بينما تتواصل محادثات جنيف لوقف الحرب في السودان برعاية أميركية سعودية ومشاركة مصرية، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، إنه يريد رؤية “نتائج ملموسة” خلال محادثات وقف إطلاق النار التي بدأت في سويسرا بحضور ممثلين عن قوات الدعم السريع، ولكن في غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة فيها.
وكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على تويتر “تواصلت جهودنا الدبلوماسية بشأن السودان لليوم الثاني، ونحن نعمل بلا كلل مع شركائنا الدوليين لإنقاذ الأرواح وضمان نتائج ملموسة”. وتشير التقارير إلى أنه من المتوقع أن تستمر عشرة أيام على الأكثر.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن استمرار استهداف المناطق الآهلة بالسكان من قبل قوات الدعم السريع تزامناً مع مشاورات جنيف، يؤكد عبثية هذه اللقاءات التي تعقدها الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأوضحت الوزارة أن قوات الدعم السريع وسعت نطاق عملياتها العسكرية خلال الأيام الثلاثة الماضية، مستهدفة عدداً من المناطق في أم درمان بولاية الخرطوم، والأبيض بولاية شمال كردفان، والفاشر بولاية شمال دارفور، مستخدمة المدفعية الثقيلة.
قررت الحكومة السودانية فتح معبر أدري على الحدود مع تشاد لمدة 3 أشهر، لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في إقليم دارفور غربي السودان.
وفي تطور جديد أعلن مجلس السيادة في بيان عقب اجتماعه برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أنه وجه مفوضية العمل الإنساني بفتح معبر أدري الحدودي لمدة 3 أشهر وفق الضوابط المتفق عليها والمتعارف عليها.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.
ميدانيا، ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في بلدة جلقاني بولاية سنار إلى 80 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب ما أعلن ناشطون في الولاية، بحسب صحيفة “تريبون السودان”.
وفي 12 أغسطس/آب الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع بلدة أبو حجر بولاية سنار، الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأزرق، وارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين، ما أجبرهم على الفرار باتجاه منطقة النيل الأزرق في أقصى جنوب شرقي السودان.
وقال تجمع شباب سنار في بيان تلقته “سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع استأنفت هجومها الانتقامي على منطقة الجلقاني بإطلاق النار عشوائيا داخل القرية واقتحام المنازل ما أدى إلى مقتل 80 شخصا”.
وأوضحت المجموعة، نقلاً عن مصادر في المنطقة، أن أهالي عدد من الضحايا لم يتمكنوا من دفنهم أو حتى نقل الجثث من منازلهم، بعد أن منعت القوات دفن القتلى.
وتحدث البيان عن وصول عدد من الجرحى إلى مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، وأن قوات الدعم السريع لا تزال منتشرة في المنطقة وترتكب أبشع الانتهاكات في حق المواطنين.
وأشار أيضاً إلى أن خلفية الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع، بحسب مصادر من المنطقة، تعود إلى محاولة القوات اختطاف عدد من الفتيات، وأن الأهالي قاوموا الخطوة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استخدم فيها المدنيون العصي.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.