حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالسودان شيلدون ييت، من الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها أطفال السودان تحت وطأة النزوح والمجاعة، بعد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة بالسودان، مؤكدا أن اليونيسف تبذل جهودا حثيثة لتوفير المساعدات الغذائية والصحية للأطفال في المناطق المتضررة.
وقال شيلدون ييت، بحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، إن إعلان المجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور ليس حدثاً معزولاً، بل هو مؤشر على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان، مضيفاً أن إعلان المجاعة، وهو المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ليس بالأمر السهل، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثالثة فقط خلال نحو 20 عاماً التي يتم فيها الإعلان عن هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي الشديد، موضحاً “هذا يعني أن الأطفال والسكان في حالة من اليأس”.
“بالإضافة إلى المجاعة، يعاني الأطفال في السودان من أزمة تعليمية حادة، حيث لا يزال نحو 18 مليون طفل خارج المدرسة بسبب الحرب”، كما أوضح شيلدون ييت. “معظم المدارس مغلقة، وهم معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، والانتهاكات الخطيرة لحقوقهم، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، التجنيد في الجماعات المسلحة والزواج المبكر”.
وجه شيلدون يت نداء عاجلا إلى أطراف الصراع لوقف إطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الأطفال المحتاجين، مؤكدا أن مستقبل السودان يعتمد على حماية أطفاله وتوفير بيئة آمنة لهم للتعلم والنمو.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.