منوعات

كبسولة “ساركو”.. وسيلة انتحار تثير الجدل في سويسرا

القاهرة: «السفير»

أعلنت الشرطة في شمال سويسرا عن اعتقال عدة أشخاص وفتح تحقيق جنائي في وفاة مشبوهة في كبسولة لم تستخدم من قبل تعرف باسم “ساركو”، وهي مصممة للسماح للشخص بالجلوس بداخلها والضغط على زر يضخ غاز النيتروجين، ما يتسبب في فقدانه الوعي والموت في غضون دقائق.

وأكدت منظمة “إكزيت إنترناشيونال” الهولندية المتخصصة في مساعدة الأشخاص على إنهاء حياتهم، أنها كانت وراء تطوير هذه الكبسولة، التي تطلبت صناعتها أكثر من مليون دولار باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

يسمح القانون السويسري بالانتحار بمساعدة الغير بشرط ألا يكون هناك تدخل خارجي مباشر في اتخاذ الشخص لقراره، وألا يكون دافع الشخص للمساعدة في إنهاء حياته هو المصلحة الشخصية للمساعدين.

قالت النيابة العامة في منطقة شافهاوزن إن محاميا أبلغهم بوجود حالة انتحار بمساعدة الغير باستخدام كبسولة بالقرب من كوخ في الغابة في بلدة ميريسهاوزن، مما دفع الشرطة إلى اعتقال عدة أشخاص وفتح تحقيق في التحريض على الانتحار والتواطؤ.

وذكرت صحيفة فولكس كرانت الهولندية أن الشرطة اعتقلت مصورا حاول تصوير الكبسولة أثناء استخدامها، فيما رفضت الشرطة إعطاء تفاصيل أخرى حول سبب الاعتقال.

من جانبه، أكد المدعي العام في شافهاوزن بيتر ستايشر أنه تم اعتقال عدة أشخاص “لمنعهم من التواطؤ أو إخفاء الأدلة”، مشيرا إلى أن المتهمين كانوا على دراية بالمخاطر القانونية المرتبطة باستخدام الكبسولة في سويسرا.

وقالت منظمة “إكزيت إنترناشيونال” في بيان إن امرأة أميركية تبلغ من العمر 64 عاما تعاني من نقص المناعة الشديد توفيت يوم الاثنين أثناء استخدامها الكبسولة، ووصفت وفاتها بأنها “سريعة”. وقال الدكتور فيليب نيتشكه مؤسس المنظمة إنه سعيد لأن الكبسولة نجحت كما هو مخطط لها، مؤكدا أنها توفر وسيلة اختيارية للموت السلمي دون أدوية.

وفي السياق ذاته، أوضحت وزيرة الصحة السويسرية إليزابيث باوم شنايدر أن استخدام الكبسولة قد لا يكون قانونيا في سويسرا، موضحة أنها لا تلبي متطلبات السلامة وتتعارض مع قانون المواد الكيميائية.

وأشار خبير قانوني سويسري إلى أن الكبسولة لا تعتبر جهازًا طبيًا وبالتالي لا تخضع لقوانين المنتجات العلاجية في البلاد. ومع ذلك، لا يزال الجدل القانوني حول قانونيتها مستمرًا.

“كبسولة ساركو”… طريقة انتحار تثير الجدل في سويسرا تنشر لأول مرة على موقع الوئام.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى