء لاغتنام الفرص المتاحة بعد التراجع القوي الذي شهدته أسواق المنطقة في الآونة الأخيرة. تعرضوا ل.
ومن أبرز الأسواق التي تأثرت بالأحداث الجيوسياسية التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي، السوق المالية السعودية، حيث سجل مؤشر “تاسي” الرئيسي أدنى إغلاق يومي له منذ أكثر من 6 أشهر، متراجعا أسبوعيا بنسبة 1.66 في المائة. كما تراجع مؤشر السوق الكويتي الأول الذي سجل أدنى إغلاق يومي له. ومني منذ أكثر من عامين بخسائر أسبوعية بلغت 2.20 بالمئة مع تراجع قطاعي العقارات والمصارف.
وفي ختام جلساتهما الأسبوعية الأخيرة، تراجع مؤشرا سوقي دبي وأبوظبي بقوة، حيث انخفض مؤشر بورصة دبي إلى ما دون مستوى 4000 نقطة، كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بأكثر من 1 في المائة.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 1.08 في المائة في التعاملات الأسبوعية، مع ارتفاع سهم شركة صناعة الكابلات العمانية بنسبة 9.8 في المائة، وارتفاع سهم فولتامب للطاقة بنسبة 9.57 في المائة.
وفي قطر، جاء مؤشر سوق الدوحة لرأس المال متماشيا مع ارتفاع أسعار النفط، مدعوما بالعقوبات الأمريكية على كيانات إيرانية نتيجة الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، إضافة إلى توقعات جيدة لنتائج الأعمال في الربع الثالث من العام الجاري. هذا العام، حيث ارتفع بنسبة 0.57 في المائة، مدعوماً بالأداء الإيجابي لقطاعات البنوك والخدمات المالية والعقارات.
بدوره، أوضح طاهر مرسي، المحلل المالي والقائم بأعمال رئيس قسم البحوث بشركة سبايك مصر، أن تصاعد الأحداث في غزة دفع مديري صناديق الاستثمار في الشرق الأوسط إلى إعادة ترتيب أولوياتهم الاستثمارية، خاصة في ظل التأثير الأكبر لأزمة غزة. أزمة سوق السندات الأمريكية بعد مزاد السندات لأجل 30 عاما. وقد أصبح الأمر أسوأ خلال عامين بسبب قلة المشترين، مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيضعف الدولار لتجنب الركود، في بيئة تضخمية من المرجح أن تؤدي إلى رفع أسعار الفائدة وسط استمرار أسعار النفط.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية، اضغط هنا
تابع آخر أخبار الأسهم والأخبار الاقتصادية عبر قناة Telegram الخاصة بنا
الترشيحات:
الأول من نوعه.. ماذا تعرف عن قانون الأصول الرقمية في الإمارات؟ (مخطط معلومات بياني)
قطار الخليج.. مشروع ضخم طال انتظاره
إنفوجرافيك: ما هي مكاسب صرف العملات بين الإمارات ومصر؟
الإمارات وقعتها مع 5 دول.. لماذا تتجه الدول الكبرى نحو الشراكة الاقتصادية الشاملة؟
مدينتان عربيتان من بين الأفضل في العالم.. لماذا يحتاج العالم إلى المدن الذكية؟
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر