جوتيريش : مشروع القانون الإسرائيلي بوقف عمل "الأونروا" ضربة موجعة للاستجابة الإنسانية في غزة

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن مشروع القانون معروض على الكنيست "البرلمان" إسرائيل بشأن تعليق عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " ومن المرجح أن يوجه ضربة مروعة للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن مشروع القانون يتعلق بإنهاء أنشطة وامتيازات الأونروا. في إسرائيل.
وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، حذر غوتيريش أيضا من أنه إذا تمت الموافقة على هذا التشريع فإنه سيتعارض تماما مع ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، مؤكدا أن التشريعات الوطنية لا يمكن أن تغير هذه الالتزامات.
وقال الأمين العام إنه كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتعبير عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون. الأمر الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع الإشارة إلى أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، وحتى في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، وسيشكل كارثة ضمن نطاق كامل. كارثة.< /p>
وأضاف أن هذا التشريع سينهي فعليا التنسيق لحماية قوافل الأمم المتحدة ومكاتبها وملاجئها التي تخدم مئات الآلاف من الأشخاص، مؤكدا أنه بدون الأونروا فإن توفير الغذاء والمأوى والرعاية سيتوقف تماما. الرعاية الصحية لمعظم سكان غزة. وشدد على أنه بدون الأونروا، فإن 660 ألف طفل في غزة سيفقدون الكيان الوحيد القادر على استئناف التعليم، مما يعرض مصير جيل كامل للخطر. كما ستتوقف العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ومن الناحية السياسية، قال غوتيريش إن مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة كبيرة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، مشيرا إلى أن مشروع القانون هذا يأتي في وقت يستمر فيه الوضع في غزة في دوامة الموت. ووصف التطورات الأخيرة في الشمال بأنها مروعة بشكل خاص.
وأوضح أن الكابوس في غزة يدخل الآن عامه الثاني الرهيب، مشيرا إلى أن هذا العام كان مليئا "الأزمات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأخلاقية" وأن غزة تحولت إلى مركز للمعاناة الإنسانية التي يصعب تصورها في أعقاب الهجمات المروعة التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار الأمين العام إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون مخاطر هائلة. بشكل غير مسبوق، حيث قُتل العديد من أفراد أسرة الأمم المتحدة، وكانت الغالبية العظمى منهم جزءًا من الأونروا، التي تشكل العمود الفقري لعمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، مشددًا على أنه في خضم كل هذه الاضطرابات، أصبحت الأونروا أكثر ضرورة من غيرها. من أي وقت مضى ولا غنى عنه. أو استبداله.
وأوضح أن التطورات الأخيرة في شمال قطاع غزة مروعة بشكل خاص. إننا نشهد تكثيفا واضحا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مع الإشارة إلى أن نحو 400 ألف شخص يضطرون مرة أخرى إلى النزوح جنوبا. إلى منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى أساسيات البقاء.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن الهجمات في لبنان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، تهدد المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكثيفاً لتبادل إطلاق النار بين حزب الله وأطراف أخرى في لبنان مع الجيش الإسرائيلي. عبر الخط الأزرق، “في تجاهل تام لقراري مجلس الأمن 1701 و1559”.
وأشار غوتيريش إلى أن الضربات الإسرائيلية واسعة النطاق في عمق لبنان، بما في ذلك بيروت، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص خلال العام الماضي و1500 شخص خلال الأسبوعين الماضيين فقط، لافتا إلى أن حصيلة القتلى تجاوزت بالفعل الضحايا. من حرب 2006. وفي لبنان، أدت الهجمات التي شنها حزب الله وأطراف أخرى جنوب الخط الأزرق إلى مقتل ما لا يقل عن 49 شخصا خلال العام الماضي.
وعلى الصعيد الإنساني، أكد الأمين العام على ضرورة بذل المزيد من الجهود، مشيراً إلى أن النداء الإنساني للبنان بقيمة 426 مليون دولار لم يمول إلا بنسبة 12%. وحث المانحين على تكثيف جهودهم.
وقال غوتيريس إن قوات اليونيفيل… تواصل تنفيذ ولاياتها إلى أقصى حد ممكن، مشيراً إلى أن مهمة حفظ السلام تعتمد على الامتثال الكامل من جميع الأطراف، موضحاً أن رجال ونساء اليونيفيل يخدمون في بيئة تعتبر اليوم هي الأفضل. الأكثر تحديا بالنسبة لقوات حفظ السلام في أي مكان.
ص>
وحذر من أن الصراع في الشرق الأوسط يزداد سوءا كل ساعة، وهو يشبه برميل بارود والعديد من الأطراف تحمل أعواد الثقاب. لافتاً إلى أن كل غارة جوية، وكل صاروخ يتم إطلاقه، يدفع السلام بعيداً عن متناول اليد، ويزيد المعاناة لملايين المدنيين المحاصرين.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.