تقنية

إيلون ماسك يثير فوضى فى X ويتهم بالتحيز وترويج خطاب الكراهية

القاهرة: «السفير»

لقد أحدث إيلون ماسك دمارًا كبيرًا في X، حيث حول المنصة إلى ملعب شخصي له، حيث يمكن لإعجاباته وتعليقاته أن تزيد من عدد الحسابات، كما يحظر المستخدمين متى شاء، ويصنف المنشورات على أنها رسائل غير مرغوب فيها إذا كانت تعبر عن آراء لا يتفق معها – كل هذا بينما يزعم باستمرار أن X يسمح بجميع أنواع الأصوات والآراء. كما اتُهم ماسك بنشر معلومات مضللة وخطاب كراهية على المنصة، ويزعم المسؤولون في المملكة المتحدة أن ماسك رفض إزالة المحتوى من المنصة الذي صنفته حكومتهم على أنه تهديد للأمن القومي، وفقًا لـ indiatody.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، شوهد ماسك وهو يؤجج الجدل من خلال وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ #TwoTierKier على X والترويج لنظرية مؤامرة يمينية متطرفة مفادها أن مثيري الشغب البيض يواجهون معاملة أكثر قسوة من الشرطة مقارنة بالأقليات في البلاد. استخدم ماسك نفوذه الكبير للإشارة إلى أن أعمال الشغب كانت نتيجة لقضايا التنوع، قائلاً: “إذا تم الجمع بين الثقافات غير المتوافقة دون استيعاب، فإن الصراع أمر لا مفر منه”. والأسوأ من ذلك، تسبب ماسك في حالة من الذعر وانتقده رئيس وزراء حكومة المملكة المتحدة عندما اقترح في منشور أن “الحرب الأهلية أمر لا مفر منه” في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، يسلط تقرير حديث في صحيفة واشنطن بوست الضوء على أن العديد من حسابات X البارزة التي تدعم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تم تصنيفها على أنها رسائل غير مرغوب فيها أو تقييدها، مما تسبب في قلق بين بعض الديمقراطيين، الذين يخشون أن تكون منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بإيلون ماسك متحيزة لصالح مرشحه المفضل، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تثير هذه القضايا المستمرة تساؤلات لدى البعض حول ما إذا كانت المنصة تراقب هذه الصفحات عمدًا، بينما يعتقد البعض أنه بسبب عمليات التسريح الجماعي التي نفذها إيلون ماسك عندما تولى منصبه، فإن المنصة تكافح الآن لمواكبة ذلك.

في غضون ذلك، لا يتعلق الأمر فقط بما كان إيلون ماسك ينشره أو يروج له على موقعه الإلكتروني، لأنه يسمح أيضًا لمزيد من المتطرفين بالعودة إلى المنصة الذين تم حظرهم ذات يوم في عهد جاك دارسي لانتهاك سياسات منصة التواصل الاجتماعي. منذ أن تولى إيلون ماسك إدارة تويتر في نوفمبر 2022، سُمح للعديد من المتطرفين المحظورين سابقًا بالعودة إلى المنصة، بما في ذلك مستخدم يُدعى تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون.

وقد أعيد روبنسون، وهو ناشط يميني متطرف، إلى المنصة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين يتفاعل ماسك مع روبنسون على المنصة. كما عمل ماسك على تضخيم العديد من هذه الحسابات من خلال نشر محتوى تحريضي حول العنف من خلال التعليق أو إضافة علامات تعجب إلى منشوراتهم. كما أعرب روبنسون مرارًا وتكرارًا عن امتنانه لماسك، وأشاد به باعتباره “أفضل شيء حدث لحرية التعبير في هذا القرن”.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى