اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وقال شهود عيان إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأضافوا أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة بالقدس، ونشرت عناصرها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، 25 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، أن من بين المعتقلين جريحان وطالبتان وصحفي وطفل وأسرى محررون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات طولكرم والخليل ورام الله وبيت لحم وطوباس ونابلس والقدس.
ويواصل الاحتلال تنفيذ عمليات المداهمة والتنكيل والاعتداءات واسعة النطاق ضد المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب إطلاق النار المباشر بهدف القتل، واستخدام المعتقلين كدروع بشرية، وتنفيذ أعمال تخريب وتدمير واسعة للمنازل والبنى التحتية.
يُشار إلى أن عدد الاعتقالات منذ بداية حرب الإبادة المستمرة بلغ أكثر من (9785) اعتقالاً في الضفة الغربية، وشملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني، علماً أن هذا العدد يشمل من تم اعتقالهم من منازلهم، وعبر الحواجز العسكرية، ومن أجبروا على تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن تم احتجازهم كرهائن.
وفي سياق متصل، استشهد 3 فلسطينيين، اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس ومخيم قلنديا شمال القدس ومدينة طولكرم.
وفي طوباس، قتل ضابط في الجمارك وأصيب آخر برصاص جيش الاحتلال.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت الشهيد عبد الناصر سرحان (23 عاماً) من مخيم بلاطة، وهو من أفراد جهاز الضابطة الجمركية، وشخصاً آخر أصيب في الصدر ووصفت جراحه بالمتوسطة، إلى المستشفى.
وأظهر مقطع فيديو التقطته إحدى الكاميرات، أن سيارة تحمل عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية توقفت بجانب مقر شرطة الجمرك، وفور ترجل عناصر القوات الخاصة منها، أطلقوا النار بشكل مباشر على الشهيد سرحان الذي كان يسير أمام مبنى الشرطة.
ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليه لعدة ساعات، ونقلته لاحقاً إلى المستشفى الحكومي التركي في المدينة.
وفي مخيم قلنديا شمال القدس (خارج الجدار)، استشهد الشاب أحمد نضال أصلان (20 عاماً)، متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص الاحتلال.
أصيب 8 مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا، 6 منهم بالرصاص الحي و2 نتيجة الاعتداء عليهم، وتم نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.
وفي طولكرم، توفي شاب من المخيم متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها، أمس الثلاثاء.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الإسراء التخصصي، أن الشاب يزن محمود عبده استشهد متأثراً بإصابته الخطيرة في الصدر برصاص الاحتلال.
وأصيب الشهيد عبدو خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بينهم امرأة وابنتها، عندما قصفت طائرة مسيرة للاحتلال موقعاً في حي الحمام بالمخيم، ليرتفع عدد الشهداء في مخيم طولكرم إلى 6.
استشهد، الليلة الماضية، طفل من بلدة بلعا شرقي طولكرم، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال قبل أسبوعين، أثناء تواجده مع أقاربه في بلدة ميثلون جنوب جنين.
وباستشهاد الشبان الثلاثة يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 11 شهيداً.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 589 شهيداً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينهم 142 طفلاً.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
