أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، اليوم الأحد، أن عشرات الآلاف من المواطنين أجبروا على النزوح من خانيونس بقوة السلاح الإسرائيلي إلى مناطق مجهولة تفتقر لأي من مقومات الحياة، ويعيشون وضعاً مأساوياً بلا طعام أو كهرباء أو ماء أو مأوى، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة الذي أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية.
وقال بصل -في مداخلة على قناة “القاهرة نيوز”-: “الاحتلال الإسرائيلي أثبت للجميع أنه لا يوجد منطقة إنسانية أو آمنة في قطاع غزة، خاصة بعد المجزرة الإسرائيلية في مدرسة خديجة غرب دير البلح، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 130 مدنياً”.
وأضاف أن عمليات الاستهداف والقتل والتدمير والتخريب والقصف الإسرائيلي ما زالت مستمرة وطال عدة مناطق في قطاع غزة مثل منطقة تل الهوى التي تتعرض لعمليات عسكرية لقوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث حوصر عدد كبير من المواطنين في تلك المنطقة، كما قتلت طائرة مسيرة إسرائيلية 4 مواطنين.
وأشار إلى أن الدفاع المدني يعمل بإمكانيات ضئيلة لمساعدة المواطنين، ويعتمد كلياً على الكوادر البشرية ولكن بشكل غير كاف، ما يؤدي إلى زيادة أعداد الضحايا، مشيراً إلى أنه عند توفر المعدات اللازمة سيكون من السهل الحفاظ على أرواح المواطنين.
وأكد محمود بصل تدمير 80% من قدرات الدفاع المدني الفلسطيني وتخريب البنية التحتية بشكل واضح، مشيراً إلى أن هناك ملفات كثيرة عالقة لدى الدفاع المدني مثل قضية انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض وتوفير المعدات الثقيلة وتوفير الوقود.
وطالب الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني بتوفير كافة المستلزمات اللازمة لفرق الدفاع المدني في قطاع غزة للقيام بمهامها على أكمل وجه، وأن يكون هناك ضغط واضح للعمل على فتح المعابر وإدخال المساعدات الطبية وخدمة المواطنين، معبراً عن حاجته لفريق دفاع مدني متكامل بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية في القطاع.
وأضاف أن هناك انتشارا واسعا للأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والتهاب الكبد الوبائي نتيجة التلوث واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب خاصة بين الأطفال.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.