ثقافة وفنون

باليه بحيرة البجع يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا طوال ٤ أيام بأوبرا القاهرة والإسكندرية

القاهرة: «السفير»

استضافت وزارة الثقافة فرقة باليه سانت بطرسبرغ الروسية و”بحيرة البجع” التي تضيء المسرح الكبير وأوبرا الإسكندرية.

 

وزارة الثقافة تبهر الجمهور بباليه “بحيرة البجع” بعرض عالمي يجسد الحب والتضحية على خشبة المسرح الكبير وسيد درويش.

 

في إطار حرص وزارة الثقافة المصرية على إثراء الساحة الفنية وتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف دول العالم، استضافت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد عرضاً مبهراً لتحفة الباليه. الكلاسيكية الروسية "بحيرة البجع"، قدمته فرقة الباليه الكلاسيكية الروسية المرموقة سانت بطرسبرغ، على مدار 4 ليالٍ، منها ثلاثة عروض متتالية على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وأقيم العرض الرابع على مسرح سيد درويش. " جلبت أوبرا الإسكندرية خاتمة سحرية لعروضها.

 

ووسط إقبال جماهيري كبير، أبهر العرض بموسيقاه الخالدة للملحن العالمي تشايكوفسكي جميع الحضور، إذ امتزجت الموسيقى العذبة مع الحركات المتقنة لراقصي الباليه. وتحت قيادة المدير الفني كيريل سافين، أبدعوا في إحياء تحفة مصمم الرقصات الشهير ماريوس بيتيبا.

 

تألقت العازفة المنفردة ماريا توميلوفا في تجسيدها دور أوديت، حيث قدمت أداء استثنائيا أسر القلوب، فيما قدم ألكسندر فولكوف شخصية الأمير سيغفريد بحرفية كبيرة، مستحضرا ببراعة تفاصيل شخصية الأمير المحاصر بين الحب والسحر.

 

"بحيرة البجع"واستطاعت فرقة الباليه، التي تعتبر من أعظم كلاسيكيات الباليه، أن تأسر قلوب الجمهور بفضل الجهود الفنية المتضافرة التي قدمها الراقصون الذين عبروا عن مشاعر الحب والحزن والتضحية بحركاتهم الإبداعية. وتفاعل الجمهور مع تلك اللحظات بطريقة عاطفية، وكأنهم يعيشون القصة مع الأمير وأوديت، ويشاركون في صراعهما بين الحرية والقيود السحرية.

 

وأدخل العرض مشاعر الفرح والإلهام إلى قلوب الحاضرين، الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بهذا التعاون الثقافي والفني الذي يعزز جسور التواصل بين مصر وروسيا. وجاء العرض ليعطي لمسة فنية خاصة تدل على قدرة الفنون الجادة على جذب شرائح الجمهور المتنوعة وحضور مميز للجاليات الأجنبية، مما يؤكد دور وزارة الثقافة في تقديم عروض عالمية تلهم الجمهور وتثري الروح. .

 

يقدم الباليه في فصلين وأربعة مشاهد، وتروي قصته أنه مع ظهور القمر تعود البجعة البيضاء إلى أوديت الجميلة، حيث أن تأثير السحر الشرير لا يعمل إلا في النهار. على البحيرة، كانت أوديت محاطة بفتيات البجع المسحورات اللاتي أطلقن على أوديت اسم ملكة البجع. وفقًا للأسطورة، تشكلت بحيرة البجع بواسطة سحر دموع الأم على ابنتها المختطفة، ولا يمكن إلا للحب الحقيقي للشاب أن يبطل السحر ويبطل التعويذة الشريرة، ولكن إذا نكثت عهد الحب الأبدي، فإنها ستبقى بجعة إلى الأبد. أثناء الاحتفال بشعبية الأمير سيغفريد الكبيرة في حديقة القصر، يرى الأمير سربًا من البجع يحلق فوق الحديقة، وفي الغابة المجاورة للبحيرة يلتقي بالأميرة أوديت. بين الفتيات البجعة. يصبح مفتونًا بجمالها ويصدم بقصتها، ويقسم سيغفريد على حبه الأبدي لأوديت. تقام حفلة رقص في القلعة ويجب على سيغفريد أن يختار له عروسًا. وبينما ترقص العديد من الجميلات أمامه، تتناوب الرقصات الوطنية الإسبانية والنابوليتانية والمجرية والبولندية (مازوركا)، لكن الأمير لا يهتم حتى ظهور أوديل. ينخدع سيغفريد بالتشابه الكبير بين أوديت وأوديلي ويعترف لها بحبه. لكن بعد فوات الأوان، يدرك أنه ارتكب خطأً فادحًا، فيركض إلى البحيرة متوسلاً أوديت أن تسامحه، لكنه لا يتلقى ردًا منها. يتحدى سيغفريد الساحر روثبارت، ومن خلال تلك المبارزة تتجسد صورة القدر في الباليه. تمكن سيغفريد من هزيمة روثبارت بشجاعة في القتال وكسر جناحه. يسقط الساحر وتفارق قوته ويموت. يكسر الحب تعويذة الشر، وتشرق الشمس وتشرق على الأمير وأوديت.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى