قالت حركة النجباء العراقية، الثلاثاء، إن الهدنة التي كانت تهدف إلى منح الحكومة وقتاً للتفاوض على انسحاب القوات الأميركية من البلاد انتهت، وأن خيارات استهداف القواعد الأميركية في البلاد أصبحت متاحة.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة النجباء حيدر اللامي لصحيفة “ذا ناشيونال” إن “فصائل المقاومة في العراق أنهت هذه الهدنة وبالتالي فإن كل الخيارات متاحة أمام قوى المقاومة لاستهداف جميع القواعد الأميركية داخل العراق”.
واعتبر اللامي أن هناك “تسويفاً ومماطلة” من قبل أميركا بشأن انسحاب قواتها خلال المحادثات مع الحكومة العراقية.
ويشهد العراق دعوات متزايدة لإنهاء الهدنة بعد مقتل 4 على الأقل من قوات الحشد الشعبي بضربة طائرة أميركية بدون طيار على قاعدة في محافظة بابل جنوب بغداد في 30 يوليو/تموز الماضي.
وبعد أقل من أسبوع، أصابت صواريخ قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق التي تضم قوات أمريكية، ما أدى إلى إصابة خمسة أفراد أمريكيين على الأقل، في هجوم أعلنت جماعة تسمى الثوار مسؤوليتها عنه.
وأضاف اللامي الذي حذر بعد ضربة بابل من أن مثل هذه الخطوة قيد الدراسة، “سيكون هناك رد في الأيام المقبلة قد يستهدف أكثر من مكان وليس بالضرورة في العراق وسوريا وإسرائيل”.
وبدأت العراق محادثات مع الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني لإنهاء مهمة التحالف، وقالت بغداد إنها مستعدة لإبرام اتفاقيات أمنية ثنائية مع الدول الأعضاء بشكل فردي.
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، زار وفد عراقي برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي واشنطن لإتمام الصفقة.
وقال مسؤول حكومي كبير لصحيفة “ذا ناشيونال” إن بغداد وواشنطن كانتا قريبتين من الإعلان عن الاتفاق في وقت سابق من هذا الشهر، لكن ذلك تأجل بعد هجوم عين الأسد.
وأضاف “كنا قد أنهينا كل شيء تقريبا، وكان الإعلان على وشك الحدوث، لكن هجوم عين الأسد حدث، لذلك كان من الصعب الإعلان عن الاتفاق على الفور، لكن الاتفاق سيتم الإعلان عنه “قريبا جدا”.
وبموجب الاتفاق، ستبدأ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب من قواعدها في بغداد والأنبار في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال اللامي إن بعض القوات ستبقى في إقليم كردستان العراق حتى سبتمبر/أيلول 2026 للإشراف على عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.
وتابع اللامي أن “محاربة الإرهاب في سوريا تختلف عن محاربة الإرهاب في العراق، فداعش أقوى في سوريا ولها معاقل”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.