شاهد.. العلماء يجمعون صورًا عالية الدقة لنجم الشمال للمرة الأولى

لقد صور الفنانون القدامى والجدد نجم الشمال وهو يتلألأ في لوحاتهم، كما التقط المصورون الفلكيون المشهد من ساحات منازلهم، ووجه العلماء أدواتهم إليه لعقود من الزمن. ولكن ما يميز هذه المناظر الجديدة لنجم الشمال، بفضل مجموعة CHARA على جبل ويلسون في كاليفورنيا، هو الدقة.
وبحسب موقع “سبيس”، فإن ما يميز “CHARA” هو أن تلسكوباته تعمل جنباً إلى جنب مع بعضها البعض.
صورة نجم الشمال من التلسكوب
ويتم دمج بيانات الضوء الخاصة بهم في منشأة مركزية لتوفير صورة واحدة كاملة وواضحة للمصدر.
يبدو الأمر كما لو أن مجموعة التلسكوبات السداسية العاملة تشكل تلسكوبًا نهائيًا واحدًا يبلغ قطره 330 مترًا (1083 قدمًا)، ولهذا السبب، فإن دقة صور المشروع، وتحديدًا الدقة الزاوية، ممتازة.
اكتشف العلماء بعض السمات غير المعروفة سابقًا للنجم، وأبرزها وجود بقع مميزة على سطح النجم، تشبه البقع الشمسية التي نراها على الشمس من وقت لآخر.
نجم الشمال
قالت جيل شايفر، مديرة مجموعة CHARA، في بيان: “كشفت صور CHARA عن بقع كبيرة ساطعة ومظلمة على سطح بولاريس والتي تغيرت بمرور الوقت”.
ولعل أحد أهم الأسباب وراء مفاجأة هذا الاكتشاف يتعلق بحقيقة أن بولاريس ليس نجمًا قديمًا، بل هو نوع من النجوم يُعرف باسم النجم المتغير القيفاوي، أي أنه يسطع ويخفت بشكل دوري.
الصورة السابقة لنجم الشمال
يصبح نجم الشمال على وجه الخصوص أكثر سطوعًا وأضعف خلال دورة مدتها أربعة أيام، ويحب العلماء تحديد موقع النجوم القيفاوية بسبب هذا السلوك القابل للتنبؤ به إلى حد كبير. يسمح هذا باستخدام هذه النجوم لقياس المسافة الكونية، ومراقبة التغير في سطوع النجوم القيفاوية خلال دورة واحدة يمكن أن يكشف عن سطوعها الحقيقي.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.