أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في اعتداء جديد ضمن سلسلة الانتهاكات المتكررة لآلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين العزل.
وجددت الوزارة ـ بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الثلاثاء ـ رفضها المطلق لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحمل السعودية قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار انتهاكها لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وشددت السعودية أيضاً على المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة الدولية ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين الفلسطينيين الأبرياء في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية – في بيان اليوم الثلاثاء – أن “هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من النساء والأطفال، دليل قاطع على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وجددت الوزارة مطالبة دولة الكويت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك السريع لوقف حرب الإبادة التي تشنها هذه القوات على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية بأشد العبارات عدوان إسرائيل الغاشم المتواصل على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج والمستمر للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وكان آخرها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة في منطقة صنفتها إسرائيل سابقاً بأنها آمنة؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة في بيان اليوم الثلاثاء رفض المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل غياب موقف دولي حازم يكبح جماح العدوان الإسرائيلي ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة وما نتج عنه من قتل وتدمير وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
أكد السفير الدكتور سفيان القضاة، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه، خاصة في ظل إصرار الحكومة الإسرائيلية على انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي.
كما أدان البرلمان العربي بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء في منطقة المواصي بخان يونس بقطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء واختفاء عائلات بأكملها تحت الرمال نتيجة صواريخ الاحتلال، ووصفها بأنها “استمرار لسياسة الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني”، في تحد صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني.
وأكد البرلمان العربي في بيان له أن هذه الجرائم المروعة تعززها حالة الإفلات من العقاب وانعدام الردع مما يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، محملاً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تتكرر كل يوم والتي تحصد أرواح الأطفال والنساء الأبرياء على مرأى ومسمع من العالم وفي ظل صمت دولي مخزي.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال الغاشم لوقف جرائم الإبادة والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر والجرائم كمجرمي حرب، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية في القطاع، والعمل على وقف العدوان ووقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة والضفة الغربية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
