مؤتمر وزراء الشؤون الإسلامية يناقش دور الأوقاف في الناتج المحلي وآلية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
واصل المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي جلساته لليوم الثاني، حيث بدأت الجلسة السابعة تحت عنوان “دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، بعرض تجربة صناديق الأوقاف ودورها التنموي، ومناقشة دور الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك”، والتي ترأسها معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان الدكتور محمد سعيد المعمري.
وشدد المعمري على أهمية الناتج المحلي الإجمالي للمجتمعات، باعتباره مؤشراً حيوياً للصحة الاقتصادية، ومقياساً أساسياً يعكس الأداء الاقتصادي والازدهار المجتمعي للمجتمعات، ما يجعل تعزيزه والمساهمة فيه ضرورة لتحقيق التطلعات والرؤى الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار الوطني الشامل.
من جانبه استعرض وكيل الهيئة العامة للأوقاف عبدالرحمن محمد العقيل التجربة السعودية في رعاية الأوقاف ومنها إنشاء وكالة خاصة للأوقاف وهي الهيئة العامة للأوقاف والتي كان لها الأثر الفعال في خدمة العمل الوقفي والنهوض به وتطويره في مجالات الإدارة والحكم والتنمية والإشراف والتطوير، مشيراً إلى تجربة المملكة في إنشاء الصناديق الوقفية والمحافظ الوقفية.
بدوره أشار رئيس مجلس الأمة الإسلامية في الغابون عبد الرزاق كامبوجو إلى أن الاهتمام بصناديق الأوقاف يعد محطة مهمة لتطوير العمل الوقفي مع التغلب على المعوقات التي تعترضه لتحقيق تنمية المجتمعات الإنسانية، لافتاً إلى أن التطرف والإرهاب والتعصب من بين المعوقات التي تواجه العمل الوقفي.
استعرض مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة في وزارة الأوقاف الأردنية الدكتور إسماعيل فواز الخطابة دور الأوقاف في المسجد الأقصى، مبيناً أن الوصاية الأردنية على المقدسات في المسجد الأقصى بدأت عام 1917م وتحكمها قوانين واتفاقيات، إذ تستمر أعمال الصيانة والحراسة والحراسة على 104 مساجد في القدس، وتقديم الدعم لأكثر من 50 مدرسة، بالإضافة إلى كرسي وقفي لتلاوة القرآن الكريم، ودور لتحفيظ كتاب الله عز وجل، لافتاً إلى أهمية توحيد الجهود لدعم المقدسات الإسلامية في القدس والحفاظ عليها.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في توغو سيسي خليل إلى أن مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب داعم مهم لقطاع الأوقاف وتشجيع العاملين فيه لتحقيق دوره التنموي، داعياً إلى أهمية الاهتمام بالخطاب الديني من خلال تأهيل الأئمة والوعاظ بخطاب معتدل ومستنير.
وفي الجلسة الثامنة التي انطلقت برئاسة معالي وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية الدكتور محمد عبد الستار السيد، وكانت بعنوان “وسائل الاتصال الحديثة ودور وزارتي الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها وسبل الوقاية من مخاطرها”، تحدث معالي وزير الشؤون الدينية في بروناي دار السلام داتو حاجي بدر الدين عثمان، وأكد على أهمية استثمار الانتشار السريع لوسائل التواصل الاجتماعي، مع الوعي بمخاطرها، وإبقائها تحت المراقبة والرصد لحمايتها من أن يستخدمها المنخرطون في الفكر المنحرف لنشر سمومهم للمجتمعات.
من جانبه أكد عضو المجلس الأعلى بجمهورية نيجيريا محمود يايالي أهمية العناية والاهتمام بقطاع الإعلام الجديد بما يخدم الأدوار التي تقوم بها وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية، مع السعي إلى تنظيم ومراقبة مخرجات هذه الوسائل الإعلامية لتجنيب المجتمعات الأفكار الضالة والفكر المتطرف.
واختتمت الجلسة الثامنة بورقة لرئيس الاتحاد الإسلامي بجمهورية بنين إدريس بكاري أوضح فيها الدور المهم لوسائل التواصل الاجتماعي في تسهيل التواصل وتبادل المعلومات بشكل أسرع وأكثر فعالية، وأثرها الكبير على مختلف جوانب المجتمع، بما في ذلك الدين والثقافة.
وفي الجلسة التاسعة التي ترأسها معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور أسامة الأزهري، تم مناقشة مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته، وألقى فضيلة رئيس المجلس الإسلامي في تايلند فضيلة الشيخ هارون بون تشون كلمة أكد فيها على أهمية مواجهة ظاهرة الإلحاد لما لها من آثار وأضرار خطيرة على المجتمع والأمة، كما تسبب خللا في القيم والأخلاق، داعيا إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة، محملا المؤسسات التربوية والدعوية والتربوية في المجتمع الدور المهم في مواجهة هذه الظاهرة.
دعا نائب رئيس الإدارة الدينية في أوزبكستان الدكتور محمد عالم صديق إلى ضرورة الاهتمام بنشر العقيدة الصحيحة لمواجهة التطرف والتعاون بين الدول لتحقيق الأمن الفكري.
قال النائب العام للهيئة الدينية في ماليزيا الدكتور داتو سيرينج بن سهيمي: “يجب علينا مواجهة الإلحاد من خلال الحوارات الدينية الهادفة، وهذا يتطلب جهودا جماعية مع تطوير التشريعات لمكافحة هذا الاتجاه”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.