الركود التضخمي هو حالة من ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، أي الركود الاقتصادي، مصحوبة بالتضخم. تحدث هذه الحالة عندما لا يكون هناك نمو في الاقتصاد ولكن هناك ارتفاع في الأسعار، وتعتبر حالة غير مرغوب فيها.
الركود التضخمي يعني انخفاض النمو الاقتصادي، مما يعني تراجع الأداء الاقتصادي لفترة طويلة. وينتج هذا عادة عن تجاوز الإنتاج للاستهلاك، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
التضخم هو ارتفاع ملحوظ ومستمر في مستوى الأسعار، وكما قلنا فهو يستمر لفترة طويلة أيضاً، وهو عكس التضخم.
وعلى الرغم من أن كل النظريات الاقتصادية وكل خبراء الاقتصاد يتفقون على أنه من الصعب جداً أن يحدث الركود والتضخم في نفس الوقت، إلا أن التاريخ يذكر أن الركود والتضخم حدثا في نفس الوقت في أميركا في السبعينيات والثمانينيات بعد حرب فيتنام وبعد حرب 1973، وبعد أزمة النفط، عندما فرضت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حظراً على الدول الغربية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط العالمية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف السلع.
يتألف الركود التضخمي من ثلاثة عناصر: تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، على الرغم من عدم شراء المواطنين للسلع. وهذه هي أسوأ مرحلة من مراحل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلدان.
الركود التضخمي هو مزيج من ثلاثة عوامل سلبية: النمو الاقتصادي البطيء، وارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع الأسعار.
وهذا مزيج لا ينبغي أن يحدث في عالم الاقتصاد. فلا ينبغي أن ترتفع الأسعار عندما يصبح لدى الناس أموال أقل للإنفاق.
في حالة الركود، تميل البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة وتقديم الحوافز لتحفيز النمو الاقتصادي، أما في حالة التضخم، تلجأ البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة وتشديد سياستها النقدية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.