الأستاذ الدكتور أنور حلمى العضو المنتدب للمستشفى الدولى للكلى و المسالك: اجرينا اكثر من ٤٠٠ عملية بالروبوت الجراحي بنسبة نجاح ١٠٠%

المستشفى الدولى للكلى والمسالك البولية واحدة من أهم وانجح المستشفيات الخاصة بمصر ورائدة في هذا المجال

صناعة الدواء فى مصر جيدة ولكن لابد من توفير الادوية الناقصة وبسعر عادل .. و إعادة النظر فى أجور الكادر الطبى

التأمين الصحي له دور مهم ولابد من إشراك القطاع الخاص حتى نقدم خدمة صحية بشكل سليم

مناخ الاستثمار الطبي في مصر جيد وصناعة الأدوية تشهد طفرة كبيرة

كتب: وليد عمران 

الأستاذ الدكتور أنور حلمي العضو المنتدب للمستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية و استشارى المسالك البولية يعد أحد الخبرات المتميزة في القطاع الطبي وشغل العديد من المناصب القيادية، أبرزها رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الطبية والتي تمتلك مستشفي مصر للطيران، واستطاع أن يطور المستشفى لتضاهي أحدث المستشفيات في العالم ، في البداية يقول الدكتور أنور حلمى أن التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل إيجابي كبير فى القطاع الطبى ، فكل ما يحدث من تطور فى عالم الطب ناتج عن التقدم التكنولوجي الحديث و هو ما ساهم بشكل كبير فى تطوير صناعة الطب فى مصر.

وأضاف حلمى أن دور التأمين الصحي هام جدًا، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة العلاج وعدم قدرة العديد من المواطنين علي تحمل نفقة العلاج، فلابد من توفير مصادر لتمويل مشروع التأمين الصحي حتي يعمل بالكفاءة المطلوبة.
وأوضح أن الحكومة لها دور كبير و حيوى من خلال الطب الوقائي و الوقاية من الأمراض المختلفة من خلال الحملات الطبية و التطعيمات التى تقوم بها الدولة مثل حملات الكشف المبكر عن السرطان و فيرس سي و غيرها و هو دور مهم جدا و أساسى للدولة.

وأكد العضو المنتدب للمستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية أن صناعة الدواء فى مصر من الصناعات الجيدة ولكن سياسة تسعير الدواء تجعل شركات الدواء تتوقف عن التصنيع لبعض الأدوية نظرا لتدنى التسعير فلا يستطيعوا العمل بهذه الأسعار المتدنية.

وشدد الدكتور أنور حلمى على ضرورة الإهتمام بالكادر الطبى من خلال تحسين أجورهم و توفير حياة كريمة لهم حتى لا يضطر هؤلاء الأطباء للسفر للعمل بالخارج.

وقال “حلمى” أن المستشفى الدولى للكلى والمسالك البولية حقق طفرة كبيرة فى علاج أورام الجهاز البولي حيث تم استخدام الروبوت الجراحي لأول مرة في مصر في هذا المجال خاصة العمليات الجراحية الحساسة مؤكدا أنه تم إجراء مئات العمليات الجراحية بالروبوت الجراحى بنسبة نجاح وصلت إلى ١٠٠ %. وتحاوزنا ٤٠٠ حالة حتي الآن

وأثنى الدكتور أنور حلمى على الإنجازات الكبيرة التى تحققت فى عهد السيسى و الطفرة السياسية و الاقتصادية التى تحققت فى عهده.
وقال الدكتور أنور حلمى أن التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل إيجابي كبير فى القطاع الطبى ، فكل ما يحدث من تطور فى عالم الطب ناتج عن التقدم التكنولوجي الحديث و هو ما ساهم بشكل كبير فى تطوير صناعة الطب فى مصر.
وأوضح أن مشروع التأمين الصحي الشامل مطلوب تطبيقه ليشمل كل المحافظات ولكن المشكلة هنا تكمن فى أن هذا المشروع مكلف جدا على الدولة ،مشيرا إلى أن الحالة الاقتصادية للدولة حاليا لا تسمح فى الإسراع فى تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل ، ولابد لهذا المشروع أن يشمل القطاع الخاص فالدولة دورها فى التأمين الطبى هو أن تقوم بشراء الخدمة من القطاع العام للقطاع الخاص أى تقوم الدولة بتوفير التمويل اللازم للصرف على التأمين الطبي و ليس دور الدولة فى بناء مستشفيات للتأمين الصحي ، فدورها هنا شراء الخدمات لمقدمى خدمات التأمين الصحي ووضع الضوابط المطلوبة و اللازمة حتى يستطيع مقدمى الخدمة تقديم خدمة صحية سليمة و آمنة للمرضى و بسعر مناسب.

كما أن دور التأمين الصحي هام جدًا، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة العلاج وعدم قدرة العديد من المواطنين علي تحمل نفقة العلاج، فلابد من توفير مصادر لتمويل مشروع التأمين الصحي حتي يعمل بالكفاءة المطلوبة، فاشتراكات الأعضاء وحدها لا تكفي، ولابد من دخول القطاع الخاص كمشتري للخدمة بشروط محددة بحيث يلتزم بأسعار مناسبة ومستوي جيد للخدمة، وعدد المستشفيات الخاصة في مصر يمثل ثلثي الخدمة الطبية، فالدولة لا تستطيع بمفردها أن تتحمل التأمين الصحي الشامل.

وأضاف “حلمى” أن الحكومة لها دور كبير و حيوى من خلال الطب الوقائي و الوقاية من الأمراض المختلفة من خلال الحملات الطبية و التطعيمات التى تقوم بها الدولة مثل حملات الكشف المبكر عن السرطان و فيرس سي و غيرها و هو دور مهم جدا و أساسى للدولة ، وطبعا مع توفير الرعاية الأولية للمرضى و توفير الرعاية الأساسية لكل المواطنين وهو دور مهم و حيوى للدولة إلى جانب أن هناك الرعاية المتقدمة و المراكز المتقدمة فى المحافظات المختلفة.

فالدولة تبذل قصارى جهدها فى مواجهة الأمراض المختلفة وقد أحدثت نقلة كبيرة مع بعض الأمراض المستوطنة والتي كانت تضرب صحة المواطنين والاقتصاد المصري علي حد سواء.

وعن الأزمات و المشاكل التى تعانى منها العديد من المستشفيات العامة و الجامعية سواء فى الإمكانيات الطبية أو نقص الكوادر البشرية من أطباء و تمريض شدد الدكتور أنور حلمى على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى و تنشيط الصرف على هذه المراكز الطبية من خلال توزيع الأولويات فى الصرف على هذه المراكز بحيث يكون هناك خطة واضحة فى طريقة تجهيز المستشفيات و ضرورة إمدادها بالأدوية و المستلزمات الطبية طبقا لخريطة واضحة من الحكومة.

أما موضوع الكوادر الطبية فللأسف مصر دولة طاردة للأطباء نظرا لعدم توفير الحياة الكريمة لهم ، فحاليا الأطباء مطلوبين خارج مصر مما يضطر هؤلاء الأطباء للسفر خارج البلاد للعمل من أجل توفير حياة معيشية مناسبة لهم نظرا لتدنى أجورهم هنا ، و بالتالي فهناك نقص كامل فى الأطباء و الكوادر الطبية فى مصر ، والحل هنا هو ضرورة رفع مستوى المعيشة للأطباء و تحسين أجورهم فلابد من الاهتمام بالكادر الطبى فى مصر.

ولابد من إعادة هيكلة القطاع الطبي في مصر وتطوير منظومة الصحة على كافة المستويات، والاهتمام برواتب الأطباء بما يمكنهم من أداء واجبهم.

وقال أن البحث العلمي في مصر حاليا خطى خطوات كبيرة و هناك قفزة جديدة في مجال البحث العلمي الخاص بمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية في مصر، فمصر لديها ذخيرة من البنية الأساسية والكوادر العقلية بما يمكنها من الدخول بقوة في هذا المضمار، فبعض الشركات المصرية بدأت في إنتاج أدوية وعلاجات للفيروسات المختلفة ، ومع ذلك فإن البحث العلمي فى مصر يحتاج لاهتمام أكبر من جانب الحكومة فلابد من دعم البحث العلمي فى قطاع الصحة بشكل أفضل.

وأوضح العضو المنتدب للمستشفى الدولي للكلى و المسالك البولية أن مناخ مصر جاذب للاستثمار في القطاع الطبى، وهناك رغبة قوية بصفة مستمرة من بعض الدول العربية و الخليجية فى الاستثمار فى القطاع الطبي في مصر.

وأضاف أن صناعة الأدوية في مصر جيدة وتشهد تطورا كبيرا ، واذا كانت هناك مشكلة في نقص بعض الأصناف من الدواء فهذا بسبب سعر العملة والاستيراد، حيث أنه في السنوات الأخيرة بدأ وضع قيود على الاستيراد كما ارتفعت أسعار بعض الأدوية ، وحتى الأدوية المنتجة محليا ارتفع سعرها نسبيا لارتفاع سعر الخامات المستوردة.

وقدم ” حلمى” روشتة طبية لمرضى البروستاتا أوضح فيها أن أمراض البروستاتا لها علاقة بتقدم السن و بالنسبة لأمراض الكلى و الحصوات ولابد من الاهتمام بتناول السوائل و الغذاء المتوازن و العادات الصحية السليمة فهذه الوقاية تقلل من أمراض الكلى و الحصوات و عموما معدل أمراض البروستاتا طبيعى ولا زيادة فيه ، وطبعا الناس أصبح لديهم وعى كبير الآن من خلال الوعى و المعرفة بالأمراض و الوقاية منها من خلال استشارة الطبيب.

وعن المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية قال “حلمى” أن المستشفى بدأت سنة 1999 برئاسة الأستاذ الدكتور إسماعيل شكري وكان قوامها عشرون طبيبًا من أطباء المسالك البولية، بالإضافة أساتذة في الجراجة العامة والتخدير والباطنة والأطفال ووصلت الآن إلى 75 شريكًا في المستشفى.ومنذ ذلك الوقت تم إجراء عدد كبير من العمليات في كافة التخصصات المسالك البولية الفرعية.

ويعد أول مستشفى متخصص في جراحة المسالك البولية، وتشمل كل التخصصات الفرعية للمسالك البولية منها جراحة المناظير وجراحة الأطفال وأمراض الجهاز العصبي المتعلقة بالتبول، بالإضافة إلى كافة الأشعة والتحاليل الدقيقة وغرف عمليات مجهزة ذات كفاءة عالية، لإجراء كافة جراحات المسالك البولية.

وتم افتتاح فرع جديد عام 2018، في مدينة 6 أكتوبر بطاقة 63 سرير بمختلف الدرجات بدءًا من الأجنحة للغرف الفردية والمزدوجة و5 غرف عمليات، وبالإضافة إلى أطقم عمل جميعهم أساتذة بالجامعات المصرية القاهرة وعين شمس والجامعات الإقليمية.

وتستقبل المرضى من جميع الفئات العمرية نساء ورجال وتحتوي على خمسة غرف عمليات، وقسم رعاية مركزة وقسم الكلي الصناعية، ووحدة ديناميكية التبول وهي أحد المراكز المتميزة في هذا المجال والأشعة المقطعية والتليفزيونية والعادية وجهاز تفتيت الحصوات وليزر البروستاتا و6 وحدات للغسيل الكلوي، بالإضافة إلى العيادات الخارجية على مدار اليوم وخدمة طوارئ يقوم عليها أخصائيين مؤهلين وأيضًا تحت الاستدعاء وكذلك مجموعة الأساتذة المشاركين في مشروع المستشفى بفرعيه.

وأضاف أن المستشفي حقق طفرة كبيرة في علاج أورام الجهاز البولي حيث تم استخدام الروبوت الجراحي لأول مرة في مصر في هذا المجال خاصة العمليات الجراحية الحساسة.
واختتم الدكتور انور حلمي حديثه بتقديم النصيحة لطلبة الثانوية العامة واولياء الأمور بدخول الكلية التي يراها مناسبة من وجهة نظره وتتفق مع ميوله واتجاهاته وتناسب سوق العمل وعدم الانسياق خلف نسبة المجموع فقط حتي يستطيع أن يقدم كل ما لديه وينجح والمستقبل القادم للجامعات الخاصة وكليات العلوم الطبية والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والكليات المرتبطة بالصناعة والذكاء الاصطناعي

 

وقد قام المستشفي باستخدامه بالفعل في إجراء مئات العمليات الجراحية وخاصة حالات أورام البروستاتا واستئصلال الغدة فوق الكلوية وعمليات استئصلال الأورام علي المبايض وأورام القولون وحالات أخري وقد استطعنا تحقيق السبق في عمليات الروبوت وهو الأمر الذي وضعنا في المقدمة رغم قيام البعض بإتباع نفس النهج واستخدام الروبوت إلا أن أسبقيتنا جعلتنا نبقي علي القمة بما امتلكناه من خبرة كبيرة في هذا المجال.

وعن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد الدكتور أنور حلمى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل بحجم مصر و استطاع أن يصل بمصر لبر الأمان بعد أن كانت الظروف الاقتصادية سيئة ولكن بجهود السيسى المخلصة واجهت مصر كل الصعاب و التحديات من خلال عزيمة و عمل هادف للقيادة السياسية ، وعلى أرض الواقع تحققت إنجازات عظيمة فى عهد الرئيس السيسى فى كافة المجالات ، وأقول للرئيس السيسى( ربنا معاك و يعينك ) من أجل مصر