
أكدت عضو لجنة العمل الوطني الفلسطيني الدكتورة رتيبة النتشة أن الأوضاع في قطاع غزة بعد 320 يوماً من العدوان الإسرائيلي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وبعد أوامر التهجير المتواصلة للمواطنين من قبل قوات الاحتلال واستهداف المناطق التي تسميها سلطات الاحتلال “مناطق آمنة”، بدأ الشعور بعدم الاستقرار والخوف يسيطر على المواطنين.
وقال النتشة في مداخلة على قناة النيل الإخبارية اليوم الأربعاء: “هناك تحذيرات منذ أسابيع من انتشار أمراض وأوبئة تم القضاء عليها في فلسطين، ومن بينها شلل الأطفال، الذي لا يمكن السيطرة عليه إلا إذا تمكنا من الحصول على التطعيمات والتحصينات لما لا يقل عن 95% من الأطفال، وهذه المهمة تبدو صعبة ومستحيلة تقريبا مع تأخر إدخال التطعيمات، وكذلك مع النزوح المستمر للسكان وعدم القدرة على الوصول إلى المراكز الصحية والرعاية الأولية لتلقي التطعيمات للمواليد الجدد”.
وأضافت أن هناك الكثير من الأمراض والأوبئة بدأت تنتشر في القطاع غير شلل الأطفال، مثل الجدري وأمراض الرئة والجلد بين النازحين وخاصة الأطفال، نتيجة عدم توفر البيئة الصحية وعدم وجود التطعيمات الكافية للوقاية من الأمراض.
وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة من الحروب التي استهدفت أكثر العاملين في المجال الإنساني في العصر الحديث، سواء كانوا عمال إنسانيين دوليين أو محليين، بما في ذلك عمال الدفاع المدني والإسعاف، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف وعدم وجود تنسيق ميداني وعملياتي لهذه الطواقم للتحرك بشكل آمن، واستهداف مقراتها وشاحنات المساعدات ومخازن المساعدات، كل هذه الأمور تجعل عملية الإغاثة في قطاع غزة شبه مستحيلة.
وأوضحت أن جهود الإغاثة لن تكون مجدية إلا بتوقف العملية العسكرية على قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وواسع سواء طبية أو غذائية وكمية كبيرة جداً من المياه الصالحة للشرب، مشيرة إلى أننا نتحدث عن انهيار كامل للنظام الصحي في القطاع إضافة إلى تدمير 80% من المباني والبنية التحتية وهي نسبة مروعة، حيث قدرت الأمم المتحدة أن القطاع يحتاج إلى 40 عاماً لإزالة الركام وإعادة البناء نسبة لحجم الدمار الموجود فيه الآن.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.