
سلطت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء الضوء على استمرار محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تأثر بالعدوان الإسرائيلي المستمر، والتي تقودها مصر والولايات المتحدة وقطر في الدوحة، مؤكدة أن التصريحات التي صدرت في ختام محادثات اليوم غلب عليها الأمل في تحقيق انفراجة في الأزمة المستمرة منذ أشهر.
وقالت الوكالة -في سياق مقال تحليلي- إنه على الرغم من أن إسرائيل أصدرت بيانا غامضا قالت فيه إنها تقدر جهود الوسطاء، وأن بيان حماس لم يبدو متحمسا للصفقة المقترحة الأخيرة لإنهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ عشرة أشهر في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، فإن وقف إطلاق النار لا يزال يُنظر إليه على أنه أفضل أمل لتجنب صراع إقليمي أكبر.
وبدا الرئيس الأميركي جو بايدن متفائلا أيضا، حيث قال: “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الاتفاق”، رغم أنه كان قد أعرب في السابق عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق قبل انهيار المحادثات.
وقال بايدن للصحفيين اليوم “ربما يكون لدينا شيء ما، لكننا لم نصل إلى هناك بعد”. وأشار إلى أن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على الخطة التي أعلن عنها بايدن في 31 مايو، على الرغم من أن حماس اقترحت تعديلات وقدمت إسرائيل توضيحات من جانبها، مما دفع كل جانب إلى اتهام الجانب الآخر بمحاولة انتهاك الاتفاق.
وجاء في بيان صدر في ختام محادثات الدوحة اليوم أن “كبار المسؤولين من حكوماتنا سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل بهدف الانتهاء من الاتفاق وفقا للشروط المحددة اليوم”.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس أن حماس سرعان ما “أثارت الشكوك” حول ما إذا كان الاتفاق “في متناول اليد”.
كما أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن “إسرائيل تقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء لثني حماس عن رفض صفقة إطلاق سراح الأسرى”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم السفر إلى إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع “لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والتأكيد على ضرورة أن تتجنب جميع الأطراف في المنطقة التصعيد.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة أسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته، إن من المتوقع أن يلتقي بلينكين مع نتنياهو يوم الاثنين لمناقشة الاتفاق الجديد.
وأضافت وكالة أسوشيتد برس أن الدفعة الجديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس جاءت في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى أكثر من 40 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية في غزة، وتظل المخاوف مرتفعة من أن يهاجم مسلحو إيران وحزب الله في لبنان إسرائيل ردا على مقتل قادة بارزين في صفوف المقاومة.
وأضافت أن الوسطاء الدوليين يعتقدون أن أفضل أمل لتهدئة التوترات هو أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف القتال وتأمين إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين. وتكثفت الجهود الدبلوماسية الدولية لمنع انتشار الحرب اليوم، حيث قام وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي بزيارة مشتركة إلى إسرائيل. وبدا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورن متفائلين بعد اجتماعهما مع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس اليوم. وقال لامي إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوهم أنهم يأملون في أن يكونوا قريبين من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف “مع دخولنا اليوم 315 من الحرب، فقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لإعادة هؤلاء الرهائن، وإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة، ووقف القتال”. ووصف سيجورد، الذي كان يتحدث إلى جانبه، أي عمل من شأنه أن يزعزع استقرار المفاوضات بأنه غير مقبول، وقال إنه ولامي أرسلا رسائل واضحة للغاية إلى جميع الأطراف مفادها أن هذه لحظة مهمة “لأنها قد تؤدي إلى السلام أو إلى استمرار الحرب”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.