حركة حماس تفند المزاعم الإسرائيلية بشأن التنصل من مجزرة المعمداني بغزة
نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانا فند فيه ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن تنصله من مسؤوليته عن مجزرة المستشفى العربي الوطني “المعمدان” التي راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وجرح المئات.
وقال البيان: “يحاول الاحتلال الإسرائيلي اليوم التنصل والتنصل من مسؤوليته عن جريمة قصف المستشفى العربي الوطني “المعمدان” في مدينة غزة، التي ارتكبها مساء الثلاثاء 17 أكتوبر، أثناء قصفه كانت تؤوي آلاف الفلسطينيين المهجرين من جحيم عدوانها الغاشم الذي لم يسلم منه شيء. وفي داخل قطاع غزة، للعلم، المستشفى المعمداني تابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وتم بناؤه قبل احتلال فلسطين.
وأضاف هنا لا نحتاج لأدلة كثيرة لدحض الادعاءات والأكاذيب التي يمارسها العدو منذ اليوم الأول لحربه على شعبنا عندما ادعى أن المقاومة قتلت أطفالاً وقطعت رؤوساً واغتصبت نحيف. واستمراراً لسلسلة الأكاذيب هذه، حاول التملص من جريمته ونسبها إلى أحد الفصائل. المقاومة، لذا نقدم لكم بعض الأدلة القاطعة على أن الاحتلال ارتكب هذه الجريمة:
ولا يخفى على أحد أن الاحتلال أرسل قبل عدة أيام تحذيرات إلى عدة مستشفيات في قطاع غزة، وتواصل مع كل مستشفى على حدة، مطالباً بإخلاء المستشفى، وإلا سيتحمل مديرو المستشفيات تبعات ما سيحدث، وهناك عشرات التصريحات الواضحة للمتحدثين باسمها في هذا الشأن.
ومنذ بداية هذا العدوان تجاهل الجيش الإسرائيلي مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية. واستهدف القصف بشكل ممنهج خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمدارس والمساجد والكنائس.
وتواصل الاحتلال مع 21 مستشفى في غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، أبرزها: (العودة، والإندونيسي، وكمال عدوان، والكويتي، والقدس، والمعمدان)، مطالباً إياهم بالإخلاء الفوري، على اعتبار أن وتقع المستشفيات ضمن النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وهذا ما تحدث عنه المتحدثون الرسميون. باسم الاحتلال وعدد من مديري المستشفيات في مقابلات حية على قناة الجزيرة، مما يظهر نية الاحتلال المتعمدة لاستهداف المستشفيات في قطاع غزة.
يوم 14. 10. 2023 الساعة 20:30 أطلق الإحتلال قذيفتين باتجاه المستشفى المعمداني. وفي صباح اليوم التالي، اتصل جيش الاحتلال بمدير المستشفى الدكتور ماهر عياد، وقال له: “لقد حذرناك مساء أمس بقذيفتين، فلماذا لم تخلي المستشفى حتى هذه اللحظة”. وتواصل مدير المستشفى مع أسقف الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا وأبلغه بالاتصال بجيش الاحتلال الذي قام بدوره بالاتصال بالمنظمات الدولية قبل أن يرسل للمستشفى رسالة طمأنة بإمكانية بقائهم في المستشفى، قبل أن تعود طائرات الاحتلال. لتنفيذ مجزرة مساء الثلاثاء بحق المستشفى والمدنيين النازحين الذين لجأوا إليها. عن الأماكن الآمنة.
وفور وقوع المجزرة، سارع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى نشر بيان على صفحته على منصتي “إكس” و”تلغرام” عند الساعة 21:17 جاء فيه: “لقد حذرنا من إخلاء المستشفى المعمداني وخمسة مستشفيات أخرى لذلك”. وأن منظمة حماس الإرهابية لن تتخذهم ملاذا”. هناك دليل واضح على هذه المجرة، وهو موثق بصورة “سكرين شوت” مرفقة بصفحته على تيليجرام، لكنه سرعان ما حذف منشور البيان على الصفحة بعد أن رأى حجم المذبحة الهائل وكثرة الضحايا. وردود الفعل العربية والإقليمية والدولية عليها والغضب الشعبي والرسمي والتنصل منها. واكتفى بنشر بيان آخر ينفي فيه أنه أصدر البيان الأول.
وقبل وأثناء الحدث لم تطلق المقاومة أي صواريخ باتجاه الاحتلال، ولم تطلق صفارات الإنذار، ولم تطلق صواريخ القبة الحديدية المضادة للدبابات. كما أن العشرات من طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا، وتقوم بتصوير ورصد كل شبر منه على مدار الساعة. المجزرة نفذتها صواريخ المقاومة كما يدعي الاحتلال ويكذب. دعه يخرج صورة واحدة لإثبات ذلك.
وزعم الاحتلال أن المجزرة ناجمة عن صواريخ من حركة الجهاد الإسلامي. فكيف تمكن الاحتلال من التعرف والتمييز بين صواريخ فصائل المقاومة فور إطلاقها (على حد زعمه).
نظام الاحتلال العسكري يوثق ويسجل جميع عملياته باليوم والساعة والدقيقة والثانية، وفي كل الأوقات السابقة خرجت منظومته الإعلامية لتعلن أو تنفي أقل بمئات المرات من هذه المجزرة، فما الذي جعلها تنتظر أكثر من 4 ساعات غير نسج سيناريوهات التزوير والكذب والخداع!
ومن المعروف أن صواريخ المقاومة محلية الصنع ولا تملك القوة التدميرية لقتل المئات دفعة واحدة. وطوال تاريخ المواجهات السابقة والمواجهة الحالية، لم يتسبب أي صاروخ مقاومة في خسائر بلغت 1% مما تسببت به هذه المجازر المروعة.
ويكشف المشهد المصور الوحيد الذي يوثق لحظة الانفجار، أن كتلة اللهب وصوت الانفجار متطابقتان مع أهداف إسرائيلية أخرى طوال أيام هذا العدوان، مما يثبت أن الصاروخ إسرائيلي.
وأضاف البيان أن “الاعتداء المتعمد على المستشفيات يعد جريمة حرب نصت عليها المادة (8، 2، ب، 9) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وعليه، فإن حماس تطالب رسميا المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بـ فتح تحقيق في هذه الجريمة التي تحدث”. وفي إطار حرب الإبادة الجماعية، ووفقاً لأحكام المادة 6 من القانون الأساسي، فإن هذه الأعمال الدموية تستند أيضاً إلى سياسة الإنكار التي ينتهجها المحتل، حيث ينكر وجود الشعب الفلسطيني.
وتابع: “الإفلات من العقاب يغذي الجريمة، وفتح التحقيق هو وسيلة لحماية الناس. وإذا كان الرد القانوني والقضائي ضروريا، فيجب أن يكون الرد قبل كل شيء إنسانيا وعالميا. مثل هذه التصرفات تصدم ضمير العالم، لأن هناك ولم يعد مجتمعا إذا كانت هناك حكومة.” يمكن للاحتلال أن يقرر قصف المستشفيات!
وختم البيان بالقول: “خلاصة القول أننا أمام مجزرة إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وهو المسؤول الأول والأخير عنها مهما حاول أن يرتكبها”. نسج الأكاذيب والافتراءات للإفلات من جريمته، كما يفعل دائما”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر