منوعات

القهوة السعودية.. قصة نجاح واعدة تزهو في جبال المملكة

القاهرة: «السفير»

وتحتل القهوة السعودية مكانة خاصة في قلوب محبي القهوة حول العالم، فهي ليست مجرد مشروب ساخن فحسب، بل هي جزء لا يتجزأ من الثقافة والتراث السعودي.

تتميز القهوة السعودية بنكهتها الفريدة وعمق نكهتها، ويعود ذلك إلى طبيعة التربة والمناخ المتميز في مناطق نموها.

رحلة تاريخية

يعود تاريخ زراعة القهوة في المملكة العربية السعودية إلى قرون مضت، ووصل إلى شبه الجزيرة العربية في القرن الخامس عشر، وسرعان ما أصبحت القهوة جزءًا من الحياة اليومية للسعوديين، ورمزًا للضيافة والكرم.

تتميز القهوة السعودية بتنوع أنواعها ونكهاتها. وإلى جانب القهوة العربية التقليدية، ظهرت أنواع أخرى عديدة، مثل القهوة المتخصصة، والقهوة الباردة، والقهوة الممزوجة بالنكهات الطبيعية. ويعود هذا التنوع إلى اختلاف أنواع حبوب البن المستخدمة واختلاف طرق التحضير.

أولت الحكومة السعودية اهتماما كبيرا بصناعة القهوة، إذ أعلنت عام 2013 اعتماد القهوة السعودية باعتبارها المشروب الرسمي للمملكة.
كما أطلقت وزارة الثقافة مبادرة «عام القهوة السعودية» عام 2022، بهدف تعزيز مكانة القهوة السعودية عالمياً.

اقتصاد وطني مزدهر

تعتبر زراعة البن في المملكة العربية السعودية مصدراً مهماً للدخل القومي، حيث تساهم في خلق فرص العمل وتنمية المناطق الريفية. كما تشهد صادرات البن السعودية نموا مستمرا، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وتعتبر المملكة من الدول العربية الأكثر استهلاكاً للقهوة، وتحتل المرتبة العاشرة بين الدول الآسيوية، ويقدر استهلاكها من القهوة بنحو 80 ألف طن سنوياً.

ويتراوح إجمالي الإنتاج المحلي بين 300 و400 طن سنوياً. ومن المتوقع أن ينمو قطاع القهوة في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.2% خلال الفترة 2021-2027.

ويخطط صندوق الاستثمارات العامة لبناء أكاديميات متخصصة لتدريب رجال الأعمال وأصحاب مزارع البن، وتسعى شركة البن السعودية إلى استثمار نحو 1.2 مليار ريال خلال السنوات العشر المقبلة في قطاع القهوة في المملكة مما سيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية البن السعودي من 300 إلى 2500 طن سنوياً. وتحسين مستوى قطاع البن المحلي.

وتسعى المملكة إلى زيادة إنتاج القهوة وتحسين جودتها وجعلها منتجاً منافساً في الأسواق العالمية. ومع الدعم الحكومي وزيادة الاستثمارات، من المتوقع أن تشهد صناعة القهوة السعودية نموا ملحوظا في السنوات المقبلة.

ومن المتوقع أن تصبح المملكة واحدة من أكبر منتجي ومصدري القهوة عالية الجودة في العالم.

أماكن زراعة القهوة

تسمح التضاريس والظروف المناخية في المملكة العربية السعودية بزراعة القهوة في عدة مناطق في المملكة. وتعد مناطق جازان وعسير والباحة والحدود الشمالية ومنطقة نجران من أبرز هذه المناطق حيث تتميز بتربتها الخصبة ومناخها المناسب مما يساهم في نمو النباتات وتطورها من نكهة القهوة.

ويبلغ عدد أشجار البن في منطقة جازان، جنوب غرب المملكة العربية السعودية، نحو 400 ألف شجرة، في 1985 مزرعة، ويبلغ متوسط ​​الإنتاج السنوي من البن في المنطقة 2040 طناً، و340 طناً من القهوة النقية.

وتغطي هذه الأشجار عدة محافظات جبلية منها الداير، فيفاء، العيدابي، هروب، الريث، والعارضة.

أنواع القهوة السعودية

تتميز القهوة السعودية بتنوع أنواعها وتحضيراتها. ومن الأنواع المشهورة:

  • قهوة عربية

القهوة العربية المطحونة هي الأكثر شيوعاً في المملكة العربية السعودية. يتم تحميص حبوب البن وطحنها للحصول على مسحوق ناعم يستخدم في تحضير القهوة.

  • قهوة مع هيل

يضاف الهيل إلى القهوة أثناء التحميص أو أثناء التحضير ليعطي نكهة فريدة وعمقاً للطعم.

  • قهوة بالزعفران

يضاف الزعفران إلى القهوة ليعطي المشروب نكهة غنية وعطرية.

  • قهوة باردة

يتم تحضير القهوة الباردة من خلال وضع القهوة المحمصة في الماء البارد وتركها لتنقع لفترة من الوقت، ثم يتم تصفيتها وتقديمها باردة.

هذا المقال منشور على موقع القهوة السعودية.. قصة نجاح واعدة تزدهر في جبال المملكة لأول مرة على الوئام.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى