وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني ومقرها نيويورك أن القطاع الخاص في منطقة اليورو سجل زيادة طفيفة في أغسطس/آب، وهي الأعلى في ثلاثة أشهر، بفضل الألعاب الأولمبية في باريس.
وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، وهو شريك في ستاندرد آند بورز، إن هذا الزخم من غير المرجح أن يستمر في الأشهر المقبلة، بحسب إذاعة سويس راديو LAC يوم الخميس.
وارتفع المؤشر، الذي يتم حسابه على أساس مسوحات الأعمال، إلى 51.2 نقطة من 50.1 نقطة في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وأشار دي لا روبيا إلى أن أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات تعكس للوهلة الأولى تسارعا في نمو النشاط في منطقة اليورو في أغسطس/آب، لكن التحليل الإضافي يكشف أن البيانات ليست إيجابية كما تبدو، موضحا أن الصورة في الواقع ليست هي نفسها عبر قطاعات النشاط، حيث يظل قطاع التصنيع “مكتئبا بشدة” بينما يبدو أن الخدمات تنمو “بوتيرة مستدامة”.
وانخفض إجمالي حجم الطلبات الجديدة في القطاع الخاص في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي، كما تباطأت وتيرة الانكماش بشكل طفيف للغاية مقارنة بشهر يوليو/تموز الماضي.
وبحسب البيان، فإن الارتفاع الطفيف في العقود الجديدة في قطاع الخدمات لم يكن كافيا لتعويض أكبر انخفاض في الطلبات الجديدة منذ نهاية عام 2023 في قطاع التصنيع، مشيرا إلى أن ضعف الطلب من المصنعين في منطقة اليورو أدى إلى تقليص نشاطهم الشرائي خلال الشهر الجاري، وهو الأكبر في أربعة أشهر.
وعلى النقيض من فرنسا، ظل الاقتصاد ضعيفا في ألمانيا، حيث انخفض النشاط الإجمالي للشهر الثاني على التوالي، وبمعدل أكثر وضوحا من الشهر السابق، في حين استمر النمو في بقية المنطقة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
