أهم الأخبارعاجل

فاينانشال تايمز: اغتيال حسن نصر الله ضربة موجعة في صميم "محور المقاومة"

القاهرة: «السفير»

رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يشكل ضربة موجعة لجوهر “محور المقاومة”، قد تغير شكل المواجهة بين الطرفين. طرفين.

واعتبرت الصحيفة البريطانية، الأحد، أن استهداف إسرائيل لزعيم حزب الله في مقر القيادة العامة للحزب في العاصمة اللبنانية بيروت، يشكل ضربة قوية لإيران واستراتيجيتها الإقليمية.

وأشارت إلى أنه بعد ساعات قليلة من الغارة التي نفذتها إسرائيل مساء الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ظهرت أمور كثيرة. من اللافتات الكبيرة في جميع أنحاء طهران التي تعلن أن “حزب الله حي”، في حين ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في أعقاب الغارة الإسرائيلية مباشرة أن نصر الله كان “في مكان آمن”، وبينما ساد صمت واضح من مسؤولي النظام الإيراني، على الفور بعد وقوع المداهمة. وتابعت الصحيفة البريطانية أن “اغتيال إسرائيل لنصر الله لم يوجه ضربة كارثية لحزب الله فحسب، بل أيضا ضربة مدمرة لإيران، لأكثر من ثلاث سنوات”. لعقود من الزمن، اعتبرت طهران نصر الله وحزب الله ركيزة أساسية لاستراتيجيتها الأمنية والردع في المنطقة، وعلى خط المواجهة في حرب الظل الطويلة مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني -لم تكشف هويته- قوله ذلك " ; وكان المرشد الأعلى وصانع القرار النهائي في إيران، آية الله خامنئي، يعتبر حسن نصر الله ملكه "ابن" بالنسبة له.

وتابع بالقول: “إنها ضربة كبيرة لإيران، تكتيكيا وإستراتيجيا، فقدان مثل هذه الشخصية التي كانت تتمتع بالثقة المطلقة للمرشد الأعلى الإيراني، لكن هذا لا يعني أن حزب الله قد انتهى… لكن ذلك يعني أن بناء الثقة لزعيم الحزب الجديد سيستغرق وقتا طويلا، إذ أن القادة الآخرين في حزب الله لم يكونوا مقربين من المرشد الأعلى، وأخيرا، على المدى القصير، يشكل الاغتيال ضربة قوية جدا للحزب. المقاومة برمتها.”

وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة بناء قيادة حزب الله وقوته العملياتية ستشكل تحديات خطيرة أمام طهران، خاصة وأن هجمات إسرائيل الأخيرة كشفت مدى تغلغل أجهزتها الاستخباراتية في كل من لبنان وإيران.

وقال محللون إيرانيون إن طهران لن تتخلى عن استراتيجيتها المتمثلة في استخدام القوات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من الانتكاسة الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن إيران اعتمدت على الجماعات المسلحة الإقليمية منذ حربها مع العراق في الثمانينيات، مدركة أنها تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة للدفاع ضد خصومها، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فإن إيران تعتمد بشكل أساسي على هذه القوى -التي تسمى محور المقاومة- من أجل بسط قوتها خارج حدودها، وهو ما يرتكز جزئيا على الاعتقاد بأنها قادرة على إيذاء أعدائها دون الانجرار إلى صراع مباشر.

وأشارت إلى أن إيران ترعى حزب الله كقوة وكيلة لها في لبنان منذ الثمانينيات، وتعتبره مشروعها الإقليمي الأكثر نجاحا.

وكان حزب الله بمثابة نموذج للجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، إلى جانب الحوثيين في اليمن، كما ساعدت طهران في تدريبهم، مثل فيلق القدس في طهران، جناح النخبة في الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن عمليات إيران الخارجية. ويعمل جنبًا إلى جنب مع وكلاء إيران. وتزودهم بالسلاح والمال والتدريب، بحسب الصحيفة البريطانية.

واعتبرت الصحيفة أن إيران تبدو مترددة في الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل، خاصة في ظل النهج العدائي الذي ينتهجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستخدم التكتيكات العدوانية للظهور خارج نطاق السيطرة.

وأضافت: “إن إحجام طهران الواضح عن الرأي العام قد يكون مكلفاً من الناحية السياسية. ويتعرض النظام الإيراني، الذي أعلن نفسه زعيما للحركات المناهضة لإسرائيل في العالم الإسلامي، لضغوط متزايدة للتحرك ردا على سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تواجه العديد من التحديات في الوقت الحالي بقيادة الرئيس الإيراني مسعود. ويسعى بيزشكيان، وهو أول رئيس إصلاحي لإيران منذ عقدين، إلى تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة والتفاوض بشأن برنامج إيران النووي لضمان تخفيف العقوبات الغربية.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى