عاجلعرب وعالم

حزب لبناني: مصر داعمة لأمن لبنان.. ودورها ريادي بشأن القضايا العربية

القاهرة: «السفير»

أشادت رئيسة حزب “10452” في لبنان رولا مراد بالدور المصري الرائد والمحوري في القضايا العربية وخاصة فيما يتعلق بالوضع في لبنان، مؤكدة أن السياسة المصرية تجاه لبنان وغيره تقوم على التوافق وتحقيق المصالحات الداخلية بين أبناء البلد الواحد.

وقال المراد -في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان- إن مصر تدعم دائما أمن واستقرار لبنان ووحدة وسيادة أراضيه، وأنها تريد الاستقرار في لبنان وتحقيق التوافق بين الجميع وتسعى دائما إلى ذلك من خلال الاتصالات والمفاوضات مع كل القوى اللبنانية.

وأضافت أن مصر العربية تقف دائماً إلى جانب القضايا العربية وأزمات المنطقة، موضحة أنه منذ اليوم الأول للأزمة اللبنانية كانت مصر على تواصل ودعم مستمر من أجل إنهاء الأزمة وتحقيق التوافق اللبناني الداخلي وإنهاء الانقسام.

وأشار رئيس حزب “10452” إلى أن الدور المصري لم يتوقف من أجل دعم سيادة لبنان وإنهاء الوضع المتوتر، مشيرا إلى أن مصر قدمت العديد من أشكال المساعدة للشعب اللبناني في أزمته الأخيرة، وكانت حريصة على الأمن والاستقرار وتحقيق التقارب بين القوى السياسية الداخلية في لبنان.

وأضافت أن الشارع اللبناني يقدر الدور المصري المحايد في أزمته الداخلية وينتظر دائما المزيد من مصر لأنه يعرف أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على الرغبة في تحقيق الاستقرار وعدم التدخل في الشأن اللبناني، موضحة أن الشارع اللبناني يتابع عن كثب دور مصر ودعم الشعب المصري ومساندته لأخيه اللبناني في أزمته الراهنة.

ورفضت رولا مراد التدخلات الخارجية من بعض القوى الإقليمية والدولية التي لا تريد استقرار لبنان ووحدة أراضيه، مؤكدة أن لبنان يريد من أشقائه العرب أن يتوحدوا في موقفهم تجاه حل الأزمة اللبنانية وأن يكون الحل عربياً عربياً من داخل لبنان وليس من خارجه.

وأكدت أن لبنان يؤمن بالعروبة ووحدة الأمة العربية، وأن التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية مرفوض من قبل الشعب اللبناني والشارع السياسي اللبناني.

وحول الأحداث الجارية داخل لبنان وحوله، اعتبرت رولا المراد أن الوضع في لبنان معقد للغاية بسبب وجود بعض القوى السياسية التي لا تمتلك أجندة وطنية، لكن للأسف لديها أجندات وارتباطات خارجية، مما يؤثر على القرار السياسي في لبنان، داعية كل القوى السياسية اللبنانية إلى رفع شعار “لبنان أولاً وأخيراً” والعمل معاً لإنهاء الفراغ السياسي القائم.

وشددت على ضرورة أن تكون القوى السياسية تابعة ومرتبطة بالشارع اللبناني فقط وليس بأحد آخر، موضحة أن حزب “10452” هو حزب لبناني لا يعرف إلا لبنان وقضاياه الداخلية كمسار ويسعى لحلها من خلال التعاون مع الوطنيين من أبناء الوطن نفسه وليس من الخارج.

وعن اسم الحزب والهدف من إنشائه، قالت رولا المراد: “إنها أول امرأة لبنانية تؤسس وترأس حزباً سياسياً منذ سنوات، حفاظاً على المبدأ وبموافقة كل أعضاء الحزب، موضحة أن اختيار اسم الحزب “10452” يعكس المساحة الجغرافية للجمهورية اللبنانية، وهناك هدف من وراء ذلك، وهو أن يصل الحزب ورؤيته إلى كل أنحاء لبنان وأن يصحح في كل المناطق وليس منطقة أو طائفة أو كتلة معينة، رفضاً لمبدأ الطائفية الموجود للأسف في الساحة اللبنانية”.

وتابعت رولا المراد أن الحزب لديه برنامج ورؤية واضحة وشاملة في العديد من المجالات، وخاصة الصحة والتعليم والثقافة وتقديم الخدمات للمواطنين، كما أنه لا يعمل منفرداً على الساحة السياسية اللبنانية، بل هناك عمل سياسي حزبي جماعي لتطبيق رؤية الحزب السياسية والاقتصادية.

وأضافت أن حزب “10452” حريص على التواصل والتكامل مع كل القوى السياسية في الداخل اللبناني وأيضاً مع الأطراف العربية، مؤكدة حرصها على محيط لبنان العربي واستمرار حضور لبنان في حضنه العربي بعيداً عن الصراعات الخارجية، مشددة على أن لبنان عربي ويريد مواصلة نضاله مع الأشقاء العرب في القضايا العربية الشائكة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وعن أهداف الحزب، باعتبارها أول امرأة تتسلم منصب رئيسة حزب، أوضحت رئيسة حزب “10452” رولا مراد أن أهداف الحزب هي العمل على إنهاء الطائفية في لبنان وتشكيل كيانات سياسية بعيداً عن المحاصصة تساهم في بناء الدولة الوطنية، مؤكدة أن محاربة الفساد والطائفية على رأس أولويات الحزب وأولويات كل الأعضاء الذين يشاركون أهداف الحزب.

واعتبرت أن وجود امرأة على رأس الحزب في لبنان دعوة للتفاؤل بشأن تشكيل عمل سياسي يخدم أهداف المرأة ويشكل مفهوماً جديداً لدور المرأة اللبنانية في السياسة والعمل الحزبي، مشيرة إلى أن المرأة اللبنانية تتمتع بقدرات سياسية كثيرة تؤهلها لأن تكون عضواً في البرلمان وتشارك بقوة في العمل السياسي.

وأشارت رولا المراد إلى أن حزب “10452” تأسس على فكرة تمكين المرأة في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، معربة عن أسفها للمعاناة الكبيرة التي تعيشها المرأة اللبنانية من عدم وصولها إلى مراكز صنع القرار وغيرها من المراكز القيادية.

واعتبرت وجودها على رأس الحزب تحقيقا لمبدأ الحرية والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة، مؤكدة أن الحزب ملتزم بالمساواة ويضم العديد من القيادات من الجنسين ويعمل دائما على ترسيخ مبدأ المواطنة وتحقيق المساواة بين المواطنين.

وعن أهم التحديات التي يواجهها الحزب باعتباره رئيساً لامرأة، قالت رولا المراد إن الحزب بصفته رئيساً لامرأة يواجه بالفعل صعوبات وتحديات كثيرة، أبرزها عدم إيمان بعض الكتل السياسية والقوى الحزبية داخل لبنان بالتجربة الجديدة المتعلقة بالمرأة، مشيرة إلى أن الحزب استطاع خلال السنوات الماضية أن يؤكد للشارع السياسي اللبناني أن المرأة قادرة على هذا المنصب القيادي الحزبي وغيره.

واتهمت المراد بعض وسائل الإعلام اللبنانية بتجاهل دور حزب ترأسه امرأة رغم نجاحاته في العديد من القطاعات، معربة عن استغرابها من هذا التجاهل في الوقت الذي يمثل فيه الحزب كل أطياف الشعب اللبناني ويرفض مسألة الانقسام وتحديد الكتل السياسية على أسس طائفية، داعية وسائل الإعلام إلى التركيز على أهداف الحزب ومساعدته على تحقيقها.

وعن رؤيتها للتجربة الحزبية المصرية، قالت رولا المراد رئيسة حزب 10452، إن مصر لديها تجربة حزبية فريدة ومتنوعة، معربة عن تطلعها للتعاون مع الأحزاب المصرية والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها القوى السياسية المصرية.

وحول مشاركتها في منتدى “الاستثمار في مشاركة المرأة في الحياة السياسية” الذي نظمته مؤخرا اللجنة الوزارية لتمكين المرأة الأردنية، قالت رولا مراد رئيسة حزب “10452” في لبنان، إن مشاركتها كانت لعرض التجربة اللبنانية فيما يتعلق بتمكين المرأة في العمل السياسي، موضحة أن التجارب العربية التي عرضت في المنتدى تشجع على التواصل والتعاون المستمر، وعلينا أن نعمل على ذلك بشكل مستمر.

واعتبرت أن التجربة اللبنانية نالت إعجاب الحضور، على الرغم من كونها تجربة جديدة، إلا أن المرأة اللبنانية تناضل من أجل عمل سياسي يخدم مصلحة لبنان ويحقق أمنه واستقراره، لافتة إلى أن العمل السياسي يجب أن يبدأ من القناعة بأهمية وجود إصلاحات سياسية تشجع المرأة اللبنانية على دخول ساحة الحياة السياسية والمشاركة فيها بقوة، وهو ما نعمل عليه كحزب سياسي لبناني.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى