منوعات

الإمارات تعزز جاهزية قطاع الاتصالات.. سوق بـ 33 مليار درهم


الإمارات تعزز جاهزية قطاع الاتصالات.. سوق بـ 33 مليار درهم
     

دبي: حمدي سعد
وأكد مسؤولو الشركة أن الإمارات عززت ريادتها في قطاع الاتصالات، من خلال مواصلة الاستثمار في شبكات الجيل الخامس والجيل الخامس المتقدمة، وإعادة تأهيل الشبكات الأرضية بكابلات الألياف الضوئية، لمواكبة حجم البيانات الكبيرة والتحول الرقمي في العالم. البلد.

وقالوا: إن الدولة تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم في القطاع، لتوفير بنية تحتية مثالية للاتصالات، لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الأجنبية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد العام.

ويقدر حجم سوق الاتصالات في الإمارات بنحو 33 مليار درهم (9.08 مليار دولار) في عام 2023، بينما من المتوقع أن يصل إلى 39 مليار درهم (10.60 مليار دولار) في عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب 3.15%، بحسب لشركة أبحاث السوق Mordor Intelligence.

سيواصل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات نموه بوتيرة متسارعة خلال عام 2023، مدفوعاً بالاستثمارات الحكومية، ومبادرات التحول الرقمي، والاعتماد المتزايد للتقنيات الناشئة. وشهد السوق المحلي نموا في حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى إدخال تقنيات جديدة لأول مرة. مثل: اختبار سيارات الأجرة ذاتية القيادة، والاستعداد لاعتماد شبكة الجيل السادس، بالإضافة إلى الاعتماد المتزايد على التقنيات الرقمية في القطاعين العام والخاص.

تغيير قواعد الحياة

وقال رامي كشلي، نائب الرئيس الأول لشركة سوفت وير أيه جي في المنطقة وتركيا: «تظل دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً في طليعة الدول التي تحتضن الاستثمار في التكنولوجيا والاتصالات، لخلق البيئات والأسس المناسبة، والبقاء في حالة من الاستثمار. الاستعداد التام للتكيف مع الاكتشافات التكنولوجية وإدارتها وتبنيها في المستقبل. المستقبل لتغيير قواعد الحياة.”

وأضاف أن القطاع التكنولوجي المتعلق بالتحول الرقمي يسير اليوم بكامل طاقته متجاوزا الأهداف السابقة. تمثل التحول من المعاملات المادية إلى الرقمية أو الحد من الأعمال الورقية، من خلال اعتماد الأتمتة، هناك تركيز قوي للغاية على تجارب العملاء المحسنة التي تقدمها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تم إنشاؤها وفقًا للتكامل التحويلي القوي. على سبيل المثال، كانت استراتيجية «دبي بلا ورق» هدفاً كبيراً لحكومة دبي، وسرعان ما تحولت إلى تجارب قيمة ودائمة للعملاء.

وأوضح كلشي أن دولة الإمارات تشهد تحولات كبيرة تؤثر في تشكيل معالم الأسواق والقطاعات. ومن أبرزها: الانتقال إلى السحابة وتكامل الذكاء الاصطناعي، والطلب المتزايد على المرونة والوصول إلى البيانات، مما يتطلب توفير بنى تحتية متكاملة لتكنولوجيا المعلومات تتميز بالسرعة والمرونة. وأكد أن الطلب على هذه التقنيات يبلغ أعلى مستوياته في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، بما في ذلك هيئة دبي الرقمية، وهيئة أبوظبي الرقمية، وغيرها من الهيئات والشركات.

تعزيز المبادرات

وأوضح ستيفن جيل، الرئيس الأكاديمي لكلية الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة هيريوت وات دبي، أن دولة الإمارات تواصل ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك نشر شبكات الجيل الخامس، وإطلاق مختلف الشبكات الذكية. مشاريع ومبادرات المدينة، وتكامل التكنولوجيا في مختلف جوانبها. الحياة، والحكومة تعمل باستمرار على تعزيز مبادرات الحكومة الإلكترونية.

وأضاف أن سوق الاتصالات شهد تطوراً هائلاً خلال العقود الماضية، ومن المتوقع أن ينمو أكثر، مما يوفر المزيد من الفرص في مختلف القطاعات. وفي مجتمع يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، يعد الإنفاق على البنية التحتية للاتصالات أمرا بالغ الأهمية؛ من أجل تلبية المتطلبات المتطورة لمجموعات المستهلكين المختلفة.

وتابع جيل قائلاً: «كانت دولة الإمارات الدولة الأولى في المنطقة العربية والرابعة على مستوى العالم التي تطلق شبكة 5G، وبحلول نهاية عام 2023، تشير التقديرات إلى أنه سيكون هناك 16 مليون هاتف ذكي 5G، والذي سيكون العاملة في المنطقة. ونظراً لأن دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة التقدم التكنولوجي ونظراً لقوة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، فمن المتوقع أن يكون الطلب على خدمات الجيل الخامس قوياً في السنوات المقبلة.

وأشار جيل إلى أن شبكات الجيل الخامس تتوسع باستمرار، مما يؤدي إلى اتصالات أسرع وأكثر موثوقية، والتي يمكن أن توفر تقنيات وتطبيقات جديدة. لا تزال إنترنت الأشياء (IoT) تمثل محركًا مهمًا في قطاع الاتصالات. وفي عام 2023، سيكون هناك المزيد من الأجهزة والتطبيقات القادرة على الاتصال بالإنترنت، والتي تتطلب شبكات قوية. علاوة على ذلك، أدى الجمع بين تقنية الجيل الخامس والحوسبة المتطورة إلى تطوير خدمات وتطبيقات جديدة. قد تستثمر شركات الاتصالات في البنية التحتية للحوسبة الطرفية، لتقليل وقت الاتصال بالإنترنت، وتحسين تجربة المستخدم لمختلف التطبيقات، ولتلبية هذا الطلب المتزايد.

بيئة عمل جذابة

وأكدت جومانا كرم، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في شركة آيسر، أن دولة الإمارات كانت دائماً رائدة في تطوير اقتصادها الرقمي ودفع عجلة التحول الرقمي، وهو ما دفعها إلى أن تكون من بين الدول المتقدمة في العالم في تطوير قطاع الاتصالات، الارتقاء بمجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى. أتمتة الخدمة وعمليات تحليل البيانات؛ بهدف تحسين الأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة وجذابة لشركات القطاع.

وأضاف كرم أن دولة الإمارات لديها رؤية استباقية في الخوض في الذكاء الاصطناعي والميتافيرس وغيرها من التقنيات، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، ورفع جودة الحياة الرقمية، وتوظيفها. تطوير الخدمات الرقمية وحماية البيانات والخصوصية لكافة القطاعات الحيوية.

وأوضحت أن الاهتمام العالمي يتزايد يوماً بعد يوم بتطوير استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاعين الحكومي والخاص، الأمر الذي سيسهم في إعادة تشكيل مختلف القطاعات الحيوية وخلق قيمة إضافية تدعم خطط النمو المستقبلية.

وقالت: «إن أهم توجهات دولة الإمارات هي أن تكون الأولى والأولى عالمياً في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بكافة تقنياته، وتوظيفه في مختلف قطاعاته الحيوية. ولذلك وضعت أهدافاً واعدة للاعتماد عليها كلياً بنسبة 100% في الخدمات وتحليل البيانات بحلول عام 2031، لتحسين الأداء الحكومي وتعزيز الاستثمارات النوعية المتعلقة بالابتكار والتقدم التكنولوجي والبحث والتطوير، إضافة إلى تضافر الجهود والشراكات العالمية. في مجال الذكاء الاصطناعي.

تحسين نوعية الحياة

من جانبه، قال علي حسن، الرئيس التنفيذي لشركة إيفست: «تعمل دولة الإمارات حالياً على تطوير الاستخدامات الفعالة للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا المالية (fintech)، من خلال تبني استراتيجيات مبتكرة وتوفير البنية التحتية اللازمة لذلك». «من خلال جهود الدولة لتقنين تطبيقات الذكاء الاصطناعي وخلق بيئة مشجعة للشركات».

وأضاف أن دولة الإمارات تستثمر بسخاء في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي. وهو ما يخدم رؤية الدولة في تحسين الخدمات وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والأجيال القادمة. وهذا أمر ملحوظ، حيث أن هناك تطوير مستمر في هذه التقنيات، بالتعاون مع الشركات والمؤسسات العالمية والمحلية. لتحقيق التميز في هذا المجال.

وتابع علي حسن: يلعب الذكاء الاصطناعي التوليدي دوراً مهماً في تحسين أمن وكفاءة المعاملات المالية. المراقبة الدقيقة لجميع التحويلات والمعاملات المالية، والمساعدة في كشف الاحتيال، والتأكد من تنفيذ القوانين التي تضمن بيئة استثمارية آمنة؛ مثل قوانين مكافحة غسيل الأموال. يمكن أيضًا استخدام التقنيات لتحليل البيانات المالية وتقديم التوجيه لاتخاذ قرارات استثمارية أفضل.

الرؤية الاستراتيجية

وفي هذا السياق، قال سامر محمد، المدير الإقليمي لشركة يانغو: «لقد أنشأت دولة الإمارات وزارة الذكاء الاصطناعي ولديها رؤية واضحة لتصبح إحدى الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. وتمتلك الدولة وفرة و مرافق عالمية متميزة تخدم… المناطق العالمية، إلى جانب موقعها الجغرافي، هي كل ما تحتاجه الشركات للنمو والمساهمة في المجتمع.

وأضاف محمد: أطلقت حكومة الإمارات استراتيجيتها لدعم التحول الرقمي، ونشهد استثمارات كبيرة في بناء الاقتصاد الرقمي والمعرفي. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية، من المتوقع أن تخصص دولة الإمارات ما يقرب من 20 مليار دولار لقطاع التكنولوجيا الرقمية على مدى السنوات الثلاث. آت. ويشمل ذلك قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل والروبوتات.

اعتماد التقنيات

بدوره، قال سانكر كريشنان، الرئيس التنفيذي لشركة إيكودريسيل: «تأتي دولة الإمارات في طليعة دول المنطقة من حيث تبني أحدث التقنيات في مختلف قطاعات التكنولوجيا، بما في ذلك قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ويتطور هذا القطاع في جهد تبذله البلاد لتعزيز مكانتها كدولة رائدة. عالميًا من حيث التكنولوجيا، إدراك أن المستقبل ملك للدول التي تركز على تبني أحدث التقنيات في مختلف القطاعات، والحلول التي تدعم الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تمثل أهم الاتجاهات في سوق الإمارات العربية المتحدة حاليًا وخلال العام المقبل. الفترة القادمة.

نعتقد أن التقنيات مطلوبة بشكل كبير من قبل الشركات في القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعود ذلك إلى تبني أحدث التقنيات، لمواكبة التطورات المستقبلية السريعة والحفاظ على مكانة الدولة الرائدة.

حيدر نظام: تطور التقنيات يشكل المستقبل

وقال حيدر نظام، رئيس زوهو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تعتبر دولة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتتمتع بسجل قوي من الابتكار والاستثمار في هذا القطاع، وهي في وضع جيد لمواصلة النمو والتطور في السنوات المقبلة.

وأضاف: في حين تساهم التوجهات الرئيسية مثل شبكة الجيل الخامس وشبكات الجيل التالي الأخرى، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والأمن السيبراني في تشكيل مستقبل الدولة وتعزيز جاهزيتها، فقد أرست دبي أساساً قوياً للبنية التحتية، ومنظومة تشريعية متقدمة. والبيئة، ومحفظة استثمارية قوية، بالإضافة إلى حرصها الدائم على تجربة وتبني التقنيات. والاتجاهات الحديثة .

وتابع نظام قائلاً: «يمكن ملاحظة ذلك في مشاريع مثل مدينة دبي الذكية، واستراتيجية دبي للذكاء الاصطناعي، واستراتيجية دبي للبلوك تشين، وغيرها من المبادرات الاستشرافية مثل سيارات الأجرة ذاتية القيادة، والسيارات الطائرة، وغيرها».

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alkhaleej

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى