أكدت المملكة العربية السعودية أهمية منظومة الأمن والسلامة النووية، وأن مسؤولية الحفاظ على هذه المنظومة داخل أي دولة تقع بالكامل على عاتق الدولة وفقاً لمتطلباتها الوطنية والتزاماتها الدولية، معلنة أنها تتجه نحو الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها المشعة للأغراض السلمية، نظراً لأهمية دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الاثنين، في الدورة الـ68 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: “نظراً لأهمية دور الطاقة النووية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فإن المملكة تتجه نحو الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، بما في ذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة؛ للمساهمة في تشكيل مزيج الطاقة الوطني وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وفقاً للمتطلبات الوطنية وفي إطار الالتزامات الدولية”.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن المملكة استكملت مكونات الجاهزية الإدارية الأساسية المتعلقة بالأعمال التنظيمية النووية، ومتطلبات الوفاء بالالتزامات في اتفاقية الضمانات الشاملة، وقدمت للوكالة في يوليو 2024 طلباً لتعليق بروتوكول الكميات الصغيرة والانتقال إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية الضمانات، مشيراً إلى أنها تعمل حالياً مع الوكالة على استكمال الإجراءات الفرعية للتعليق الفعلي لبروتوكول الكميات الصغيرة بحلول نهاية ديسمبر من العام الجاري 2024.
وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تعتزم استضافة مؤتمر دولي حول الطوارئ النووية تنظمه الوكالة نهاية عام 2025 في العاصمة الرياض، وذلك في إطار اهتمام السعودية بالاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز القدرة على مواجهتها، واعترافاً بدور الوكالة الأصيل في هذا المجال الحساس والحيوي، مؤكداً تطلعه إلى تعاون الدول في إنجاح هذا المؤتمر، ليقدم إضافة نوعية لتكامل الجهود العالمية الساعية لمواجهة الطوارئ النووية والإشعاعية، امتداداً لجهود الوكالة ومركزها الدولي للحوادث والطوارئ.
وأضاف أن المملكة استفادت من مهمة المراجعة التنظيمية المتكاملة للوكالة التي أنهت مهمتها في أكتوبر 2023، وساهمت بشكل فعال في تقييم الجهود التنظيمية النووية الوطنية وتقييم تكامل العمل التنظيمي النووي الوطني بشكل شامل، مشيراً إلى إشادة البعثة بالتزام المملكة بمعايير السلامة الإشعاعية والتزامها بمواصلة تطوير الممارسات وفقاً لأفضل المعايير الدولية من خلال تطوير إطارها التنظيمي النووي والإشعاعي.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.